«الشارقة للتعليم الخاص» تُناقش مواءمة استراتيجيتها مع وثيقة الخمسين

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، جلسة بعنوان «معاً نحو الخمسين»، بحضور 33 مُشاركاً ناقشوا على مدى يومين، أهم التحديات والفرص لمنظومة التعليم الخاص في إمارة الشارقة، ومواءمة استراتيجية الهيئة مع استراتيجية الإمارات للخدمات الحكومية، ومواءمة مؤشرات الأداء مع وثيقة عام الخمسين.

وهدفت الجلسة التي شهدت مشاركة الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وعلي الحوسني مدير الهيئة، إلى جانب نخبة من موظفي الهيئة والخبراء الأكاديميين والشركاء الاستراتيجيين وبحضور رئيس ونائب رئيس مجلس مديري المدارس في إمارة الشارقة، إلى قراءة الواقع التعليمي في الوقت الحاضر، ومعرفة مدى مواكبتها لتطلعات الإمارة، واستجابتها لاستراتيجيات الدولة التي تتطلع إلى توفير بيئة تعليمية نموذجية، تُسهم في تطوير أدوات التعليم وتعزيز مخرجاته.

وفي هذا الصدد أكدت الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أن الجلسة تهدف إلى مراجعة شاملة للمنظومة التعليمية في إمارة الشارقة، للوقوف على فرص التحسين إن وُجدت والبحث عن مواطن القوة، بغرض تعزيزها والبناء عليها، مستفيدين من الخبرات المُتراكمة التي اكتسبتها الهيئة على مدى ثلاث سنوات، تكللت بتحقيق الكثير من الإنجازات، ما يستدعي بذل مزيد من الجهود للحفاظ على المكتسبات، والعمل على تحقيق المزيد، من خلال تطوير الأدوات التعليمية بالاستفادة من التجارب والنماذج التربوية المتميزة والمتعددة حول العالم.

ابتكار

وأضافت «إن الهيئة تسعى على الدوام نحو تفعيل عنصر العمل الابتكاري والإبداعي، من خلال إتاحة الفرصة لجميع أطراف المنظومة التعليمية، وإبداء الرأي أو المقترح أو المبادرة، التي قد تسهم في تعزيز الأداء، وتطوير المنهج، وتحقيق مخرجات تعليمية قادرة على المساهمة في تسريع وتيرة النمو والازدهار الذي تعيشه الدولة، من خلال رفد الأسواق بخريجين متميزين وذوي كفاءة ومهارات عالية».

بدوره لفت علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أن الهدف من تنظيم الجلسات الدورية، ومراجعة التجربة التربوية بشكل مستمر، يأتي في إطار جهود الهيئة الرامية إلى تمكين المجتمع التعليمي، وتحقيق مخرجات طموحة، تنسجم مع مكانة إمارة الشارقة وتاريخها التعليمي، عبر الاستمرارية في رفع جودة التعليم، والتركيز على كل فئات التعليم، وتأسيسها تأسيساً قوياً يستمر مع تقدمها في حياتها الدراسية وصولاً إلى التخرج بقدرات ومهارات عالية.

وأوضح أن الجلسة سلّطت الضوء على أبرز الآليات التي انتهجتها الهيئة خلال مسيرتها في تطوير منظومتها التعليمية، كما راجعت الممارسات التي طبقتها خلال السنوات القليلة الماضية، ومقارنتها مع التطورات الحديثة التي شهدتها الحقول التربوية حول العالم، مؤكداً أن الشارقة تستبق العديد من المنظومات التربوية في تطبيق أفضل المعايير العالمية، ومشدداً في الوقت ذاته على مواصلة البحث عن أبرز النماذج التي قد تساهم في استمرار تميز العملية التربوية في الإمارة.

أدار الجلسة التي استمرت ليومين، شركة «أسدام» لمراجعة استراتيجية الهيئة، بغرض استشراف الفرص والأدوات التي من شأنها تطوير وتحسين منظومة التعليم في إمارة الشارقة، حيث تم استعراض التجربة التعليمية في الإمارة، ومراجعة أبرز التحديات التي واجهتها، والاطلاع على منجزاتها ومكتسباتها.

Email