تربويون: السعي خلف الدرجات دون فهم واكتساب المهارات ثقافة يجب أن تندثر

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا تربويون إلى تجنب الضغط والتوتر، خلال فترة امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، نظراً للتأثير السلبي الذي قد يخلفه على بعض الطلبة، ما يؤثر في أدائهم، وأكدوا أن السعي خلف الدرجات دون فهم واكتساب المهارات، ثقافة يجب أن تندثر.

وقالت فاطمة علي الجناحي موجهة أسرية، أنه يجب على أولياء الأمور، أن يعملوا على تبصير أبنائهم الطلبة بآليات الوصول للنجاح، من خلال تعلم مهارة التخطيط، ثم التنفيذ، ثم تقييم «درجاته في الاختبارات».

واستعرضت الجناحي 5 خطوات أساسية ومختصرة، تساعد الطلاب على اجتياز مرحلة الاختبارات بسلاسة، يتصدرها تعليمهم التخطيط للدراسة، وتنظيم الوقت، وتقسيم مذاكرة المواد والدروس على الأيام، واستخدام أدوات مثل أقلام التظليل والخرائط الذهنية، لتلخيص الدرس، والتركيز على المعلومات المهمة، ووجهت إلى التفكير بإيجابية، باستخدام ألفاظ تحفيزية مثل: «أنت قادر على التنظيم، أنت ذكي والمعلومات سهلة»، مطالبة بالابتعاد عن كل ما يثير القلق من أخبار محبطة، أو إشاعات، والتركيز على إنهاء مذاكرته، والحرص على الفهم.

وأضافت أن الحفاظ على الصحة النفسية والبدنية، من خلال الاتكال على الله، والحفاظ على توفير بيئة هادئة، والالتزام بالوجبات الصحية، والنوم الكافي، تشكل خريطة طريق للنجاح والتفوق.


توزيع الأولويات


وشددت نعيمة سعيد السعيدي مستشار تفكير إبداعي على المذاكرة المبكرة لكافة المواد والمراجعة قبل الامتحان بوقت كافٍ، وتوزيع الأولويات الوقتية لكل مادة، مع الاستعانة بالمعلم قبل أيام من الاختبارات للإجابة عن الأسئلة الصعبة، ناصحة بالتركيز على كل الخطوط الرئيسة والعريضة لمواضيع المادة الدراسية، مع تدوين الملاحظات المهمة، والمشاركة في جلسات دراسة جماعية، وحل أسئلة اختبارات سابقة، للاستفادة من آراء وأفكار الزملاء، وطرق الحلول المختلفة، داعية كل طالب إلى إنشاء جدول، وتخصيص مكان للدراسة، لتنظيم الوقت والمذاكرة.



وتركز مدرسة جيمس الخليج الدولية، بحسب مي يغمور، نائبة المديرة، على شق التوعية، بهدف التأكد من تطبيق الطلبة معرفتهم للمفاهيم التي يتم تدريسها، والمعلومات المكتسبة في الحصص الدراسية، وكيفية توظيف مهارات التفكير العليا في مواقف معينة، مضيفة أنهم يشددون على أن نتائج الامتحانات، هي وسيلة تساعد الهيئة التدريسية على إدراك مكامن القوة والضعف لدى كل طالب، والتخطيط للمرحلة المقبلة.



وقالت: نسعى للتأكد من أن الطالب يفهم ما يقوم بمراجعته، لترسيخ المفاهيم، وتطوير المهارات، ومن هنا، يتأكد المعلمون من جاهزية الطلبة للامتحان، ووضوح التوقعات، كما يركزون على تقدير الجهد الذي يبذله الطالب، بدلاً من التركيز فقط على النتائج، أو مقارنتها بالطلبة الآخرين.

 



ونصحت المعلمة ناعمة الحبسي، من واقع خبرتها بإعداد جدول للمذاكرة، والاهتمام بالطعام الصحي والرياضة، وتجنب السهر والتعرض للإرهاق، ما يؤثر في التركيز، مؤكدة أهمية الوازع الديني، والابتعاد عن التوتر والخوف، وأهابت بالطلبة إلى تصفح الورقة الامتحانية بشكل دقيق، وإنجاز الأسئلة السهلة ثم الصعبة، وعدم الاستعجال والتروي.


ثقة وفاعلية



واعتبر واصل الوفائي رئيس قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية في مدرسة جيمس متروبول، الاختبار أداة من أدوات التقييم، التي تستخدم لقياس المهارات والمعارف التي اكتسبها الطالب، خلال الفصل الدراسي، كما يمثل ثمرة العناء والتعب اللذين بذلهما داخل الفصول الدراسية وخارجها، وبيّن أن عليهم كمربين تربويين، إعانة الطالب وإرشاده وتزويده بالأدوات والخبرات اللازمة، لخوض غمار الاختبار بثقة وفاعلية.

 


وأكدت شاهندة أحمد، مساعدة مدير قسم المواد الوزارية في مدرسة جيمس البرشاء الوطنية، حرصهم على تهيئة الطلبة لخوض الاختبارات، مع مراعاة صحتهم النفسية، وسعادتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم، مع تقديم الدعم لأولياء الأمور، لتجاوز القلق من الاختبار وضغوطه النفسية، مشيرة إلى وضعهم لبعض الاستراتيجيات لتقوية الذاكرة، ودليل مساعد لتنظيم أسلوب الدراسة، لضمان قدرتهم على تحقيق نتائج جيدة.

Email