المشروع يتيح تحقيق مستويات أعلى من القيادة الذاتية

تنقّل ذكي ضمن الحرم الجامعي لـ «جامعة الإمارات»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يجسد مشروع «الطرق الذكية والتنقل» الذي يقوده مركز الإمارات لأبحاث التنقل في جامعة الإمارات بتمويل مشترك بين الجامعة وصندوق الوطن مدى حرص الجامعة على مواكبة استراتيجيات الدولة. 

ويعمل المشروع على تجهيز طرق الحرم الجامعي بأحدث تقنيات الاتصالات والاستشعار عبر رقمنة طرق الحرم الجامعي، وتركيب أبراج ذكية تقوم بتسجيل البيانات المتعلقة بالتنقل وتحليلها ونقلها إلى مستخدمي المركبات، كما أنها تقترب من المستقبل عندما تتم قيادة المركبات بشكل ذاتي.

وفي هذا الإطار قال الدكتور حمد الجسمي مدير مركز الإمارات لأبحاث التنقل في جامعة الإمارات: «تأتي هذه المبادرة ضمن رؤية الجامعة للتقريب بين الخبرات العلمية والعملية، والربط بين الدراسة الأكاديمية والأعمال والمجتمع من خلال مراكزها البحثية، وهذا ما تبناه مركز الإمارات لأبحاث التنقل منذ نشأته بعام 2004، وما يزيد شعورنا بالمسؤولية لتبني مثل هذه المبادرات أن مركز الإمارات لأبحاث التنقل هو المركز البحثي الوحيد في الدولة المعني بقطاع النقل». 

وأضاف: «فكرة الطرق الذكية هي تجهيزها بأحدث الحلول الحسابية والذكاء الاصطناعي، بحيث ستتيح تحقيق مستويات أعلى من القيادة الذاتية، وسيخلق المشروع حلولاً جديدة لتحقيق التصور الصحيح لبيئة المركبات وتحديد المواقع بدقة، ومن المتوقع أن تفتح آفاقاً جديدة للتنقل المستقل والمتصل في المستقبل، يتم تنفيذ المشروع من قبل مجموعة أبحاث المركبات المتصلة ذاتية القيادة (CAM) التابعة لمركز الإمارات لأبحاث التنقل، ويدير المشروع الدكتور منظور خان.

وأكد الجسمي أن المشروع مصمم لإيجاد حلول مستقبلية ستسمح بإنشاء طرق ذكية بالمعنى الحقيقي تشمل اتصالات ذكية وشبكات 5G وإنترنت الأشياء وأجهزة استشعار ذكية.

وأشار إلى التعاون القائم بين مركز الإمارات لأبحاث التنقل ومركز النقل المتكامل بأبوظبي، لاسيما أن من أهم المشاريع التي يتعاون كلا المركزين على العمل عليها هو صياغة الخطة الاستراتيجية للرؤية الصفرية، والتي تهدف إلى تحقيق صفر وفيات في طرقات الإمارة بحلول عام 2040.

وأضاف: «لربط هذه المبادرات بعضها فإن استراتيجية الرؤية الصفرية تتضمن دراسة تداعيات السلامة المرورية المتعلقة بالمركبات المتصلة ذاتية القيادة سواء بالسلب أو بالإيجاب وكيفية تكييف هذه التقنيات الواعدة للحفاظ على الأرواح وتقليل نسبة الحوادث في طرقات الإمارة».

وأكد أن المركز سيعمل على تجارب حية في الحرم الجامعي لسيناريوهات متعددة متعلقة بالطرق الذكية، والتي من شأنها أن تمكنهم من جمع وتقديم البيانات اللازمة للمصالح المشتركة.

تجارب

من جانبه، ذكر الدكتور منظور خان رئيس فريق أبحاث التنقل الذكي ذاتي القيادة بمركز الإمارات لأبحاث التنقل في الجامعة أن المركز يسعى لجعل حرم جامعة الإمارات مرجعاً لتجارب وأبحاث المركبات ذاتية القيادة، وتحقيق التعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين في الدولة، وصناعة نماذج أولية للطرق الذكية، والتي يمكن بعد ذلك توسيع نطاقها لمدينة العين ومن ثم باقي مدن الدولة والمنطقة، وتطوير تقنيات بكوادر محلية ونقل المعرفة فيما يخص التنقل الذكي ذاتي القيادة. 

ونوّه بأنّ هذا المشروع مجرد بداية لنقلة نوعية في أبحاث التنقل، وهو أمر ضروري للغاية لتحقيق ما يعرف بالمدن الذكية، كما أن نتائج هذا المشروع ستمهد الطريق لبناء حلول جديدة للتنقل المتصل ذاتي القيادة في المستقبل، إضافة إلى أنها ستمكّن الباحثين والجامعات والشركاء وأصحاب العلاقة من تطوير حلول تعاونية للتنقل الذكي.

وأضاف: «هناك العديد من التحديات التقنية والبيئية المتعلقة بتحقيق أهداف هذا المشروع، إلا أنه وبمساعدة شركائنا الاستراتيجيين وخبرة فريقنا في هذا المجال، نحن على ثقة من أننا سنتغلب على جميع التحديات».

Email