مختبرات متقدمة لدعم علوم الفضاء ومركز للاستشعار في جامعة زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور فارس هواري عميد كلية العلوم الصحية في جامعة زايد، أن الجامعة نجحت في تأسيس مختبرات متقدمة لدعم علوم الفضاء، منها مختبر الاستشعار عن بعد، ومختبر الأطياف المتعددة.

حيث يحتوي على مجسات بإمكانها رؤية ما لا تستطيع رؤيته العين، وهي شبيهه بتلك التي تحملها الأقمار الصناعية، وتستخدم لإجراء تجارب متعددة، ومنها تجارب على بيئة المريخ، مشيراً إلى قيامهم بتطوير غرفة محاكاة ونمذجة لبيئة للمريخ، والتي يجري استخدامها لإجراء مجموعة من المشاريع التطبيقية من قبل باحثي وطلبة الجامعة.

بالإضافة إلى إجراء تجارب مصممة لوصف تفاعلات تطبيق المكونات الغازية، والتدفق الشمسي، ومطياف الكتلة، لتحليل المركبات الكيميائية الموجودة في الغرفة خلال التجارب.

وقال الدكتور هواري لـ «البيان»: إنهم يعملون في الجامعة على تطوير مركز التميز في علوم الاستشعار عن بعد، والأطياف، وذلك لتحليل المعطيات القادمة من مسبار الأمل، وصور الأقمار الصناعية، والإشارات متعددة الأطياف، لافتاً إلى وجود حزمة مشاريع في الجامعة، ممولة بشكل مباشر من وكالة الإمارات للفضاء، وهي مشاريع رائدة، وتحوي شراكات دولية من المنطقة والعالم.

وأضاف أن ما حققته الإمارات في مجال علوم الفضاء، ينضوي ضمن إنجازات متعددة، حققتها في كافة المجالات والقطاعات، مشيراً إلى أن المشاريع التي تم إطلاقها.

وكان آخرها المهمة الفضائية الجديدة لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات في المجموعة الشمسية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، من شأنها أن تحفز الطلبة، وتعزز لديهم مفاهيم الابتكار والريادة، وتهيئ لهم فرصة قل نظيرها لاكتساب خبرات تعليمية في مجال علوم الفضاء.

بالإضافة إلى دعم الربط بين الطالب والعلوم والهندسة والتكنولوجيا، والتي تعتبر من ركائز علوم الفضاء، معبّراً عن فخره لمشاركة مجموعة من الطلبة العام الماضي، في أبحاث تتعلق بعلوم الفضاء والاستشعار عن بعد.

بحوث

وذكر أن الطلبة في مختبرات جامعة زايد، يقومون بدراسة وإجراء البحوث على أماكن هبوط المركبات الفضائية المستقبلية، المتوقع أن تصل للمريخ، علاوة على دراسة مناخ وتضاريس المريخ، من خلال دراسة نماذج حاسوبية في غرفة لنمذجة ومحاكاة بيئة المريخ، والتي تم إنشاؤها حديثاً.

وحول تعاونهم مع جهات ومؤسسات متخصصة في علوم الفضاء، قال هواري: إن جامعة زايد، تتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، والجامعات الوطنية في الدولة، في إعداد دراسات تطبيقية حول استكشاف المريخ، وإدارة موارد الأرض المختلفة، بالإضافة إلى تعديل الخطط الدراسية لمواكبة الاستكشافات الحديثة، كاشفاً عن بدء العمل على توسعة موقع مكتبة الطيف الإماراتي، الذي أنشأته مجموعة الاستشعار عن بعد، التابعة للمركز الوطني للعلوم الصحية، بالتعاون مع وكالة الفضاء الإماراتية.

حيث يهدف لتوفير منصة لتمكين المستخدمين من التفاعل والوصول إلى المعلومات الطيفية، المشتقة باستخدام أداة مقياس الطيف الإشعاعي، وبيانات الأقمار الصناعية للاستشعار الطيفي عن بعد، وهي معلومات مهمة لفهم التضاريس الطبيعية.

 
Email