«التربية» تختتم «صناع التغيير» لتثقيف الطلبة دبلوماسياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت وزارة التربية والتعليم، أخيراً وبالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية برنامج «صناع التغيير» حول مسار الدبلوماسية؛ والذي استهدف طلبة الجامعات في الدولة والمبتعثين منهم. وشارك فيه 50 طالباً وطالبة مواطنين من مختلف جامعات الدولة والمبتعثين.

وتضمن البرنامج عدداً من الجلسات الحوارية والمحاضرات التي تغطي مختلف المواضيع في الدبلوماسية مثل: دليل الأتكيت والبروتوكول، الدبلوماسية الإنسانية، العصر الجديد لدبلوماسية المناخ، والتعريف بمنظمة الأمم المتحدة، ومهارات التفاوض الفعّال، ودبلوماسية معارض إكسبو العالمية، وغيرها من المواضيع التي تمكن الطلبة من التعرف على تأثير وأهمية الدبلوماسية في مختلف الجهات.

وشارك في البرنامج عدد من المتحدثين البارزين من بينهم الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، وكيل الوزارة لقطاع الرعاية وبناء القدرات، وعمر غباش مساعد الوزير للشؤون الثقافية والدبلوماسية العامة، في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وماجد السويدي سفير دولة الإمارات لدى إسبانيا والفاتيكان وأندورا، ولودي امبراختس، سفير مملكة هولندا لدى الدولة، وكلير دالتون، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى الدولة.

وهند العويس، نائب رئيس المشاركات الدولية بمكتب إكسبو 2020، والدكتور ويليام جريش، أستاذ ومدير برنامج ماجستير العلاقات الدولية بجامعة ولونغونغ في دبي، ومجيد يحيى، ممثل برنامج الغذاء العالمي لدول مجلس التعاون الخليجي، ومتحدثون من أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية.

ومن جانبها قالت الدكتورة آمنة الشامسي: إن برنامج صناع التغيير منصة تواصل بين طلبة الجامعات في الدولة والمبتعثين وبين المؤسسات الحكومية والخاصة الرائدة بالدولة، مما يعزز شراكات الوزارة بالمؤسسات المحلية، ويساهم كذلك في تعريف الطلبة بالفرص المتاحة محلياً، وتجهيزهم لسوق العمل، بالإضافة إلى اطلاعهم على تجارب المتحدثين من خبراء ومختصين يشاركونهم خبراتهم في مجالات تنموية وحيوية، إذ تشكل ركيزة مهمة في إنجاح استراتيجيات ورؤية الإمارات 2071. 

وأضافت: إنه تم استحداث البرنامج أثناء جائحة كورونا لضمان استمرارية نقل وتعزيز المعرفة لدى الطلبة بشكل افتراضي، وأشارت إلى أن البرنامج يتضمن سلسلة من المحاضرات ومتحدثين بارزين محليين وعالميين يروون بشغف تجاربهم مع المنتسبين من الطلبة. 

وأكدت على استمرار تعاون الوزارة مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بطرح برامج للطلبة حول عالم السياسة والدبلوماسية. وإن برنامج «صناع التغيير» كان محطة لاستقطاب الطلبة محلياً والمبتعثين مع تنوع تخصصاتهم وخلفياتهم كالهندسة، القانون، علوم السياسة، الطب، العلاقات الدولية، وعلوم الكمبيوتر، ومن لهم شغف في مجال الدبلوماسية، وذلك لفهم محاور العالم الدبلوماسي وتأثيره في شتى المجالات، كما يعد البرنامج فرصة لمعرفة الدراسات العليا التي توفرها أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية للمواطنين من أبناء الدولة.

الثقافة الدبلوماسية

ومن جانبه قال برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: الثقافة الدبلوماسية إحدى متطلبات القرن الـ 21، ونحن في الأكاديمية حريصون على نشر المعرفة الدبلوماسية ليس فقط لموظفي وزارة الخارجية والتعاون الدولي الحاليين أو المستقبليين فحسب، بل لكل فئات المجتمع، وخصوصاً الشباب منهم. العصر الحالي هو عصر الحوار والنقاش والتفاوض في كل التحديات الإقليمية والعالمية، وتجهيز الشباب بهذه المهارات هو استثمار بالمستقبل. 

وأشاد الطلبة المشاركون بالبرنامج، وعبروا عن مدى استفادتهم من المحاضرات وخبرة المتحدثين في تطوير مهاراتهم.

Email