علي الحوسني: لا مخالفات تؤثر على سلامة البيئة المدرسية و«تمام» يرصد حالات «كورونا»

تضاعف أعداد طلبة الـ«حضوري» في مدارس الشارقة 3 مرات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص لـ«البيان»: أن عدد الطلبة الذين باشروا الدراسة خلال الأسبوع الأول من بدء الدراسة تجاوز 70 ألف طالب وطالبة تواجدوا داخل المباني المدرسية، ما يشكل حوالي 42% من إجمالي عدد الطلبة في المدارس الخاصة والبالغ حوالي 170 ألف طالب وطالبة، وهذا العدد يمثل تقريباً ثلاثة أضعاف عدد الطلاب الذين التزموا بالدوام الحضوري خلال العام الدراسي الماضي، وهو مؤشر إيجابي ودليل على التعافي وعودة الحياة للمدارس، كما أنه من المتوقع أن يزيد العدد، مبيناً أن عدد المدارس الخاصة بالشارقة بلغ 121 مدرسة، منها 30 مدرسة تتبع المنهاج الوزاري و91 مدرسة تتبع مناهج أخرى، منها 3 مدارس تتبع مناهج مشتركة، كما تم إطلاق منصة إلكترونية (تمام)، والتي تعنى برصد الحالات الإيجابية لمصابي «كوفيد 19» والحالات المخالطة في المدارس والحضانات.

جهود

وقال: إن فريق التحسين المدرسي ومن خلال زيارته الدورية للمدارس ومتابعته عن قرب لانطلاقة العام الدراسي الجديد، بيّن أن المدارس الخاصة في الإمارة بذلت جهوداً كبيرة لتشجيع الطلبة وذويهم للعودة للفصول الدراسية، تمثل ذلك جلياً من خلال تطبيق جميع البروتوكولات الصحية الواردة في الدليل الإرشادي الخاص بتشغيل المدارس ما نتج عنه إقبال كبير على المدارس بعد أن شعر أولياء الأمور بوجود بيئة تعليمية آمنة وجاذبة، كما أن قسم الرقابة المدرسية مهمته مساندة المدارس الخاصة ودعمها للتوجه الصحيح نحو تطبيق الاشتراطات الاحترازية ضمن البنود الرقابية المعتمدة من الهيئة، لافتاً إلى أنه لم تكن هناك مخالفات تم رصدها تؤثر على سلامة البيئة المدرسية، وإنما كان هناك تنبيهات لإدارات المدارس بإزالة بعض الملاحظات.

غرف عزل

وأضاف الحوسني: تم إلزام المدارس الخاصة بالشارقة بتوفير غرف عزل لعزل الحالات المشتبه بها والحالات الإيجابية المؤكدة لمرضى «كورونا» عن الآخرين، وبما أن هيئة الشارقة للتعليم الخاص ألزمت المدارس الخاصة مع بداية العام الدراسي بالحصول على نتيجة فحص «كوفيد 19» سلبية من جميع الكوادر العاملة في المدارس والطلبة في الفئة العمرية 12 فما فوق كشرط للدخول إلى المدارس، فقد تم الإبلاغ عن بعض الحالات الإيجابية.

ولفت إلى أن الهيئة ومنذ بدء الجائحة شكلت لجنة مشتركة مع الجهات المعنية، ومنها وزارة الصحة ووقاية المجتمع بهدف التقصي الوبائي لكل حالة إيجابية تم رصدها داخل المدارس والحضانات، كما أنه لدعم أعمال هذه اللجنة أطلقت الهيئة منصة إلكترونية (تمام)، والتي تعنى برصد الحالات الإيجابية والحالات المخالطة في المدارس والحضانات، بالإضافة إلى تخصيص بريد إلكتروني للإجابة عن الاستفسارات التي ترسل من قبل المدارس والحضانات بشأن الإصابات وبروتوكول التعامل معها، وما زال العمل مستمراً من خلال هذه القنوات، كما تدعم الهيئة المدارس والحضانات عن طريق ورش تدريب بشكل دوري في مختلف الأمور التي تعنى بالجائحة وإرسال تعاميم تخص التعامل الأمثل مع الأزمة وبحسب المستجدات والوضع الوبائي في الإمارة.

تعليمات

وبيّن الحوسني أن أبرز تعليمات الهيئة تلك المختصة بسلامة الطلبة والعاملين في المؤسسات التعليمية الخاصة واتباع تنفيذ البنود الواردة في الدليل الرقابي الإرشادي، والذي يساعد المدارس في تطبيق الاشتراطات الاحترازية بسهولة، هو: الالتزام التام بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والتباعد بين مكاتب المعلمين والطلبة ومناطق الاستقبال وتحديد التواصل مع أولياء الأمور وتقديم التوعية والتثقيف لهم وتحدد مناطق تسليم واستلام الطلبة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية. 

وقال: إن الجائحة أفرزت أنماط تعليم جديدة، فبالإضافة إلى التعليم المباشر التقليدي، شهدنا التعليم الهجين والتعليم «عن بُعد»، وكان لابد من توظيف مثل هذه الأنماط لضمان استمرار التعليم وفق الطاقة الاستيعابية لكل مدرسة، وبالتالي فإن جميع المدارس قدمت خدماتها للطلبة عبر التعليم الهجين والتعليم عن بُعد بالإضافة إلى التعليم المباشر، مبيناً أن اختيار نمط التعليم متاح لولي الأمر ويحق له اختيار النمط الذي يتناسب مع ظروفه الحالية بالتعاون مع إدارة المدرسة، ويجب على الإدارات المدرسية أن تراعي طلبات أولياء الأمور وتلبي توقعاتهم خلال هذه الظروف الاستثنائية التي نعيشها جميعاً ويتوقع من ولي الأمر أن يتسم بالمرونة والتعاون مع المدرسة. 

جودة 

أوضح مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص: إن الجائحة ساهمت بشكل كبير في تحسين منظومة التعليم، وخصوصاً فيما يتعلق بالبنى التحتية التقنية والمصادر التعليمية المختلفة، ما سيسهم بلا شك في تحسين جودة المخرجات التعليمية.

إضافة إلى أن التجربة الماضية جعلت القيادات المدرسية أكثر قدرة على إدارة الأزمات والتعامل مع التحديات. وأزمة «كورونا» وفرت فرصة فريدة للمدارس من حيث التوظيف الأمثل للتكنولوجيا في التعليم.

Email