جامعة زايد تنشئ مختبراً تقنياً يحاكي بيئة المريخ

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أنشأت جامعة زايد، مختبراً عالي التقنية، وفائق الطيف، يحاكي بيئة المريخ، وذلك تماشياً مع جهود الدولة في مجال أبحاث الفضاء الدولية، وفي إطار مبادرة وكالة الإمارات للفضاء.

وأوضح الدكتور فارس الهواري عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية في الجامعة، لـ «البيان»، أن المختبر الذي صُمم بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، يحاكي بيئة الفضاء القاسية، ويشتمل على تقنيات عالية الجودة، يمكن من خلالها التحكم في السطح والغلاف الجوي والإشعاع، والظروف الحرارية للأفلاك الفضائية، مثل كوكب المريخ والقمر، وكذلك المدار الأرضي المنخفض.

وأفاد بأن الغرفة الفضائية بالمختبر، يمكنها قياس تكوين الغاز، باستخدام محلل الغاز المتبقي (مطياف الكتلة)، الذي يعمل مع وحدات تحكم في تدفق الكتلة، ومضخة تفريغ وصمامات بملف لولبي، للتحكم في ضغط الغازات وتكوينها داخل الغرفة.

وأفاد بأن الغرفة مزودة بعدة أجهزة استشعار، لقياس درجة حرارة الغرفة، والعينات الموجودة فيها، ويتم التحكم في درجة الحرارة، باستخدام سخان، وضبط تدفق النيتروجين السائل.

ولمحاكاة الإشعاع الموجود في الفضاء، يستخدم مصباح Xenon بقوة 300 وات، لمصدر الضوء في VIS-NIR، ومصباح الديوتيريوم للأشعة فوق البنفسجية.

تجارب أولية

وأشار الهواري إلى أن الغرفة تحتوي على منافذ عرض كافية، تسمح بالوصول إلى مرحلة العينة بالحجرة من جميع الاتجاهات، لافتاً إلى أن فريق العلماء قام بتجارب أولية على نباتات «أرابيدبسيس» و«الكينوا»، للتحكم بتفاعلهم مع الضغط الجوي المحاكي لبيئة المريخ.

وأكد أن الجامعة تسعى جاهدة، للقيام بتجارب مماثلة في بيئة محاكاة كوكب المريخ، باستخدام عينات من أنواع نباتية أخرى، ذات أهمية غذائية وبيئية.

وذكر أن النباتات والحيوانات والكائنات الحية بشكل خاص، تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على حياة الإنسان في النظام البيئي على الأرض، إلا أنه مع تطور وزيادة عدد المهمات الفضائية طويلة الأمد في السنوات الأخيرة، لا سيما في مهمات المريخ، مثل مهمة المريخ الإماراتية «AMAL»، وغيرها، فإنه سيستلزم تكيف النباتات البرية الأرضية مع البيئات الفضائية الجديدة.

ضغط جوي

وقال عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد: إن تعريض النباتات لعوامل غير أرضية أجنبية، كضغط جوي مختلف، ودرجات حرارة دون المستويات المثلى لنمو النباتات، وكثافات غير عادية من ثاني أكسيد الكربون، ونقص الجاذبية، سيحد من ديناميكيات نمو النباتات وتطورها.

لذلك، سيكون على مهمات استكشاف الفضاء، عبء البحث عن نظام بيئي ملائم للحياة، يكون للنباتات فيه دور كبير، كما أن زراعة المحاصيل في الفضاء، تتطلب تطوير القدرة التكنولوجية للإنسان، حتى يكون بالإمكان تزويد النباتات بعوامل نمو مناسبة في البيئات الفضائية الجديدة.

 
Email