«أمريكية» الشارقة تدمج الاستدامة في المناهج الدراسية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت روز أرمور، رئيس مكتب الاستدامة في الجامعة الأمريكية بالشارقة، أن الجامعة تعمل من خلال مكتب الاستدامة على دمج الاستدامة في المناهج الدراسية والتوسع في المشاركة المجتمعية مع الحرص على العمل مع المجتمع الجامعي لفهم أهمية الاستدامة.

وذلك من خلال مساق جديد لريادة الأعمال والابتكار يحضره جميع الطلاب، لأنه يعد إلزامياً، وهو مختص بدمج الاستدامة في كافة المناهج الدراسية، كما يسعى المكتب لترجمة أفضل الممارسات والابتكارات المستدامة إلى أفعال، منها حظر المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام وتوسيع عمليات إعادة التدوير في الحرم الجامعي وتثقيف المجتمع الجامعي بأكمله.

إضافة إلى تفعيل برنامج (ممثلي البيئة) بالجامعة، والذي يمكّن الطلاب من العمل مع أقرانهم لإيجاد أفكار أكثر استدامة، الأمر الذي أدى إلى إزالة أكياس التسوق البلاستيكية وحاويات الوجبات السريعة من الحرم الجامعي.

وقالت: إن مكتب الاستدامة في الجامعة، والذي تم تأسيسه في عام 2018، تمكن خلال العامين الماضيين من تطوير شراكات خارجية مع جهات حكومية وجامعات أخرى وصناعات ومنظمات استدامة دولية، كما أن 24% من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة يشاركون بنشاط في أبحاث الاستدامة، كما أن العديد منهم يعمل مع جامعات ووكالات حكومية أخرى في هذا الصدد.

إضافة إلى أن نحو 70٪ من الإدارات الأكاديمية في الجامعة تعمل على أبحاث تركز على الاستدامة، مبينة أن الجامعة حققت المستوى الفضي بالتصنيف الدولي لتتبع الاستدامة ونظام التقييم والتصنيف (ستارز) من جمعية النهوض بالاستدامة في التعليم العالي القائم على النقاط لقياس الأداء في الاستدامة في أربعة مجالات شاملة، وهي المجال الأكاديمي والمشاركة والعمليات التشغيلية والتخطيط والإدارة، وبذلك تعد الأعلى تصنيفاً في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

إعادة التدوير

وأضافت رئيس مكتب الاستدامة أنه على مدار العام الماضي وسع مكتب الاستدامة برنامج إعادة التدوير والتوعية به بشكل كبير، وذلك من خلال الشراكة مع شركة «بيئة».

كما تم إطلاق برنامج يركز على الأكل الصحي والنظم الغذائية المستدامة في فصل الربيع، ويشمل بائعي الحرم الجامعي لتسمية الأطعمة بشكل أفضل، ما أدى إلى توفير فرص التطوع للطلاب للعمل في المزرعة المجتمعية في حرم الجامعة، والتي تشمل مختلف أنواع النباتات، ويتم إشراك المجتمع بأكمله فيها من خلال سوق المزارعين الأسبوعي الذي يتم تنظيمه بالجامعة.

ولفتت إلى أن الجامعات تلعب دوراً خاصاً وتتحمل مسؤولية فريدة في مواجهة تحديات تغير المناخ والاستدامة، وذلك من خلال دمج الأساتذة للاستدامة في فصولهم الدراسية أو اختار الطلبة لإجراء أبحاث حول الاستدامة وتغير المناخ أو تركيب الجامعة لمحطات إعادة شحن السيارات الكهربائية أو تقديم خدمات استشارية مجانية، لذا يجب أن يكون لدى الطلبة المتخرجين في الجامعة فهم عميق لمدى تعقيد تحديات الاستدامة.

وأن يكونوا مستعدين لمواجهتها، كما أن جامعة الشارقة تعمل مع الطلبة بعدة طرق من خلال المحاضرات والأنشطة العملية، مثل الرحلات الميدانية ومشاريع العالم الحقيقي و برنامج «ممثلي البيئة».

حيث يقوم الطلبة المشاركون في البرنامج بإشراك زملائهم الطلبة في الحملات والأنشطة من خلال فرص أبحاث الاستدامة والتمويل واستخدام الحرم الجامعي كمختبر حي يمنح الطلاب الفرصة لرؤية قضايا العالم الحقيقي التي تمكّنهم من تجربة أفكار جديدة واستكشافها.

تغيير مستدام

كما أكدت أن برنامج الطلبة «ممثلي البيئة» في الجامعة الأمريكية في الشارقة قد تأسس في العام 2018، وهو يهدف إلى العمل مع الطلاب الذين يملكون الرغبة في تعزيز التغيير المستدام في الحرم الجامعي من خلال تثقيف أقرانهم الطلاب حول القضايا المتعلقة بالحد من النفايات والحفاظ على الطاقة والتنوع والقضايا الأخرى المتعلقة بالاستدامة.

مبينة أن المستوى الفضي الذي حققته الجامعة من برنامج (ستارز) التابع لجمعية النهوض بالاستدامة في التعليم العالي يضم أكثر من 900 مشارك في 40 دولة، الإطار الأكثر شهرة في العالم للإبلاغ العلني عن معلومات شاملة تتعلق بأداء الاستدامة في الكليات والجامعات، والتي تركز على الاستدامة.

 
Email