15 ألف طالب يشاركون بـ«المخيم الصيفي للذكاء الاصطناعي»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استقطب مخيّم الإمارات الصيفي، الذي أطلقه البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي الهادف لتمكين الطاقات الشابة بمهارات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة على مدى 3 دورات، أكثر من 15 ألف طالب، في المراحل التعليمية في المدارس والجامعات من مختلف الأعمار والتخصصات.

وهدفت الدورة الثالثة من المخيم الصيفي، التي عقدت مؤخراً، بالتعاون مع البرنامج الوطني للمبرمجين، إلى تشجيع الشباب على تطوير حلول مبتكرة لتحديات المستقبل، بالاستفادة من الخبرات التي اكتسبوها خلال مشاركتهم في الفعاليات الافتراضية، والجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية.

وشهد المخيم إقبالاً متزايداً ومشاركة طلابية واسعة، وأكثر من 15 شراكة استراتيجية، ضمت مجموعة من الجهات الوطنية، وكبرى الشركات العالمية المتخصصة في البرمجة والذكاء الاصطناعي، لتطوير محتوى رقمي، يمكن للطلاب الرجوع إليه في مختلف القطاعات.

وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، محورية قطاع الذكاء الاصطناعي في تحقيق التغيير المستدام، ودعم الجهود لتصميم وبناء مستقبل أفضل للمجتمعات، وبين أن حكومة دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تسخر إمكاناتها وبرامجها ومبادراتها، لتعزيز القدرات وبناء الكفاءات الشابة القادرة على تصميم المستقبل.

وقال عمر سلطان العلماء: إن المخيّم الصيفي للذكاء الاصطناعي يكتسب أهمية كبيرة في دعم الشباب، وتشجيعهم على تعلم أساسيات الذكاء الاصطناعي، والاطلاع على استخداماته واكتساب المعرفة والخبرات والتعرف على قصص النجاح، من خلال إعادة تشكيل بيئة التعلم والأعمال، التي تحتضن مجتمعات رقمية متكاملة متمكنة من توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: إن المخيم أصبح مرجعاً تكنولوجياً معتمداً لتقنيات الذكاء الاصطناعي، عبر توفير محتوى عالمي مفتوح، تشارك في تطويره الجهات الحكومية المتميزة في الدولة، والمؤسسات التكنولوجية العالمية، مثل «فيسبوك» و«هواوي» و«مايكروسوفت»، بما يضمن دعم الشباب المبدع، وتعزيز الاستفادة من المعرفة التي اكتسبوها في المخيم، مشيداً بشركاء المعرفة، الذين أسهموا في تزويد الطلاب بالمهارات المستقبلية، واهتمام الشباب بالعلوم المتقدمة.

شراكات حكومية وعالمية

وشهدت الدورة الثالثة عقد شراكات نوعية مع جهات حكومية، من بينها: القيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة دبي الرقمية، ومركز محمد بن راشد للفضاء، ومختبرات دبي للمستقبل، ومحميّة دبي الصحراوية، كما شاركت مؤسسات رائدة عدة من القطاع الخاص في فعاليات المخيم، من بينها: «فيسبوك» و«مايكروسوفت» و«هواوي» و«لو واجن» و«كريم» و«SAP»، وغيرها من الشركات.

آفاق

وأكد جياوي ليو الرئيس التنفيذي لشركة «هواوي» في الإمارات: إن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة للطلاب ومختلف الشركات لتطوير تكنولوجيا مستقبلية متقدمة، تنعكس إيجاباً على القطاعات الحيوية، وتحمل قيمة نوعية لتطوير قطاعات جديدة، تقود المجتمعات وتدفع جهود التحول الصناعي.

وقال: إن شركة «هواوي» العالمية تسخّر خبراتها ومواردها المتعددة لبناء نظام الذكاء الاصطناعي، وتستثمر في بناء القدرات والمهارات الشابة القادرة على إدارة هذه الأنظمة، بما يضمن تعزيز جهود التحول الرقمي العالمي، ويدعم تحقيق المستهدفات الوطنية، لتعزيز مكانة الدولة مركزاً لاستقطاب المواهب ونشر ثقافة الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا، وأدوات الذكاء الاصطناعي.

أهداف

ومن جهته، قال الدكتور أميت أندريه الرئيس التنفيذي لمختبرات «داتا تك»: إن المشاركة ضمن فعاليات مخيم الإمارات الصيفي للذكاء الاصطناعي تعد تجربة ريادية ومتميزة، وخصوصاً أن المشاركين من الطلاب تمكّنوا من توظيف المعارف، التي اكتسبوها في تطوير أفكار جديدة خاصة بهم، وتعرفوا على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومجالاتها، التي تعتمد عليها مختلف القطاعات الحيوية، مضيفاً أن الحصول على المعلومات والبيانات حاجة أساسية لإطلاق البرامج والمبادرات المبتكرة والأفكار التي تمكّن الطلاب والمشاركين من بناء مستقبل مستدام، وتحقيق مستهدفات «مئوية الإمارات 2071».

أساسيات

وقالت شارلوت مارجوس المدير العام لشركة «لو واجن» في الشرق الأوسط: إن الشركة تعمل على تدريب الكوادر الوطنية الواعدة على أساسيات التكنولوجيا الناشئة، وتبني التأثير الإيجابي على حياتهم المهنية، معربة عن سعادة «لو واجن» بالشراكة مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي في المخيم، ما أسهم في تعزيز قدرات 200 طالب مشارك، وتزويدهم بالمهارات التي تؤهلهم لابتكار حلول جديدة.

منصة وطنية

وأكد طارق محمد رئيس قسم جرائم الأصول الرقمية في القيادة العامة لشرطة دبي: إن مخيّم الإمارات الصيفي للذكاء الاصطناعي يعد منصة وطنية، تمكّن الشباب من الحصول على المعارف والخبرات لتطوير حلول مبتكرة للتحديات المختلفة، وقال: نفخر بالشراكة مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي في تقديم ورش العمل والبرامج المختلفة.

جودة الحياة الرقمية

وأكد الدكتور علي العزاوي مستشار تجربة المدينة في هيئة دبي الرقمية أن الهيئة تعمل على تنفيذ الخطط الاستراتيجية، التي وضعتها حكومة دبي، بما يترجم مستهدفات «مئوية الإمارات 2071» بأن تصبح الدولة الأفضل في العالم، من خلال تسريع تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية في الدولة، بما يضمن أن ينعكس إيجاباً على حياة الأفراد، ويعزز جودة حياتهم الرقمية.

تفاعل

أتاح مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي لـ5000 طالب مشارك فرصة الاطلاع على أبرز التقنيات الناشئة في المجالات المستقبلية، واكتساب مهارات عديدة تهيئهم لبدء مسيرتهم في مجال البرمجة، والتي تعد اليوم من أهم اللغات والمهارات في مجال الأعمال المستقبلية.

كما نظّمت شركة فيسبوك مخيماً للذكاء الاصطناعي استقطب 50 مشاركاً خلال الفترة من 15 - 26 أغسطس الماضي، تم اختيارهم من بين 700 مشاركة عبر الموقع الإلكتروني، وتضمن المخيم مجموعة من ورش العمل التدريبية والجلسات الحوارية، لتعريف الطلاب على أحدث تقنيات تعلم الآلة، والرؤية الحاسوبية، وتعزيز التعليم.

Email