أشادوا باعتماد مجلس الوزراء مبادئ الخمسين مرجعاً لجميع المؤسسات بالدولة

أكاديميون: «مجلس الإمارات للتطوير» يرسخ مكانة الدولة في مجال البحوث

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد أكاديميون باعتماد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إنشاء مجلس الإمارات للبحث والتطوير برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، لتعزيز حوكمة قطاع البحث والتطوير من خلال إيجاد مرجعية مركزية لاتخاذ القرارات، وتوحيد الجهود ومتابعة الأداء لتحقيق المواءمة والتنسيق والشراكة الوطنية بشأن الأولويات والتوجهات والسياسات المتعلقة بالبحث والتطوير في الدولة، مشيرين إلى أن المجلس يرسخ مكانة دولة الإمارات في مجال البحوث.

كما أشادوا باعتماد مجلس الوزراء المبادئ العشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة للخمسين عاماً المقبلة باعتبارها مرجعاً لجميع المؤسسات في دولة الإمارات لتعزيز أركان الاتحاد وبناء اقتصاد مستدام، لافتين إلى أن هذه المبادئ تضمن بناء مستقبل راسخ لأجيال الإمارات بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية.

وثيقة
وقال الدكتور نور الدين عطاطرة المدير المفوض لجامعة العين، إن وثيقة مبادئ الخمسين التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، حفظه الله، واعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تؤكد حكمة الرؤية الاستشرافية للمستقبل لدى قيادتنا الرشيدة، وحرصها عبر التزام كل مكونات المجتمع بهذه المبادئ، على إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والتنموية.

وأشار عطاطرة، إلى أن جامعة العين تسعى جاهدة في دعم جهود الحكومة الرشيدة في مجالات التميز والابتكار، عبر إعداد الأجيال للخمسين سنة المقبلة متسلحين بالعلم والمعرفة، وذلك عبر تطوير البحث العلمي وتشجيعه، بين الطلبة، وأعضاء الهيئة التدريسية، مؤكداً أن البحث العلمي هو النافذة التي يطل منها على مجالات المعرفة والإبداع والتميّز، لا سيّما ونحن في عصر متسارع لا يعترف سوى بالأمم الأكثر تسلحاً بالعلم والمعرفة والتقنيات الحديثة.

كما قال الدكتور إبراهيم الحوسني، أستاذ مساعد في كلية الإعلام بجامعة عجمان: «أطلقت حكومة دولة الإمارات ولا تزال العديد من الاستراتيجيات والسياسات لتحقيق طموحها، بالاستثمار في الإنسان والعلم والتكنولوجيا والابتكار والبحث والتطوير، كما أن اعتماد مجلس الوزراء سياسة حوكمة البحث والتطوير من شأنه أن يدعم الكوادر الوطنية وتحفيزها على البحث العلمي والتطوير، إلا أننا نطمح فعلياً بوصول المجلس المعني والذي هو برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى التنافس العالمي في مجال البحث والتطوير، وأن يتم الاعتراف به دولياً وبمكانته العلمية المرموقة، وأن يتناسب مع المواصفات الدولية حول هذا المجال، وتحديد الإمكانيات التي يجب أن يتصف بها كل باحث راغب بالانضمام للمجلس».

مبادرات
وأوضحت الدكتورة عائشة الشامسي، رئيس برنامج اللغة العربية والدراسات الإماراتية بكليات التقنية العليا بمنطقتي العين والظفرة، أن دولة الإمارات في تنافس وسباق لا يهدأ، كما أنها لا تتردد مطلقاً في إطلاق المبادرات والاستراتيجيات الطموحة لا سيما في مجال البحث والتطوير والعلوم المتقدمة، وأضافت: «وأرى بأن اعتماد هذا القرار من شأنه أن يعزز مجهود البحوث في شتى مجالاتها لا سيما الاستثنائية منها، ودعم الباحثين والأكاديميين، وتطوير القدرات العلمية والتكنولوجية، وجميعنا نؤمن تماماً بأن دولتنا الغالية ستكون منصة عالمية للبحث والتطوير، كونها تعكس منظومة شاملة ومتكاملة للدخول إلى مستقبل يقوم على مجتمع المعرفة والريادة».

رؤية
وثمن الدكتور يوسف العساف رئيس جامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي، الرؤية الواضحة التي تنتهجها دولة الإمارات، والتي ترسم خارطة طريق محددة من خلال مشاريع الخمسين التي أطلقتها، لتحقيق إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات الحيوية التي من شأنها تعزيز ازدهار الدولة بشكل مستدام، وضمان بناء مستقبل راسخ لأجيالها بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية.

وأشار إلى أن برنامج «نافس» سيكون داعماً أساسياً لانخراط الشباب الإماراتي في المساهمة في الاقتصاد والناتج المحلي، إذ إن أية دولة سواء كانت نامية أو متقدمة تحتاج إلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتبارها المحرك الرئيس لاقتصاد الدولة، وتصنف كواحدة من أهم آليات التوجه الاستراتيجي لدعم الهيكل الإنتاجي.

وأضاف أن البرنامج سيسهم أيضاً في توطين البعد التكنولوجي والاقتصادي بالدولة، وسيكون رافداً أساسياً فضلاً عن أنه سيفتح آفاقاً جديدة أمام استيعاب أعداد الخريجين، وسينعكس إيجاباً ليس على المواطنين فقط وإنما على المقيمين أيضا.

وقال إن جامعة «روشستر» تعكف حالياً على دراسة أنشطتها وبرامجها لمواكبة هذا التوجه ولدعم البرنامج الذي سيسهم بلا شك في تحقيق عدة ميزات اقتصادية منها مكافحة البطالة وتعزيز معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي وزيادة حجم الصادرات، وتحسين القوة التنافسية وزيادة النشاط الاقتصادي.

أسلوب
من جهتها، أكدت الدكتورة مريم الهاشمي، أكاديمية وناقدة، أن دولة الإمارات تنتهج أسلوب «الثقافة القيادية»، ونجحت بكل امتياز بفضل قيادتها الرشيدة إلى إكساب العالم احترامها.وأشارت أن الاهتمام بالبنى التحتية المعرفية هو ما يؤثر إيجاباً في اكتشاف الجوانب الكامنة وتوظيفها وتنميتها بهدف إثراء القيمة الوجدانية للذات والوصول إلى الثقة والشخصية الإماراتية الطموحة المتكاملة عمرانياً وثقافياً وفكرياً وبحثياً ومعرفياً، وما نجده من مبادرات من الحكومة تسهم في الوصول والتمتع بالصحة النفسية والإبداعية وتوظيفها في الإثراء المعرفي والإنساني المرجو، فلا يمكننا أن نشيح عن أهمية جودة الحياة المعرفية والبحثية التي نريد والتي لها الدور الرئيس في التأثير على سمات الذات ودوافعها وبالتالي تحدد سلوكها، وهذا الاهتمام دليل على نضج الرؤى للحكومة في دولة الإمارات، وسلوك قويم يتيح حقيقة التعايش مع الذات أولاً ومع الآخر والتي تلعب جودة الحياة الدور الأكبر في توافرها، والتي تساعد على توظيف القدرات العقلية والفكرية والسلوكية والنفسية لتمنحنا تلك المعرفة الحقيقية حول قيمة الحياة والوقت.

مستهدفات
قال الدكتور يوسف العساف: نحن في دولة الإمارات محظوظون بوجود استراتيجية شفافة يتم إشراك جميع المؤسسات والجهات المعنية والقطاع الخاص فيها، من أجل أن توائم خططها لتحقيق المستهدفات المأمولة منها، معرباً عن سعادته بإطلاق برنامج «نافس».

Email