استطلاع « البيان »:

تشتت الطالب وضعف التركيز تحدي التعليم الجامعي عن بعد

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مستطلعو «البيان» عبر موقعها الإلكتروني وحسابها على «تويتر» أن تشتت الطالب وضعف التركيز تعد أبرز تحديات «التعليم عن بعد» في الجامعات، فيما أشار تربويون إلى أن التعليم المباشر يكسب مهارات التواصل اللازمة لسوق العمل.

واعتبر 48.1 % من المستطلعين عبر «تويتر» أن تشتت الطالب وضعف التركيز هي أبرز التحديات التي واجهت التعليم عن بعد في الجامعات، في الوقت الذي رأى فيه 27.8% منهم أن التحديات تتمثل في نقص التفاعل الإيجابي سواء بين الطالب والمحاضر أو بين الطلبة وبعضهم بعضاً، فيما أفاد 24.1 % من المستطلعين بأن غياب المختبرات الافتراضية يعتبر أهم التحديات.

وعبر موقع «البيان الإلكتروني»، أكد 42 % من المستطلعين أن تشتت الطالب وضعف التركيز هي من أكثر التحديات التي واجهت التعليم الجامعي عن بعد، في الوقت الذي ذكر 35 % منهم أن أبرز الصعوبات تمثلت في ضعف التفاعل الإيجابي، بينما أكد 23 % أن التحديات الأبرز كانت غياب المختبرات الافتراضية.

وشرح الدكتور يوسف العساف، رئيس جامعة روشستر بدبي، عقبات إعداد الطالب الجامعي للمستقبل في ظل التعليم الإلكتروني، معتبراً أنه لا يسلح بالمهارات اللازمة سواء لسوق العمل أو المهارات الشخصية المتعلقة بالتواصل مع المجتمع من حوله والعمل ضمن فريق عمل، مؤكداً أن التعليم المباشر أهم وأشمل كونه يضمن احتكاكاً مباشراً بين الطالب وأستاذه ما يؤدي لاكتسابه مهارات التواصل وغيرها.

وأشار إلى أن عملية تقييم الطالب تعتبر أدق وأكثر جدوى في التعليم الحضوري مقارنة بالتعليم عن بُعد، وذلك لضمان عدم الغش في الامتحانات ما قد يؤثر على مستقبلهم الوظيفي.

وقال: إن الحل يكمن في تطبيق نظامي التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد معاً، وضرورة الاستمرار في التدريب الميداني للطلبة.

تطوير

ورأى الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن مدير جامعة الوصل بدبي، أن تشتت الطالب وضعف التركيز، من أبرز التحديات التي واجهت التعليم عن بُعد في الجامعات، وخاصة في ظل تنوع الظروف المحيطة بالطالب، واختلافها بين طالب وآخر، لافتاً إلى أن هذا التشتت بدوره أثر سلباً على تفاعل الطلبة داخل القاعات الصفية الافتراضية.

ولفت إلى أنه يمكن التقليل من أثر هذه السلبيات من خلال زيادة التفاعل الإيجابي بين الطالب والأستاذ، بما يضمن مشاركة أكبر عدد ممكن من الطلبة، واستخدام آليات ضبط وإدارة القاعة الصفية بما يقلل من تشتت الطالب وضعف تركيزه، الأمر الذي يحتم علينا تطوير وسائل وطرائق التدريس بما يتناسب مع منظومة التعليم عن بُعد والتعليم الذكي، وتوفير مختبرات افتراضية تتماشى مع نوعية وجودة التعليم الذي وصلنا له اليوم مع قياس مدى تفاعل الطلبة مع هذه الطرق والوسائل الجديدة في التعليم ومدى جودتها وجودة مخرجاتها.

وقال الدكتور عبد الرحمن: إن التعليم لم يعد أداة للتلقين والحفظ بل هو وسيلة أساسية لإنتاج مخرجات فاعلة تستسيغ متغيرات العصر وتستفيد من التطور الهائل والتحول الرقمي الذي بات واضحاً في جميع المجالات لاسيما التعليم.

بدوره، قال الدكتور عبد الله إسماعيل الزرعوني الأستاذ في قسم الهندسة الكهربائية بجامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي: إن التعلم الجامعي رغم تحدياته إلا أنه شهد مميزات عدة من أهمها ملاءمته للطلبة الذين لديهم ارتباطات سواء بالعمل أو بالحياة الأسرية أو ارتباطهم بإدارة مشاريعهم الخاصة، أو من لديه ارتباطات خارج حدود القطر الكائن به مقر الجامعة، أو حتى تواجده في منطقة بعيدة عن مقر الجامعة الأمر الذي يصعب عليه متابعة دراسته يومياً، وبالتالي يعتبر التعليم عن بعد وسيلة جيدة لاستكمال الأفراد تعليمهم.

وأشار إلى أن التحديات الأكبر هي التي تواجه طلبة برامج البكالوريوس مقارنة بزملائهم في مرحلة الدراسات العليا، لأن هذه المرحلة تتطلب احتكاكهم بزملائهم وبأساتذتهم والتفاعل معهم لاسيما طلبة سنة أولى جامعة.

وقال الدكتور الزرعوني: إن جامعة روشستر للعلوم والتكنولوجيا بدبي أجرت تقييماً لعملية التعليم الجامعي عن بعد خلال الفترة الماضية، حيث أسفرت نتائجه عن أنه على الرغم من ارتياح الطلبة في منازلهم وعدم تكبد عناء الطريق والازدحامات المرورية وغيرها إلا أن معظمهم فضل التعليم الحضوري في مقر الجامعة ورأوا أن التعليم التفاعلي أفضل من ناحية الكفاءة.

وأضاف أن عملية تقييم أداء الطالب تعتبر أيضاً من ضمن التحديات التي واجهت الجامعات، بالإضافة إلى عدم الرقابة الكاملة على امتحانات الطالب عن بعد، حيث ارتفعت نسبة الغش في الامتحانات التي أجريت عن بعد، فضلاً عن عدم توفر المعامل والمختبرات التفاعلية بالنسبة للتخصصات التي تتطلب ذلك مثل الهندسة والطب والعلوم وغيرها.

Email