طالبات «هندسة» بجامعة الشارقة يصممن مجسماً لموطن على كوكب المريخ

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك مدير عام أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، أن طالبات بقسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة في جامعة الشارقة عرضن تصميماً ومجسماً لمشروع تخرجهن عبارة عن تصميم موطن ثلاثي الأبعاد على المريخ استخدمن فيه الذكاء الحسابي الاصطناعي في الهندسة المعمارية والتخطيط. 

روبوتات

وأضاف أن الطالبات عرضن العديد من الأبحاث التي قمن بها بالتعاون مع عدد من كليات الجامعة بهدف ربط المجالات المختلفة من الهندسة المعمارية والفيزياء الفلكية، مستعرضات أبحاثاً مكثفة حول الظروف البيئية القاسية للمريخ، وتوافر المواد واختيار الموقع، ونتيجة لهذه الأبحاث تم تصميم نظام تكيفي للتعلم الذاتي للبناء باستخدام روبوتات آلية قابلة لإعادة التكوين كوسيلة وأداة بناء مستقبلية تدعم تحليل البيانات لحل المشكلات المتعلقة بالبناء والظروف البيئية على كوكب المريخ.

ولفت مدير جامعة الشارقة إلى أن فكرة مشروع الطالبات تكونت من تفاعلهن مع الرؤية المستقبلية للإمارات نحو استكشاف وغزو الفضاء، عبر إرسالها أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ «مسبار الأمل»، كواحدة من بين تسع دول حول العالم تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، ليكون هذا المشروع واحداً من أوائل المشاريع بالعالم التي عملت على تصميم موطن نهائي لرواد الفضاء والعلماء المتوقع مكوثهم على كوكب المريخ من أجل دراسة سطحه وإمكانية السكن والحياة عليه.

فقمن بعرض المشروع بأحدث التقنيات من خلال صور وفيديوهات معالجة رقمياً ومدعومة بتقنيات الواقع الافتراضي لتبدو حقيقية كما هي تماماً على كوكب المريخ، إضافة إلى عرضهن نماذج لتجارب العمل مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

تماهٍ

وقال الدكتور حميد مجول: إن جامعة الشارقة طرحت برنامجاً لدرجة «ماجستير علوم الفضاء والفلك»، الذي تم اعتماده مؤخراً من وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، وهو يتماهى مع التخصصات الحديثة والمستقبلية.

حيث جاءت فكرته من الأهمية القصوى التي أولتها الدولة إلى الدخول في ميادين علوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك واستكشافها، وأن البرنامج يعتبر الأول من نوعه في الدولة، وتحتاجه أسواق العمل لديها لمواكبة علومه مع الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030.

وأشار إلى قوة البرنامج نظراً لاستضافة أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك له، ما يتيح للطلبة والباحثين الاطلاع والتدريب على التطبيقات العملية لأبحاثهم العلمية أثناء دراستهم، والتي سوف تؤهلهم بقوة لميادين العمل، مبيناً أن التقدم الكبير الذي يشهده العالم في آفاق استكشاف الفضاء والفلك أعطى أهمية كبيرة للبرنامج.

لذلك عملت الجامعة على إعداد البرنامج أكاديمياً بصورة مدروسة بدقة تهدف إلى تعزيز وتطوير المعرفة الأكاديمية والمهنية للباحثين في علومه عن طريق تزويدهم بالمعرفة الكافية لفهم العالَم الفلكي والفيزيائي.

وكذلك مفاهيم علوم الفضاء، وتصور الهيكل العام للكون، إلى جانب تزويدهم بأساسيات المعرفة الفلكية المتقدمة في تكنولوجيا علوم الفضاء وسُبُل معالجة التحديات المستقبلية التي تواجه الإنسان في هذا المجال.

كما يزود البرنامج الدارسين بالخبرة العملية في أبحاث علوم الفضاء وتطوير المشاريع المتعلقة بها وكيفية إدارتها، بالإضافة إلى إعداد الدارسين وتهيئتهم وحثهم على الانخراط في البحوث العلمية المستقلة والتعاونية القائمة بين الجامعة والحكومة والقطاعات الصناعية تحت إشراف نخبة من العلماء والباحثين من أعضاء الهيئة الأكاديمية في جامعة الشارقة.

نجوم

وأضاف أنه في مجالات الفلك وعلوم الفضاء، ينشر سنوياً ما لا يقل عن 25 بحثاً متخصصاً، تتوزع موضوعاتها بين دراسة النجوم، والمجرات، وطبقات الجو العليا، وخصوصاً دراسة الطبقة المتأينة الأيونوسفير، والشمس والنظام الشمسي، والكواكب النجمية، والضربات النيزكية القمرية، ورصد الظواهر الفلكية.

والأقمار الصناعية المكعبة، والشهب والنيازك، وغيرها من الموضوعات المتخصصة التي يمكن لطلبة الجامعات الاستفادة منها وتوظيفها في مشاريعهم المستقبلية.

مبيناً أنه سنوياً يتم نشر العديد من البحوث المتخصصة في استخدامات تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والذكاء الاصطناعي في مجالات البيئة والدراسات الحضرية والمواصلات وإدارة الموارد المائية والمشاريع الزراعية والدراسات المتعلقة بإدارة الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة، وخلافها من البحوث التي تعزز من قدرات الطلبة وتمكنهم من إنجاز مشاريعهم البحثية بكل جدارة واقتدار.

تطوير

وقال مدير جامعة الشارقة: إن الإمارات تعمل على تطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات التقنية الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية، وذلك من خلال إطلاقها مشروع «مسبار الأمل»، الذي سوف يسهم في تطوير خدمة مجتمعاتنا اقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً وأمنياً، وذلك باستخدام التطبيقات التقنية الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية.

ومن ثم تأسيس اقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتعزيز التنويع وتشجيع الابتكار، والارتقاء بمكانة الإمارات في سباق استكشاف الفضاء باستخدام أحدث التقنيات التي تشمل الحوسبة والمعلوماتية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء من خلال البيانات الكبرى التي سيحصل عليها المسبار، والتي تهدف إلى توسيع نطاق الفوائد والعوائد للبشرية.

Email