4 أشقاء مواطنين يطلقون مبادرة لتمكين الطلبة المحتاجين من الدراسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق 4 أشقاء إماراتيين .. هم: غاية ونيلا وحمد ونصيب سعد الأحبابي، وبدعم ومتابعة من جهات خيرية عدة ومدارس، مبادرة «العلم سلاح، ولكل من على أرض الخير متاح».

والتي تم استلهامها من مقولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إحدى مقابلاته عن التعليم في دولة الإمارات حيث استهل حديثه بتلك الجملة.

وتهدف المبادرة إلى تمكين طلبة العلم، لا سيما من أسر ذوي الدخل المحدود والمدارس الخيرية، إضافة إلى الطلاب الذين فقد آباؤهم وظائفهم أثناء فترة الجائحة.

وقالت غاية الأحبابي: «حرصنا على أن تكون المبادرة بتشجيع ومتابعة والدتي ضمن 3 فئات، بحيث نقوم في الفئة الأولى بتجميع أجهزة إلكترونية قديمة أو حتى جديدة وملحقات الأجهزة من سماعات وطابعات وغير ذلك، بالتعاون مع جمعية الفجيرة الثقافية والخيرية.

ونقوم في الفئة الثانية بتجميع القرطاسية وملحقاتها كالقصص والمكتبات المنزلية وغيرها مع فريق عونك يا وطن التطوعي، وفي إطار الفئة الثالثة توزيع الكمامات القماشية الصديقة للبيئة مع فريق شكراً لعطائك ومؤسسة منار الإيمان الخيرية».

من جانبها أوضحت شقيقتها نيلا الأحبابي بأنها وأشقاءها يستهدفون من المبادرة أكبر عدد ممكن من طلبة العلم من شتى إمارات الدولة. والأخذ بأيديهم لاستقبال العام الدراسي، والتأكيد على أنهم ليسوا وحدهم.

تحديات

بدورها، قالت مريم العرياني والدة الأشقاء الأحبابي: «يساهم التعليم في غرس المبادئ والقيم في نفس الإنسان منذ صغره، ويجعل من الإنسان عنصراً متأهباً لمواجهة أحلامه وتحقيق النجاح. كما أنه يعرف الأفراد بما يترتب عليهم من واجبات وما لهم من حقوق. وأبرز التحديات في المجال التعليمي أصبحت بتحوله الرقمي في ظل جائحة «كوفيد 19».

وكما نعلم ضرورة توفير الأجهزة الإلكترونية لكل طالب ينتمي لإحدى الأسر المتعففة وذات الدخل المحدود قد يكون غير ممكن، فإذا وُجد جهاز حاسوب واحد في المنزل، فسيتشاركه الإخوة، مما قد يترتب عليه تعطيل المهام الدراسية أو الغياب المتكرر أو التأخير في تسليم الواجبات المدرسية.

وإيماناً منا بأهمية تمكين كل شخص في دولة الخير كما أوصى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جاءت فكرة هذه المبادرة لتجسد هذا المفهوم».

وأضافت: «واجهتنا في البداية بعض التحديات في إطلاق المبادرة، فإيجاد جهات متعاونة والتي تتمثل مهمتها في تبني واحتواء مبادرة الأسرة التطوعية كان يشكل أكبر تحدّ، إضافة إلى القدرة على الموازنة بين أعمال الأسرة والإشراف على هذه المبادرة، ولكن ولله الحمد تم التغلب على جميع التحديات».

ولفتت العرياني إلى أنه تم إنجاز الحملة في أغسطس الماضي، والحرص التام على حصر المستفيدين والتجهيز لتوزيع الأجهزة الإلكترونية للعام الدراسي الجديد لطلبة المدارس.

Email