صمم 5 طلاب «جهازاً ومواد تعقيم» متصلة بمقابض الأبواب المدرسية، لتعزيز الإجراءات والتدابير الاحترازية في ظل الوضع الحالي للحد من انتشار فيروس كورونا، ويمكن الاستفادة منه بشكل كبير في العودة الآمنة للطلبة لمدارسهم العام الدراسي المقبل. وكان للعمل الجماعي الدور الرئيسي في إتمام نجاح هذا المشروع، بمشاركة الطلبة (مريم علاوي ومحمد إبراهيم ومحمد زيان ويوسف محفوظ وزينة نعيم) الذين يدرسون في الصف السادس في مدرسة جيمس فاوندرز المزهر.

وأوضح الطلبة أنهم حرصوا على إيجاد بديل أكثر فعالية من مواد التعقيم والتنظيف القائمة على الكيماويات، ويتألف ابتكارهم من أنبوب زجاجي يحيط بمقبض الباب، ومغطى بغلاف من ثاني أكسيد التيتانيوم المطحون، ويستطيع هذا الغلاف الرقيق تفكيك البكتيريا من خلال تفاعل كيميائي تحفزه الأشعة فوق البنفسجية.

مستشعرات

واعتمد الطلبة على أن الباب يتضمن معدات تحصد الطاقة الحركية، وأضافوا مستشعرات حرارة قائمة على برمجيات «أردوينو» (Arduino) وشاشة LED، للمساعدة في رصد حرارة الأشخاص المارين عبر الباب، ويعمل هذا الجهاز كنظام إنذار مماثل للكاميرات الحرارية الحالية والتي نجدها في المدارس ومراكز التسوق وغيرها، لكن مع تدخل بشري بالحد الأدنى، ويعد هذا المشروع بديلاً منخفض التكلفة لمقابض الأبواب الحالية، ويخفف من مخاطر الإصابات الكبيرة بالأمراض الفيروسية. 

وجاءت الفكرة والحافز للطلبة كحل يساعد على التقليل من مخاطر انتشار فيروس كورونا والحفاظ على مجتمعهم، وتطبيقاً لما تعلموه في دروس التفكير الحاسوبي وعلوم الكمبيوتر في المدرسة للعمل على تحقيق ابتكاراتهم على أرض الواقع، بالإضافة إلى مساعدة مدرسي التفكير الحاسوبي خلال فترة التحضير والإنتاج.  من جانبها، أكدت صبا عدنان، مديرة الابتكار والتكنولوجيا في مدرسة جيمس فاوندرز – المزهر، على نجاح الطلبة في تشغيل مصباح ليد باستخدام الطاقة الحركية، حيث يحتوي الباب على جهاز يحصد الطاقة الحركية من حركة الباب أيضاً. 

وأوضحت أن الطلبة يعملون حالياً على تقديم الفكرة إلى «تحدي الابتكار العالمي» من جيمس خلال الأشهر القليلة المقبلة، كما تمت مشاركة مشروعهم مع شرطة دبي، ذلك إلى جانب عرض الابتكار في معرض المدرسة الخاص للابتكار.