التعليم حضوري في المدارس الحكومية العام الدراسي المقبل

أعلنت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي عن عودة نظام التعليم حضورياً في المدارس الحكومية بدءاً من العام الدراسي المقبل 2021 - 2022، تماشياً مع توجهات الدولة بالعودة إلى الحياة الطبيعية وذلك بعد التنسيق الكامل مع الجهات المعنية بالدولة، مع الأخذ بعين الاعتبار تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، إذ سيتم اتخاذ التدابير اللازمة كافة وتطبيق أعلى المعايير بما يراعي سلامة الطلبة والمعلمين والإداريين.

ورحبت إدارات مدرسية في الشارقة وعجمان بقرار مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي عودة التعليم حضورياً في المدارس بدءاً من العام المقبل 2021 – 2022، مؤكدة جهوزيتها لاستقبال الطلبة داخل الحرم المدرسي، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة لاستقبال الطلبة مع بداية أول يوم دراسي من العام المقبل.

ولفتت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي إلى أنه سيتم وضع بروتوكول خاص بالعودة إلى المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والجهات المحلية سيعلن عنه لاحقاً، من شأنه الحفاظ على سلامة الطلبة وكوادر الميدان التربوي، إذ تعمل المؤسسة بالتعاون المباشر مع مديري المدارس نظراً لدورهم المهم في تهيئة الأجواء المناسبة لرفع كفاءة المعلمين والإداريين وتدريبهم، من أجل ضمان تطبيق البروتوكول بالشكل الأمثل، لتشجيع الطلبة على العودة إلى المدارس.

ونوهت المؤسسة في هذا الصدد إلى أنه سيتم التعامل مع كل مدرسة بشكل منفصل وبناء على المعطيات الخاصة بها، ومن دون التأثير في بقية منظومة التعليم الحكومي في الدولة، مع الإشارة إلى أنه سيتم إبقاء خيار التعلم عن بعد متاحاً لولي الأمر في حال رغب في ذلك، علماً أنه سيتم تطبيق أعلى المعايير المتبعة لحماية الطلبة والمجتمع المدرسي عند العودة للمدارس.

تعاون

ودعت المؤسسة أولياء أمور الطلبة إلى التعاون مع الجهات المعنية بالدولة لتطبيق القرار الذي سينعكس بشكل إيجابي على الطلبة باعتبار أن المدرسة الحاضنة لطموحهم ومكانهم الأمثل، إذ ستمكنهم العودة من الاستفادة المثلى من مرافق المدرسة المتعددة إلى جانب المتابعة المباشرة من قبل المعلمين والمعلمات لمسيرتهم التعليمية .

إشادة

وأشادت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بالجهود المشهودة التي بذلتها الجهات المعنية بالدولة في الفترات الماضية والتي كان لها بالغ الأثر في التغلب على الجائحة وما نتج عنها، إذ تصدرت الدولة مراكز عالمية في نسب تقديم اللقاح لشرائح المجتمع كافة، بمن فيهم المعلمون، إذ بلغت النسبة الإجمالية لمتلقي اللقاح من قبل الكوادر التعليمية والإدارية في المدارس الحكومية بالدولة 72%.

أثر

يقول أحمد بدوي مدير مدرسة عجمان الخاصة: إن قرار العودة إلى الدراسة داخل الحجرات الدراسية سوف يكون له أثر كبير بما يتعلق بمهارات الطلبة وتواصلهم المباشر مع المعلمين ومع زملائهم، ما يعزز من قدراتهم التعليمية، لافتاً إلى جهوزية إدارة المدرسة لاستقبال الطلبة للدراسة المباشرة، وذلك بعد توفير متطلبات التباعد كافة والتعقيم وتخصيص غرف للعزل .

أمل

وفي السياق ذاته يقول طارق الشيخ مدير مدرسة منارة الشارقة الخاصة: إن عودة الطلاب إلى ربوع مدارسهم بعد هذه التجربة الفريدة في ظلال هذه الجائحة تعد أمل جميع مكونات المجتمع، إذ إن التعلم عن بعد استثناء ولن يكون بديلاً وافياً ولن يلبي جميع احتياجات أبنائنا الطلبة ومتطلبات التنشئة السليمة في كل أركانها وجوانبها مهما برع المعلمون وتمكنوا من مهاراته وعناصر جودته .

اختيار

من جهته أكد جاسم فايز مدير مدرسة حاتم الطائي للتعليم الثانوي في أم القيوين أن قرار التعليم الحضوري يعد قراراً صائباً، لأنه يترك الحرية لأولياء الأمور لاختيار نظام التعليم الذي يريدونه لأبنائهم، مؤكداً جهوزية إدارة المدرسة لاستقبال الطلبة داخل الحرم المدرسي، مع الأخذ بالإجراءات والتدابير الوقائية كافة للمحافظة على سلامة الطلبة.

جهوزية

وتقول مها بركة مديرة مدرسة الشعلة الخاصة في عجمان إن قرار العودة للمدارس قد أثلج صدور أولياء الأمور وخاصة الراغبين منهم في أن يدرس أبناؤهم بالنظام الحضوري، ولم يتمكنوا في العام الماضي من ذلك، كما أن إدارة المدرسة جاهزة لاستقبال الطلبة .

ترحيب

وتؤكد رولا نسب مديرة مدرسة النور الدولية بالشارقة أن هناك ترحيباً واسعاً من قبل الإدارات المدرسية بقرار العودة إلى التعليم المباشر، الأمر الذي يمكن المعلمين من المتابعة المباشرة لمستوى الطلبة، إضافة إلى منافسة الطالب نفسه مع أقرانه، ما يؤدي إلى تحسين أدائهم، مبينة أن خيار التعلم (عن بعد) في العام المقبل يقلل الضغط على المدارس من ناحية الاستيعاب، كما يمكن أولياء الأمور من اختيار ما يناسبهم .

ضرورة

عدّ الدكتور محمد القاسم نائب مدير مدرسة الشعلة الخاصة في الشارقة أن قرار مجلس الإمارات للتعليم بالعودة للتعليم المباشر يعد من القرارات المهمة في هذه المرحلة رغم النجاح في تطبيق التعليم عن بعد والتعلم الهجين إلا أنه أصبح من الضروري العودة إلى أحضان المدارس وإلى الغرف الصفية والرجوع إلى التعلم الوجاهي (المباشر) لما تقتضيه مصلحة أبنائنا الطلبة من الناحية العلمية والاجتماعية والثقافية والنفسية.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز