«التعليم والمعرفة» تشجع أصحاب الهمم على اكتشاف مواهبهم

ت + ت - الحجم الطبيعي
تتضافر جهود مختلف الجهات الحكومية في الدولة لدعم أصحاب الهمم، وتمكينهم من الوصول إلى كامل إمكاناتهم، وتفعيل دورهم كأفراد فاعلين في مسيرة بناء المجتمع، ولا شك أن الدوائر والمؤسسات التعليمية تلعب دوراً حيوياً في هذا الصدد، ومن بين هذه المؤسسات دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي. 
 
وبالتوازي مع هذه الجهود، يواصل الطلبة من أصحاب الهمم في أبوظبي تسجيل إبداعاتهم وطرح مهاراتهم، ويتميز الطالبان شهد علي البلوشي، وهيثم الصفار من مدرسة الكرامة في أبوظبي بالإبداع في قراءة وترتيل القرآن الكريم، وقد حصلا مؤخراً على الترتيب الثاني والثالث في جائزة التحبير للقرآن الكريم، مما جعلهما محط أنظار دائرة التعليم والمعرفة، وتجهيزهما بالدفع بهما في مسابقات لاحقة.
 
أدوار
 
وعن دور «التعليم والمعرفة» في رعاية وتقديم الدعم للطلبة من أصحاب الهمم، قال كيفين باسكرفيل، مدير مكتب الطلبة أصحاب الهمم في دائرة التعليم والمعرفة: تعدّ مساعدة الطلبة أصحاب الهمم على تحقيق كامل إمكاناتهم هدفاً محورياً لعملنا، وذلك بالتوازي مع جهودنا في ترسيخ مفاهيم التعليم الدامج ضمن مجتمعنا المدرسي.
 
وكما تعد مشاركة الطلبة في المسابقة العالمية مثالاً حياً عن الإنجازات التي يمكن للطلبة تحقيقها، شرط توافر منظومة الدعم الملائمة التي تمكّنهم من التركيز على مجالات اهتمامهم، ولا شك أن المدرسة والأسرة تلعبان دوراً محورياً في هذا الصدد باكتشاف الموهبة ومن ثم صقلها وتطويرها عبر التشجيع والتحفيز.
 
وأكدت والدة شهد البلوشي 8 سنوات حرص ابنتها على تطوير معارفها في تلاوة القرآن، حيث تُكثر من تلاوة وترتيل السور الكريمة، مما ممكنها من الفوز بالعديد من الجوائز بالرغم من صغر سنها، وآخرها حصولها على المركز الثاني في جائزة التحبير للقرآن الكريم، ومؤكدة على شغف ابنتها الكبير في ممارسة الأنشطة الفنية في مدرستها «الكرامة».
 
أما علي الصفار 14 عاماً فقد تمكّن من حصد المرتبة الثالثة ضمن فئة الترتيل للقرآن الكريم «المواطنين - أصحاب الهمم ذكور». وأشارت والدته إلى شغف ابنها بإجادة تلاوة القرآن، مما مكنه من الفوز بالعديد من الجوائز آخرها المركز الثالث في جائزة التحبير للقرآن الكريم.
 
ولفتت إيمان اليوسف، مُدرسة اللغة العربية في مدرسة الكرامة بأبوظبي، إلى حرص المدرسة على اكتشاف مجالات اهتمام الطلبة، وتشجيعهم للوصول إلى كامل إمكانياتهم في تلك المجالات، من خلال التواصل مع أولياء الأمور، وتشجيع الطلبة على المشاركة في المسابقات التي تنظمها المدرسة، أو المؤسسات التعليمية الأخرى، ومؤكدة على الحق الأصيل لأصحاب الهمم في إدراجهم مجتمعياً وتنمية مواهبهم.
 
Email