طالبتان من جامعة الوصل تبتكران شريحة لتفادي المخاطر الصحية والأمنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتكرت الطالبتان جواهر حسين المحرمي وأماني نـاجي اليافعي، في السنة الثالثة تخصص دراسات إسلامية بجامعة الوصل بدبي، شريحة طبية يمكن زرعها في يد الإنسان في حجم حبة الأرز، حيث لا يزيد حجمها على 0.5، وتخدم عدة مجالات أبرزها المجالات الطبية والأمنية.

وأوضحتا أنه يمكن استخدامها لجميع الفئات العمرية بداية من سن 10 سنوات، ويكون هناك تطبيق على الهواتف خاص بشريحة تم تسميتها (MSIB)، مشيرتين إلى أنها مصنوعة من الزجاج وتحتوى على الجير والصودا ولا تشكل خطراً على صحة الإنسان، بالإضافة إلى إمكانية صنعها من مادتي السيليكون أو الفريت لمن يعانون من الأمراض المزمنة.

وأوضحتا أنه يمكن الاستفادة منها على الصعيد الطبي من خلال استخدامها لتقييم حالة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المتعلقة بالدم مثل التهاب الكبد، وأمراض السرطان، ومرض السكري.

حيث يمكن عن طريقها الحصول على نتائج تدل على إفراط المريض بتناول الأدوية من عدمه، أو تناوله وجبات مضرة أو تعرضه لوعكة صحية، أو معاناته من أعراض معينة، وترسل المعلومات والتنبيهات مباشرة للجهات المختصة التي تكون الشريحة متصلة بها في حالات الطوارئ.

وأضافتا أن الشريحة تهدف إلى الحفاظ على الأرواح، ورفع معايير السلامة الصحية في الدولة، بالإضافة إلى التقليل من الإصابات بالأمراض وتيسير إجراءات مراجعة الطبيب من قبل كبار المواطنين، مشيرتين إلى أن الشريحة يمكنها أن تستمر لسنوات عديدة ولن تحتاج إلى استبدالها، لذلك من خلال عملية زرع واحدة يمكن احتفاظ الأشخاص بكافة معلوماتهم وإنجاز تعاملاتهم الطبية والأمنية بمنتهى الخصوصية.

أما على صعيد الجانب الأمني فيمكن الاستفادة منها عبر إرفاق الهوية الوطنية وجواز السفر والمعلومات الشخصية لتسهيل الإجراءات بما يقلل الازدحامات على مرافق الدولة، وتماشياً مع توجهات الحكومة الذكية، حيث يمكن من خلال تلك الشريحة توقيف المطلوبين أثناء محاولتهم الهرب عن طريق أي من منافذ الدولة.

ويمكن للشريحة التعرف على ما إذا كان صاحبها يتعاطى مواد مخدرة من عدمه أو يستخدم جسمه لتهريب مواد ضارة أو مواد ممنوعة لدى الدولة، الأمر الذي يرفع الكفاءة الأمنية في الدولة، ويسهل العثور على الأشخاص المطلوبين لدى الدولة، وحماية المعلومات الشخصية من التزوير؛ لأن المعلومات المسجلة على الشريحة ستكون غير قابلة للتحديث إلا من قبل الجهات الأمنية بالدولة نفسها.

طموح

وتطمح الطالبتان إلى تطوير الجهاز والحصول على براءة اختراع، وتنفيذ المشروع على أرض الواقع، من أجل ترسيخ اسم دولة الإمارات على خارطة الابتكار، وحفظ حق الدولة في الملكية الفكرية، مشيرتين إلى أن الإبداع ليس له حدود وغير مرتبط بسن معينة، مؤكدتين أنهما يطمحان للوصول إلى الرقم 1.

 

 

Email