تربويون: ضرورة دفع الطلبة لأخذ اللقاح تسريعاً للتعافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت نخب تربوية أن تحصين المؤسسات التعليمية ضد فيروس «كورونا» يشكل خطوة حاسمة لعودة الطلبة الى مدارسهم العام المقبل، مشددين على ضرورة المبادرة لأخذ اللقاح حفاظاً على صحة وسلامة الجميع، وضمان انتظام العملية التعليمية.

وأجمعوا على أن المسار الأسرع للعودة إلى الحياة الطبيعية هو المناعة المكتسبة، من خلال برامج التطعيم، إلى جانب الالتزام بالتدابير والإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية، وشددوا على أهمية مواصلة توعية الطلبة بضرورة أخذ اللقاح حفاظاً على صحتهم ووقايتهم من الفيروس، وتعريفهم بالمراكز المخصصة لأخذه وتسريع خطة التعافي.

وقالت سوسن عبدالفتاح مديرة مدرسة الشارقة الدولية الخاصة: إن التحصين من خلال اللقاح هو الأكثر أماناً وفعالية، من أجل عودة الحياة التعليمية وتنمية قدرات ومهارات الطلبة واستمرار تحصيلهم الدراسي في أعلى المستويات، وعودتهم إلى مقاعدهم الدراسية في بيئة مدرسية آمنة وصحية في نفس الوقت، مشيرة إلى تماشي هذا التوجه مع رؤية القيادة الحكيمة والقطاع الصحي في الدولة.

وأضافت أن الحصول على لقاح «كوفيد 19» يكسب مناعة ضد الفيروس، كما يوفر الحماية للأشخاص المحيطين، لا سيما الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته، وبما أن اللقاح هو وقاية، والوقاية خير من العلاج لا بد من الجميع أن يدرك أهمية هذا اللقاح.

واعتبر حسان صباح مدير مدرسة سما الأمريكية في الشارقة أن تحصين المجتمعات المدرسية ذو أهمية قصوى، نظراً للحماية التي يؤمنها اللقاح من تبعات الإصابة بالعدوى وتقليل خطر انتشار المرض للحد الأدنى المتوقع حسب تقارير منظمة الصحة والجهات المعنية.

موضحاً أن المدارس تتسم بالكثافة العددية وعليه فإن اللقاح يعد من أهم الإجراءات الممكن اتخاذها لحماية المجتمع المدرسي من النتائج الكارثية للفيروس، مشيراً إلى أن مساهمة المؤسسات التعليمية على اختلافها بتشجيع المدرسين والإداريين والطلاب لتلقي اللقاح كان ولا يزال أولوية وحاجة للمساهمة بالوصول للنسبة، التي تطمح لها الجهات المعنية بالدولة.

حصانة

وأكدت لطفية بركة مديرة مدرسة الشعلة في الشارقة أن الحصول على اللقاح في المؤسسات التعليمية ينبغي أن يكون حتمياً كونه يشكل الحصانة الوحيدة للحد من انتشار المرض وعودة الطلبة إلى التعليم الوجاهي، مؤكدة أن أكثر من 85% من طاقم العاملين لديهم قد حصل على اللقاح إيماناً به كونه ضرورة لتدب الحياة في الفصول الدراسية من جديد.

وذكرت أن المدرسة بدأت منذ انتشار الفيروس بتوعية كل أطراف العملية التعليمية بماهيته والإجراءات والتدابير الخاصة به، إلى جانب تطبيق دليل الإجراءات الاحترازية، الذي عممته هيئة الشارقة للتعليم الخاص على مدارسها.

وقالت: إن المدرسة باشرت بتوزيع استبانات على أولياء الأمور خاصة برصد الراغبين بإعطاء أبنائهم المطعوم، وإن قرابة 320 ولي أمر أعطى الموافقة، ويجري العمل على الباقي ممن شملهم التطعيم وفقاً للفئة العمرية.

وقال الطالب عبد الله فراس من مدرسة الشعلة الأمريكية: شجعتني أسرتي على الحصول على اللقاح كونه سيفيدني ويقوي مناعتي، أما فرح هاني، صف سابع، فكان تكليفها بتصوير فيديوهات توعوية عن اللقاح سبباً في التوجه إلى أقرب مركز وأخذه، قائلة إنها قرأت الكثير، ما عزز لديها القناعة بوجوب الحصول عليه.

إدارات مدرسية تلزم المعلمين والإداريين بالإفصاح عن نتائج فحوصات «كورونا»

ألزمت إدارات مدرسية موظفيها المنتسبين للهيئات الإدارية والتدريسية والفنية بالإفصاح عما إذا كان قد سبق لهم إجراء فحص «كورونا» أم لا؟ وتقديم إفادة واضحة بنتيجة الفحص، إلى جانب توضيح ما إذا كان قد حصلوا على اللقاح المضاد لـ«كوفيد 19» من عدمه.

جاء ذلك في خطوة مهمة تجريها المدارس، للوقوف على نسبة الموظفين الذين حصلوا على اللقاح، وفي الوقت نفسه التعرف إلى مدى الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية المعتمدة في هذا الشأن من قبل الجهات المختصة في الدولة.

وحرصت المدارس الخاصة على التعرف إلى تفاصيل دقيقة ومهمة تخص تطعيم موظفيها، من خلال استمارة إلزامية طلبت من المعلمين والإداريين والفنيين تعبئتها، وهي تضم مجموعة من الأسئلة التي ينبغي الإجابة عنها بكل شفافية ووضوح، ومنها، البيانات الشخصية الأساسية (الاسم ورقم الهاتف والرقم الوظيفي.

إلى جانب ذلك، ألزمت كل معلم وإداري- من خلال الاستمارة- بتحديد ما إذا كان قد سبق له وأجرى الفحص المخبري الخاص بالكشف عن فيروس «كورونا» أم لا، وأن يبدي أسباب الفحص: هل كان مخالطاً لمريض أم أن الفحص جاء من باب الاطمئنان على صحته، وما هي نتيجة الفحص (إيجابية أم سلبية).

إضافة لذلك تضمنت الاستمارة تساؤلات أخرى للتعرف ما إذا كان المعلم حصل على اللقاح المضاد لـ «كوفيد 19» أم لا، ونوع اللقاح، وما إذا كان قد أخذ جرعة أم جرعتين، مع تقديم شهادة للمدرسة تفيد الحصول على التطعيم صادرة عن الجهات الصحية المختصة، أو تقريراً مستخرج من تطبيق (الحصن).

وفي السياق نفسه، حثت المدارس الخاصة أولياء أمور الطلبة على دفع أبنائهم لأخذ اللقاح المضاد لـ «كوفيد 19»، وخصوصاً بعد أن أصبح تطعيم اليافعين من سن 12 إلى 15 سنة معتمداً ومتاحاً من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والجهات الصحية المعنية الأخرى.

وعممت المدارس على أولياء الأمور والطلبة النسخة الإلكترونية الخاصة بالدليل الإرشادي الصادر عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والذي يقدم جميع الإفادات والمعلومات والبيانات والبروتوكولات المعتمدة والموثوقة في ما يخص اللقاح وأهميته وفعالياته وعدد الجرعات المطلوب الحصول عليها، والآثار الجانبية للقاح، ومدى مأمونيته بالنسبة للأطفال بشكل عام، وللأطفال المصابين بأمراض مزمنة، إلى جانب جملة مهمة من المعلومات المتصلة باللقاح.

وأوضحت المدارس- بناء على تأكيد الجهات الصحية الرسمية- أن التطعيم اختياري وبالمجان، لافتة إلى أهمية حصول الأطفال على اللقاح الذي توفره الدولة، وذلك لتسريع خطوات التعافي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Email