رداً على شكاوى حول صعوبة امتحان «الرياضيات» للثاني عشر

«الإمارات للتعليم»: الورقة الامتحانية راعت مستويات الطلبة كافة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في ردها على استفسارات حول صعوبة امتحان الرياضيات، أن الفرق المسؤولة عن وضع الاختبارات بالمؤسسة راعت بالورقة الامتحانية مستويات الطلبة كافة، ضمن رؤية تربوية تحرص على قياس مدى تمكن الطلبة من النواتج التربوية المتوخاة للفصل الدراسي، وتعمل الفرق المختصة بوضع الامتحانات على مراجعة الأسئلة عند وضعها بحيث تناسب جميع الطلبة، وتكشف عن مدى إتقانهم للجانب المهاري للمحتوى الدراسي.

وكان عدد من طلبة الثاني عشر اشتكى من صعوبة امتحان الرياضيات الذين استأنفوا به الأسبوع الثاني من امتحانات نهاية العام، والتي جاءت أسئلته تحتاج إلى مهارات عليا في حل بعض مسائلها، وأبدى الطلبة انزعاجهم من مصادفتهم نموذج امتحان صعباً، وآخرون من زملائهم يحظون باختبار تميزت مسائله بالسهولة والمرونة، بحسب قولهم، وجاء الامتحان موزعاً على 20 سؤالاً من بينها سؤالان يحاكيان الطالب المتفوق، والأخرى تحتاج إلى مهارات تركيز عالية، معتبرين أنهم بذلوا قصارى جهدهم في المراجعة والمذاكرة أثناء تلك الفترة.

وأكدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أن مصلحة الطلبة هي الأساس، وأن الامتحان عبارة عن وسيلة لقياس مدى إدراك الطالب للمفاهيم التي يحاكيها المنهاج الدراسي، وتتغير أساليب تلك الوسيلة وتطرح بشكل مختلف، لكنها تقيس بنفس الوقت ناتجاً تعليمياً واحداً لكن بعدة طرق.

وأوضح عدد من طلبة الصف الثاني عشر أن مدارسهم وفرت لهم كافة الآليات الداعمة، سواء من حصص مراجعة قبل الاختبارات كل صباح أو من خلال الأكاديمية الافتراضية التي وفرت نماذج تدريبية تساعدهم على تخطي الاختبار، وغيرها من العوامل المساعدة التي وفرتها مدارسهم من أجل تأهيلهم للامتحانات النهائية.

شكوى

واشتكى طلبة من صعوبة مادة الرياضيات للمسار المتقدم، للمدارس الخاصة في أبوظبي، والتي تطبق المنهاج الوزاري، وذكروا أن بعض الأسئلة يحتاج إلى مزيد من الوقت، بالإضافة إلى مهارات خاصة، مما انعكس على أولياء أمور، والذين أبدوا عدم رضاهم عن أسئلة الرياضيات لطلبة المتقدم، وبالنسبة للامتحان نفسه للمسار العام فقد أبدوا ارتياحهم للامتحان، والذي وصفوه بأنه جاء وفق المقرر الدراسي ويحاكي المهارات الخاصة للطالب.

ارتياح

وأدى طلبة المسار العام في كل من الشارقة وعجمان وأم القيوين امتحان مادة الرياضيات للفصل الدراسي الأخير بارتياح، وبينوا أن الأسئلة في مستوى الطالب المتوسط وأتت صريحة ومباشرة وحوت العديد من النماذج الموجودة في الكتاب المدرسي، فيما رأى بعض طلبة المسار المتقدم صعوبة وضيقاً في وقت الورقة الامتحانية، وأن هناك أسئلة لم يألفوها وأتت بصورة صعبة في معظمها وفوق مستوى الطالب المتميز، الأمر الذي قد يكون سبباً في اختيارهم للإجابات الخاطئة.

فروق فردية

من جهتها أكدت شهرزاد عزت، مديرة مدرسة الاستقلال بالشارقة، أن الامتحان في مستواه العام جاء في مستوى الطالب المتوسط، كما أن أي ورقة امتحانية تأتي لتقيس الفروق الفردية بين الطلبة وتحدد القدرات الذهنية والفكرية لهم، لذلك يرى بعض الطلبة بأن الأسئلة كانت صعبة وتحتاج إلى الكثير من العناء حتى الإجابة عنها، مبينة أن الطالب الذي يؤدي دروسه اليومية ويوزع ساعات المذاكرة من بداية العام الدراسي لا يجد صعوبة في الإجابة عن الورقة الامتحانية.

Email