نظمه «أبوظبي التقني» و«المؤسسة العامة للتدريب» عبر «الاتصال المرئي» بمشاركة 16 خبيراً ومسؤولاً

الملتقى الإماراتي السعودي يستشرف مستقبل التحول الرقمي في التدريب التقني

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دشن الدكتور مبارك بن سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والدكتور أحمد بن فهد الفهيد، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المملكة العربية السعودية الشقيقة، أمس، فعاليات الملتقى السعودي الإماراتي للتدريب التقني والمهني؛ الذي يأتي ضمن مبادرة «برنامج مشترك للتدريب التقني والمهني» المنبثق من مجلس التنسيق الإماراتي السعودي، بهدف تطوير العلاقات بين الجهات الأكاديمية للتدريب التقني والمهني في البلدين الشقيقين، وتبادل الخبرات والتجارب المتخصصة، واستشراف الرؤى المستقبلية للتحول الرقمي؛ الذي يعمل على مواصلة عمليات التعليم خاصة خلال مرحلة كورونا؛ بما يمكن المتعلمين والقائمين على عملية التعليم من تسخير التكنولوجيا الحديثة؛ بما يضمن استمرار العملية التعليمية وتطويرها بعيداً عن طرق التعليم التقليدية، حيث تستمر فعاليات الملتقى لمدة يومين؛ عبر تقنيات الاتصال المرئي، بمشاركة 16 خبيراً ومسؤولاً متخصصاً.

وقال الدكتور مبارك الشامسي في كلمته الافتتاحية إن الملتقى يأتي انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة في الإمارات والسعودية، بأن التعاون والتكامل هما السبيل لتحقيق الأهداف التنموية الشاملة المشتركة، ورفد سوق العمل الخليجي بالكوادر البشرية المؤهلة والقادرة على المشاركة الفاعلة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام يمتاز بإنتاجيته العالية، ويحقق لدولة الإمارات، وللمملكة العربية السعودية الشقيقة الريادة والتميز على مستوى العالم.

وأضاف الشامسي: «لقد بات أمراً جلياً الدور الرئيس الذي يلعبه المتخصص، في تنمية رأس المال البشري، ودعم مسيرة التنمية المستدامة والنهوض بالدول، حيث تزداد أهمية هذا التعليم في ظل المتغيرات الدولية والتطورات التقنية والتكنولوجية المسارعة في العالم، وما ينتج عنها من تطوير في المهن ووسائل وأساليب العمل ؛ مما يفرض علينا كتربويين، وباحثين، ومتخصصين؛ العمل المتقدم لبناء نظام تعليم وتدريب تقني ومهني متكامل، يوازن بين مخرجات التعليم والتدريب التقني والمهني والاحتياجات الفعلية لسوق العمل في البلدين، وبالتأكيد فإننا عازمون على المضي قدماً بخطى ثابتة، نحو مزيد من التعاون بيننا، متطلعين أن يحقق هذا الملتقى أهدافه المنشودة، ويمنح جهودنا بُعداً مؤسسياً يكفل له الاستدامة والنجاح، ويفتح لنا آفَاقاً جديدة لتعاون مثمر ومستمر إن شاء الله».

قفزات نوعية

من جهته، قال الدكتور أحمد بن فهد الفهيد في كلمته؛ إن القيادة الرشيدة في كلا البلدين الشقيقين؛ تولي قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني؛ أهمية ورعاية كبرى، وهو الأمر الذي أدى إلى إحداث قفزات نوعية عديدة منها انتشار مؤسسات التدريب المتخصص بشكل لافت، وزيادة عدد المتدربين والمتخصصين في المجالات التقنية والمهنية، مؤكداً حرص الجميع على مواصلة التطوير بما يتوافق مع تسارع التقنيات وعمليات التجديد والتغير في هذا القطاع الحيوي الهام، معرباً عن ثقته في أن الملتقى سيخرج بنتائج متميزة تتوافق مع تطلعات مسؤولي البلدين الشقيقين.

وقد شهدت فعاليات الملتقى عرضاً حول استراتيجية العمل في «أبوظبي التقني» و«المؤسسة العامة» لتحقيق رؤية البلدين 2030، قدمه كل من؛ ريم بنت عبد العزيز المقبالي نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمهندسة نعيمة المنهالي مديرة التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء في «أبوظبي التقني»، حيث قالت المنهالي، إن استراتيجية «التقني والمهني» تجعل من التعليم التقني والمهني؛ الرهان الأمثل نحو المستقبل، والقاطرة التي تقود المجتمع نحو مرحلة ما بعد عصر النفط؛ التي تتطلب قاعدة من الكوادر المواطنة المتخصصة بالمجالات التوعية الدقيقة التي تسهم في تنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط؛ مثل الطاقة النووية والمتجددة والفضاء والطيران والذكاء الاصطناعي والصناعات الأخرى، وذلك لتلبية متطلبات النهضة الاقتصادية والصناعية التي تعيشها الدولة حالياً ومستقبلاً، مؤكدة حرص الإدارة العليا في «أبوظبي التقني» ممثلة في الدكتور مبارك الشامسي المدير العام، على مواصلة مسيرة التطوير والتحديث في بناء نظام تعليمي متخصص يساهم في إعداد الكوادر البشرية المؤهلة أكاديمياً والمدربة عملياً لدعم القطاعات الاقتصادية والصناعية في الدولة، من خلال التقييم المستمر وتحديد مجالات التحسين والتطوير في مختلف القطاعات بالتعاون مع كافة الشركاء الاستراتيجيين والمعنيين.

كما تضمن الملتقى حلقة نقاشية، قدم خلالها كل من؛ ريم المقبالي، والدكتور سفيان بن عرفة الأستاذ المساعد في بوليتكنك أبوظبي؛ عدة نماذج وتجارب للتعليم التقني والمهني؛ حققت نجاحاً ملحوظاً في مواجهة تحديات العملية التدريبية خلال مرحلة «كوفيد 19»، كما استعرضا آليات تبادل هذه النماذج بين المؤسسات التعليمية والتدريبية في الإمارات والسعودية.

وخلال جلسات العمل قدم المهندس عدلي الشريف مدير إدارة التحول القمي في المؤسسة العامة؛ ورقة عمل طرح خلالها تجربة المؤسسة في التحول الرقمي، كما استعرضت هند الدرمكي القائم بأعمال رئيس تقنية المعلومات في «أبوظبي التقني»؛ ورقة عمل بعنوان «التحول الرقمي وأثره في التعليم والتدريب» خلصت فيها إلى أن الطريق نحو المستقبل والتحول الرقمي يتطلب تمكين المتعلمين من أدوات التكنولوجيا والمعلومات، حيث تساهم التكنولوجيا في تحسين العملية التعليمية وتفعيل دور المشاركة الفعالة بين المعلم والمتعلم، إضافة إلى تنوع أساليب التعليم ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، بجانب اختصار الوقت المحدد للتعليم، مع مراعاة الوصول إلى الجودة المطلوبة في التحصيل العلمي.

وسوف تتواصل فعاليات الملتقى حتى اليوم الثلاثاء.

Email