جامعيون: التعليم الإلكتروني خيار صعب للتخصصات العلمية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد طلبة جامعيون أن التحول لمنظومة التعلم عن بُعد وضعهم أمام اختبار صعب، حيث جاء مفاجئاً، ورغم مرونته وما يتمتع به من إيجابيات إلا أنه لا يوائم بعض التخصصات التي تحتاج تطبيقاً ميدانياً وتواجداً في الحرم الجامعي، لافتين إلى تحديات فنية وتقنية مرتبطة بمدى جاهزية البنية التحتية، وفقدان الحياة الاجتماعية.

وقالت مهرة عتيق الحساني من جامعة حمدان بن محمد الذكية، إن تجربة التعليم عن بُعد ترتكز بشكل أساسي على أسلوب عضو الهيئة التدريسية ذاته في تسخير الموارد وتنوع أساليب الشرح لإيصال المعلومة بشكل واضح للطالب، مشيرة إلى أن مساقاتها الدراسية تتطلب حضوراً شخصياً لمختبرات الجامعة لإجراء التجارب العملية.

وأكدت أن الكوادر الأكاديمية في قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة سهلت عليهم الأمر بشكل كبير، حيث تمكنوا من إجراء التجارب العملية عن بُعد واكتسبوا مهارات جديدة في تصميم التجارب العملية باستخدام برنامج الـ Matlab.

تجربة جديدة

وقالت هيام الأميري من كليات التقنية العليا، إن التعلم عن بُعد تجربة جديدة لها ميزاتها كما لها سلبياتها التي تتمثل في التحديات التقنية والفنية في استخدام البرامج وانقطاع الانترنت، فيما أكدت شيخة الهاجري من جامعة زايد، وجود تحدٍ أساسي ومهم في عملية التعلم عن بُعد يتمثل في عدم وجود احتكاك بين الأستاذ والطالب، وعدم التفاعل المباشر بين الطلبة وقياس مدى استيعابهم للمادة العلمية، غير أنها تنطوي على مميزات كثيرة منها إمكانية إعادة الحصص الدراسية لأكثر من مرة، وتفادي التأخر عن الحصص الدراسية، وتجنب تكاليف المواصلات، بالإضافة إلى توفير الوقت والاستفادة منه.

وقالت: لا غنى عن التعليم التقليدي الذي يحقق التفاعل والتواصل بين المعلم والطلاب ولكن استمرارية التعليم للطالب أفضل من توقفه.

ونوهت بأن مستوى الدراسة ونسبة التحصيل في التعليم عن بُعد ضئيلة مقارنة بالتعليم الحضوري، حيث يضطر الطالب إلى معاودة قراءة وشرح الموضوع من الكتب أو من وسائل أخرى ليتمكن من فهم المحتوى مما يتطلب وقتاً وجهداً إضافيين، قد يضر بمستوى الطالب الضعيف ويجعله عرضة للرسوب أو للحصول على علامات متدنية.

صعوبات

وتحدثت جمانة محمود طالبة البكالوريوس في أدب اللغة العربية بجامعة الوصل، عن الصعوبات التي واجهتها في مستهل تطبيق التجربة كانقطاع الانترنت أثناء المحاضرات أو الامتحان، لدرجة تفكيرها بالتوقف عن الدراسة حتى عودة الحياة إلى طبيعتها، غير أن الدعم التقني بالجامعة ساهم في تجاوز هذه التحديات ومواصلة مسيرتها التعليمية.

ضرورات

ولفتت إلى أن هناك بعض الصعوبات التي واجهت طلبة تتمثل في الاتصال بالإنترنت نتيجة بطء وضعف الشبكة، ما شكل لهم صعوبة في التواصل مع الأساتذة، وهذا بحد ذاته يؤثر على مستوى التحصيل ويضع مستقبلهم التعليمي في أزمة، كما أن طلبة الهندسة يواجهون أحياناً صعوبة في الدراسة (عن بُعد) فبعض المساقات تتطلب حضوراً مباشراً داخل القاعات الدراسية، لأن هناك تجارب عملية تقتضي وجود الطالب في المختبرات والمعامل الهندسية حتى يستفيد منها الاستفادة القصوى.

عدم التفاعل

وأكدت شوق الشحي من جامعة الشارقة أن سلبيات الدراسة (عن بُعد) طغت على الإيجابيات، ولعل أبرزها عدم التفاعل مع الأساتذة مقارنة مع الدراسة العادية والتي تتطلب وجود الطلبة داخل الحرم الجامعي، كما أن البيئة الخارجية المحيطة تشتت الطلبة وتجعلهم غير قادرين على التركيز في المواد الدراسية، مبينة أن هناك صعوبة في التعامل مع الامتحانات عبر (الأون لاين) ما يقلل من حصولهم على درجات مميزة خاصة طلبة الهندسة.

وأضافت: «من إيجابيات التعلم عن بُعد أنه يدفع باتجاه تعزيز نظام التعليم المفتوح والتعليم المستمر، ويمنح الطلبة الإحساس بالمسؤولية تجاه ما يتم تعليمهم لمواجهة الأزمات والكوارث التي قد تقع»، لافتة إلى ضرورة استمرار النظام (الهجين) خاصة لطلبة كليات الهندسة والطب وكافة الكليات والتي في معظمها يحتاج الطالب إلى ممارسة التجارب العملية في المختبرات.

اقرأ ايضاً

التعليم عن بُعد في الجامعات.. نجاح الحلول الدراسية وعقبات في التحصيل الأكاديمي

شريف موسى: التعليم الحضوري يعزز المشاركة والتفاعل

عبدالله العوذلي: الدراسة عن بُعد لا تحقق أهدافها

أنفال الخزيمي: التعليم الإلكتروني منح الطلبة وقتاً كافياً لإنجاز البحوث

حمد المرزوقي: الدراسة «أونلاين» تفتقد إلى العمل الجماعي

Email