«أكاديمية الشيخ زايد للبنات» تحصل على جائزة الرابطة الوطنية لتكنولوجيا التعليم

ت + ت - الحجم الطبيعي
حصلت أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات في أبوظبي على جائزة الرابطة الوطنية لتكنولوجيا التعليم «NAACE» من جمعية تكنولوجيا التعليم في المملكة المتحدة التي تعمل على تقييم المدارس من خلال تبنى تقديم تعليم مناسب للقرن الـ 21 القائم على الاستخدام الفعال للتكنولوجيا في تعزيز خبرات التعلم.
 
وتعد الأكاديمية أول مدرسة في الشرق الأوسط تحصل على هذه الجائزة وهذا الاعتماد لتحقيقها التميز في مجال تكنولوجيا التعليم وأصبحت بذلك جزءاً من هيئة خبراء محترفي تكنولوجيا التعليم على المستوى العالمي.
 
ويعد الإنجاز إضافة إيجابية لإنجازات الأكاديمية السابقة والمميزة التي تعزز الاستراتيجية التعليمية التي تتبناها وفق أعلى المعايير الدولية، حيث تحرص الأكاديمية على تطبيق وتوظيف كافة إمكاناتها من أجل تخريج أجيال المستقبل الواعد.
 
وقال خديم الدرعي رئيس مجلس الأمناء بهذه المناسبة: إن الأكاديمية ومنذ تأسيسها تحرص دائماً على جعل الطالب محور العملية التعليمية ومصدر الإلهام والإنجاز لتوفير الأفضل دائماً له، ونحن نعمل دائماً على رفع معايير النجاح إلى أعلى مستوياتها وفق المستجدات على المستوى الدولي للتنافس في مجال التعليم ولضمان توفير بيئة تعليمية على المستوى العالمي تعمل على تخريج طلبة بقدرات ومهارات تنافسية تحقق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في استشراف المستقبل.
 
وكان فريق التقييم من جمعية تكنولوجيا التعليم «NAACE» قام بزيارة تقييم افتراضية للأكاديمية في نهاية شهر أبريل الماضي اطلع خلالها على الممارسات التعليمية المطبقة في الأكاديمية ومشاهدة بعض الحصص الدراسية عن بعد والاجتماع بمجموعة من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والفريق الفني والإداري في الأكاديمية.
 
وأكد الفريق في تقريره النهائي أن أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات في أبوظبي تحظى برؤية قوية وواضحة يقودها فريق قيادي ملهم وأن هذا الإنجاز لم يكن ليتم لولا إيمان المدرسة التام من قيادة وإدارة وأعضاء هيئة تدريسية وتقديرهم لأهمية توفير الدعم الفني والتكنولوجي عالي الجودة في شتى جوانب العملية التعليمية في المدرسة والاستثمار في الهيئة الإدارية والتعليمية والمصادر التعليمية والمرافق والمتاحة لجميع الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين من خلال سهولة الوصول والاستفادة من الخدمات الفنية والدعم التقني المتوفر، بحيث يتم التعامل بكفاءة عالية مع أية قضية تقنية تواجه المجتمع المدرسي وبسرعة كبيرة تمنع تحولها إلى تحد قد يعيق عملية التعليم والتعلم.
 
وأشار الفريق إلى أن تلك الجهود كانت نابعة من تمسك المدرسة برسالتها من خلال ترسيخ مبدأ الاعتزاز بالماضي والإعداد للمستقبل والعمل على بناء أجيال مبدعة واثقة ملتزمة تتمتع بروح المبادرة والاهتمام والقدرة على الإنجاز الأكاديمي وفق المستوى العالمي والذي ضمن النجاح في عالم الغد، كما تعزز الأكاديمية لدى طلبتها الشعور بالفخر والاستعداد للمواطنة العالمية مع الاحتفاظ بالعناصر الأساسية للتعليم الذي يعزز القيم المحلية والأخلاقية.
 
ولفت فريق التقييم إلى أن قيادة المدرسة وضعت رؤية قوية مشتركة وواضحة تدعم التعلم تحت أي ظرف وجعلت من هذه الرؤية حقيقة واقعة من حيث الاستثمار بشكل كبير في دعم تكنولوجيا التعليم وتطوير البنية التحتية واتخاذ كل الإجراءات المناسبة لتذليل أي صعاب أو تحديات قد تواجه عملية الانتقال من التعليم المباشر إلى التعلم عن بعد وتم العمل بجهد كبير لتكييف المناهج ووضع الخطط الدراسية وتحديث أطر التقييم .
 
بالإضافة إلى وضع برنامج تطوير مهني مكثف لدعم احتياجات فريق الابتكار الرقمي في المدرسة والمعلمين على حد سواء لضمان تمكن الجميع من استخدام الأجهزة والبرامج والتطبيقات التي تم تبنيها لدعم العملية التعليمية خلال فترة التعلم عن بعد بكفاءة ومهنية، بالإضافة إلى اتباع الأكاديمية نهجاً قوياً لضمان الأمن والخصوصية لاستخدام الإنترنت للجميع من خلال وضع سياسة واضحة وتبنيها ومناقشتها بشكل مستمر مع جميع أفراد المجتمع المدرسي حفاظاً على أمن وسلامة الجميع.
 
سلاسة
 
ويذكر أن الإعداد المسبق والتخطيط الشامل والنظرة المستقبلية للتعليم مع إيمان الأكاديمية بأهمية دمج التكنولوجيا في عملية التعلم حتى من قبل فترة الجائحة أسهم في جعل عملية الانتقال من التعليم المباشر إلى التعليم عن بعد أو التعليم الهجين أكثر سهولة وسلاسة وساعد الجميع على اكتساب المهارات اللازمة في فترة زمنية قصيرة .
 
كما أدى إلى زيادة تعزيز بيئة التعلم التعاوني من خلال استخدام تقنيات ومنصات جديدة وكان هذا واضحاً في تجاوز الطلبة للصعوبات وسهولة استخدامهم للبرامج والمنصات التعليمية التي لم تكن جديدة عليهم.
 
استثمار
 
وكان لتأثير الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات في عملية التعلم أثر كبير وواضح على الطلبة وقد ظهر جلياً في نتائج الطلبة ومشاركتهم الفعالة في العملية التعليمية على الرغم من اتباع الأكاديمية لنظام تقييم صارم ومبتكر يقوم على العدالة والشفافية والنزاهة ويتيح لجميع الطلبة وأولياء أمورهم عبر منصات التعليم المعتمدة الوصول إلى النتائج الدراسية والاطلاع على مدى التقدم في جميع المواد مع توفير تغذية راجعة تتيح لهم اتخاذ الخطوات نحو تحقيق تحسن دراسي ومخرجات أفضل بالإضافة إلى سهولة التواصل مع جميع المعلمات.
 
وعملت الأكاديمية وما زالت تعمل على توفير كل السبل اللازمة لخلق جيل قيادي متمكن من المهارات الحياتية والسلوكية والمهنية التي تتيح له تحقيق النجاح في المجتمع المحلي والدولي على حد سواء مع الحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ التراث الإماراتي في نفوس الطلبة مما يدعم نجاحهم في مجتمع يسوده التغير السريع بشكل مستمر.
 
ويشار إلى أن أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات في أبوظبي تأسست في سبتمبر 2000 وتطبق النظام الأمريكي المعتمد من قبل مجلس المدارس العالمية «CIS» ومنظمة نيوإنجلاند للمدارس والكليات NEASC لطلبة الصفوف من الروضة الأولى وحتى الصف الـ 12.
 
وتم تصنيفها ضمن المدارس ذات الأداء عالي الجودة ضمن برنامج التقييم لدائرة التعليم والمعرفة في إمارة أبوظبي وهي مركز معتمد لمجلس الكلية الدولي وحاصلة على العديد من الأوسمة والجوائز المحلية والدولية.
 
Email