طالبة بجامعة الوصل تبتكر «مكتبة ذكية»

ت + ت - الحجم الطبيعي
من الجميل أن نوظف الابتكار للارتقاء بالمجتمع، وهذا ما يهدف إليه ابتكار الطالبة آية محمد راغب شهاب، التي تدرس تخصص اللغة العربية وآدابها في السنة الرابعة بجامعة الوصل، وذلك انطلاقاً مما أحدثه التطور الهائل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات على كافة المجالات بما فيها المكتبات، الأمر الذي حتم تطوير أنظمتها وعملياتها واستراتيجياتها لتتماشى مع ثورة التكنولوجيا.
 
وتقول الطالبة آية إنها لمست التحول الملحوظ نحو استخدام التكنولوجيا فأرادت أن تستغله في دعم أنشطة البحث العلمي للطلبة، والتدريب الذاتي من خلال توفير مكتبات ذكية في المراكز التجارية والأماكن العامة والحدائق والمؤسسات التعليمية وفي مداخل البنايات وغيرها، من أجل تخفيف الازدحام على الطرقات وتفادي تكبد عناء الذهاب إلى مقر المكتبات التقليدية.
 
وأوضحت أن مفهوم المكتبة الذكية الذي ابتكرته هو عبارة عن آلة ذكية تضاهي ماكينات المشروبات والمأكولات الخفيفة وماكينة صرف الأموال. وأضافت أن المكتبة الذكية تخرج الكتب للمتعاملين ببطاقة الهوية، وتحتوي على لوحة تضم حروف اللغة العربية لتستطيع كتابة اسم الكتاب أو اسم الكاتب والمؤلف والبحث عنه، بالإضافة إلى خاصية البحث عبر التحدث إلى الآلة بالصوت، لترد على كافة الاستفسارات.
 
خيارات عدة
 
وتابعت: تقدم الآلة عدة خيارات وهي استعارة أو قراءة أو شراء لترسل الآلة الأمر إلى الجهاز الآلي الموجود داخل المكتبة المحاطة بزجاج يسمح للمتعامل برؤية الروبوت يلتقط الكتاب ليضعه على السير المتحرك ليدخل في الصندوق وبعد تجميع الكتب سيفتح هذا الصندوق من الخلف فتنزل الكتب على سير متحرك موجود خلف جهاز المكتبة الآلية، وفوق هذا السير يوجد جهاز ماسح ضوئي ليستطيع مستعير الكتاب الخروج بسلام وأمان من المكان، ثم سيفتح درج أمامك في أسفل الصراف بداخله كتابك.
 
وفي حال خيار القراءة فقط فلن يتم عمل مسح ضوئي، فبالتالي لن يستطيع الخروج والفرار من أصوات الإنذار، وفي نهاية العملية التي لا تستغرق سوى 3 دقائق، تخرج الآلة فاتورة تحتوي على معلومات مهمة وجمل تحفيزية.
 
حرص
 
أكدت الطالبة آية اهتمام وحرص دولة الإمارات على خلق البيئة المناسبة والمشجعة للإبداع والتميز، فقد تبنت ثقافة الابتكار واعتمدتها في جميع مفاصل الحياة، لافتة إلى اهتمام جامعة الوصل بالبرامج والمبادرات التي تعزز الابتكار والإبداع، وتطوير أداء المعلم، باعتباره حامل الرسالة ومقدمها.
 
Email