حسين الحمادي: قيادة الإمارات رسخت الاستدامة نهجاً وطنياً

الخدمات العامة برأس الخيمة تختتم الدورة الرابعة لمبادرة المدارس الخضراء

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، ومنطقة رأس الخيمة التعليمية، أمس، مبادرة «المدارس الخضراء» في دورتها الرابعة، تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي رئيس دائرة الخدمات العامة، عضو المجلس التنفيذي، خلال الحفل الافتراضي عبر الإنترنت، بحضور معالي الوزير حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، وآمنة عبدالله الزعابي مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، والمهندس أحمد الحمادي مدير عام دائرة الخدمات العامة، بمشاركة 37 مدرسة.

وأكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أهمية مبادرة «المدارس الخضراء» التي تأتي تكريماً للمدارس الفائزة، مؤكداً دور ودعم القيادة الرشيدة في جعل الاستدامة صيغة ونهجاً وطنياً في مختلف قضايا ومجالات وقطاعات الحياة المختلفة حفاظاً على المكتسبات وتنمية للموارد والاستدامة البيئية، والحفاظ على المكونات الطبيعية، وحفظ الموارد الطبيعية وصونها وتنميتها، كونها ملفاً حيوياً، يشكل تحدياً كبيراً، نستطيع بتضامننا جميعاً أن نتغلب على التحديات وتحقيق الإنجازات، من أجل حفظ المكتسبات ومواردنا الطبيعية للأجيال المتعاقبة.

وأشار إلى أن المبادرة تشكل ذراعاً مساندة لبناء مجتمع مدرسي يعي بالقضايا المختلفة، التي تمس وتؤطر البيئة وأهمية الحفاظ عليها، وأن مشاركة 37 مدرسة يؤكد أن الحس المجتمعي بقضايا البيئة في تزايد سواء على المستويين المؤسسي أو الفردي، وهو بدوره ما يسهم في تعزيز العلاقة بين التعليم والاستدامة ببناء جيل واع قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

أنشطة

وأكدت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام أن المبادرة تسهم في وضع سياسة دائمة وتحقيق قيمة مضافة في مستقبل الوطن والأجيال القادمة، بالإضافة لدورها في نقل أهدافها إلى المجتمع المحلي من خلال الأنشطة والمحاضرات التي أسهمت في ترسيخ جهود الدولة الخاصة بالتنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، مؤكدة أن دعم القيادة الرشيدة لمختلف قطاعات الدولة وخصوصاً التعليم سيسهم في تطوير آليات التوعية البيئية، والحفاظ على الاستدامة.

وأكد المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام دائرة الخدمات العامة أهمية الجائزة في التوعية البيئية والحفاظ على الاستدامة، مؤكداً أن الدعم والاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة للشأن البيئي كان له الأثر الكبير في نشأة واستمرار وتطور هذه الجائزة، حيث تشكل قضايا البيئة محوراً أساسياً مهماً من محاور اهتمامات سموه، وينبع اهتمام سموه من كون الجائزة موجهة إلى المؤسسات التعليمية، التي تلقى كل الرعاية والاهتمام والتشجيع الدائم من قبل سموه.

وقالت آمنة عبدالله الزعابي مديرة المنطقة التعليمية: إن تضافر الجهود من أجل تحقيق التنمية المستدامة والتوعية بالسلوكيات والممارسات البيئية السليمة وبناء جيل واع قادر على مواجهة تحديات المستقبل تمثل ركائز ذات أولوية لدى منظومة التعليم في المدرسة الإماراتية، والتي تسهم في تحقيقها كل الجهات الحكومية والخاصة.

كفاءات

وأضافت: تعتبر المبادرة استباقية وإيجابية، تدعم القضايا البيئية من خلال مبادرات إبداعية ومبتكرة تتمحور حول الطالب والأسرة، وهذا يسهم في إثراء سوق العمل بكفاءات وطنية واعية بالبيئة تحبها وتحافظ عليها، بهدف ضمان توعية كل الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور في جميع أنحاء الإمارة بالممارسات البيئية المستدامة وتطوير استجابات أكثر إيجابية للقضايا البيئية وتطبيق الممارسات المستدامة الإيجابية والصديقة للبيئة لدى الطلاب من جميع الأعمار، والإيمان بأن هذه مسؤولية كل مواطن ومقيم على أرض الإمارة.

وأكدت عايدة مطر السويدي مديرة مكتب الاتصال المؤسسي أن المبادرة تركز على الاستدامة في المدارس وتوعية الطلبة بيئياً، وإذكاء روح التنافس الهادف والمتميز بين القطاعات الطلابية في مدارس رأس الخيمة، لابتكار وتنفيذ المشاريع البيئية المتميزة على أرض الواقع في المجتمع المدرسي من أجل تعميم ثقافة الاستدامة، وترسيخ الوعي بأهمية المحافظة على موارد البيئة، حيث ترجمت هذه المبادرة أهداف مبادرة «إمارتي بيتي على أرض الواقع المدرسي والمجتمعي في آن واحد».

وأضافت: أحرزت مدرسة أذن للتعليم الأساسي ح1 على لقب المدرسة الخضراء، وفي فئة رياض الأطفال حصلت روضة المطاف للأطفال على المركز الأول، وحققت المدرسة العربية الخاصة المركز الأول في بيئة المدارس الخاصة، وحازت مدرسة مهرة بنت أحمد المركز الأول في فئة التعليم الأساسي ح1، وفي فئة التعليم الأساسي ح2: مدرسة النجاح للتعليم الأساسي ح2، وفئة التعليم الثانوي ح3: مدرسة شمل للتعليم الأساسي والثانوي بنات.

أما الفائزون في فئة أفضل مشروع في محور إعادة التدوير والزراعة التجميلية فهم: مشروع الحاوية الذكية – مدرسة الجزيرة الحمراء للتعليم الأساسي ح1، ومدرسة النجاح للتعليم الأساسي ح2 لأفضل مشروع في محور حماية البيئة «مشروع بصمات خضراء من أجل المستقبل».

Email