7 أهداف للتعليم خارج جدران الفصول

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حدد تربويون 7 أهداف للتعلم خارج جدران الفصول المدرسية، لافتين إلى أن الارتكاز على تلك الأهداف يحقق التوازن بين الوقت الذي يقضيه الطلاب أمام الشاشات الإلكترونية والتعليم في الساحات المفتوحة، مشددين على أهمية إعادة النظر نحو التوسع في الساحات التعليمية مستخدمين أساليب تعليمية تحاكي الواقع التقني والتعليم التقليدي.



ويهدف التعليم خارج جدران الصفوف إلى صناعة جيل من القادة الرقميين، وإذكاء شعلة الفضول في سن مبكرة، والمشاركة في أنشطة تعزز روح المغامرة وحب البيئة، وتعزيز الروابط بالعالم الخارجي في الهواء الطلق، بالإضافة إلى الارتقاء بجودة حياة الطلاب وسعادتهم، وتعزيز روح الاستكشاف ومهارات القرن الحادي والعشرين.

 



وذكر كريم مورسيا، مدير مدرسة جيمس البرشاء الوطنية، أن المدرسة أطلقت مبادرة تهدف إلى صقل مهارات الطلاب من الصف السادس إلى الصف التاسع في مجال تصميم المنصات الرقمية، وحرصت المدرسة على جعل الطلبة يصممون منصات تمثل عدداً من دول العالم، إذ يشمل المحتوى مجالات ثقافية عدة تتراوح ما بين الجغرافيا والثقافة والهندسة والفنون والأدب والرياضة والأزياء، وشارك الطلاب بمراحل التطوير كافة بدءاً من التخطيط وصولاً إلى التفعيل، بدعم من نخبة من الخبراء العالميين الذين أشرفوا على المحتوى وآلية تنفيذ التصميم. كما تمت دعوة أولياء الأمور إلى المشاركة في عرض إنجازات الطلاب في هذا المجال افتراضياً وقد أثنى الجميع على أهمية صناعة جيل من القادة الرقميين لمواكبة متطلبات العصر.

وأكدت سارة هولينغزورث، نائبة مدير مرحلة رياض الأطفال في أكاديمية جيمس ويلينغتون – واحة السيليكون أن الطلاب يستطيعون ضمن منهاج مرحلة رياضة الأطفال زيارة حديقة الحيوانات خارج حدود الفصل بشكل أسبوعي تحت إشراف معلمين متخصصين، ويتيح ذلك لهم الاستكشاف واكتساب المعرفة وقيادة عملية التعلم بأنفسهم، من خلال تعزيز هذه الشرارة وحبهم للتعلم في سن مبكرة، نتيح لهم الازدهار في أعوامهم الدراسية في المرحلة الأساسية وصولاً إلى التعليم الجامعي.

من جهتها، ذكرت إيلين هينريتي، نائبة مدير المرحلة الأساسية في أكاديمية جيمس ويلينغتون – واحة السيليكون أن طلاب المرحلة الأساسية يشاركون بالدروس في الهواء الطلق، وذلك ضمن رؤي المدرسة الخاصة التي تتمحور حول تعزيز هذا الأسلوب من التعلم حيث نؤمن بأن العملية التعليمية يمكن أن تطبق في أي مكان وليست محصورة بين جدران الصف.

وقالت إنهم يسعون إلى مساعدة الطلاب ابتداءً من سن الثلاث سنوات على إنشاء روابط عميقة مع الفضاءات الخارجية والعالم ككل، فضلاً عن تعزيز روح الاستكشاف لديهم واكتساب المعارف من خلال الموارد المختلفة في الهواء الطلق، وذلك استناداً إلى المواد العلمية وتلك المتعلقة بالتنمية الشخصية والاجتماعية والصحية.



تحفيز


وشددت دانيا قباني، رئيسة قسم الكتابة بالإنجليزية في المرحلة الأساسية في مدرسة جيمس متروبول، على أهمية تكثيف استخدام الواقع المعزز والواقع الافتراضي كأدوات تحفيزية لتعزيز تفاعل الطلاب في الفصول، حيث يساعد توظيف التكنولوجيا على إلهام الطلبة ومساعدة المعلمين على تدريس المفاهيم المعقدة، ففي دروس العلوم مثلاً، يمكن لطلابنا المشاركة في عملية تشريح القلب، مما يساهم في إثراء العملية التعليمية أكثر من مجرد القراءة حول الموضوع، فحين نحيط الطلاب بالموارد التي يحتاجونها لتطبيق ما يتعلمونه نشجعهم على فهمه على أكمل وجه.

 



ولفت نافيد إقبال، مدير مدرسة «جيمس متروبول»، إلى أن المدرسة تقوم بإعادة النظر بتوجهها المستقبلي في ما يتعلق بالفصول من خلال توسيع نطاقها ومساحاتها وتدريس عدد من المواد في الهواء الطلق، وذلك من أجل تحقيق التوازن بين الوقت الذي يقضيه الطلاب أمام الشاشات وفي الملاعب. وأوضح أن المدرسة خصصت مزرعة كجزء من مرافقنا ونسعى إلى استحداث غابة ضمن حدود المدرسة بهدف توفير فرص رائدة لدعم التعليم من خلال أمثلة من الحياة الواقعية. كما يمكن تطوير خطط الدروس الإبداعية بحيث تسمح بتدريس مختلف المواد خارج جدران الصفوف التقليدية، إيماناً منا بأن الأطفال يزدهرون في بيئة تمكنهم من التواصل بشكل مباشر مع الطبيعة واستكشاف ما هو حولهم بأنفسهم، حيث يصبحون أكثر عناية ببعضهم البعض، وأكثر اهتماماً بتعلمهم.


اهتمام


وأضاف إقبال إن المدرسة تولي اهتماماً بالطلاب الذين يعانون من صعوبة في التعلم، لذا ارتأت أن تأتي بكلب يدعى لوتوس، وهو كلب دعم عاطفي محبوب جداً من قبل فريق عملنا والطلاب على حد سواء. يساعد لوتوس على تهدئة الطلاب الذين يشعرون بضغوط معينة، كما يتمتع بمهارة وقدرة كبيرة على الاستماع باهتمام، ويبدو أنه قادر غريزياً على رصد شعور الشخص بعدم الأمان أو الحاجة للعناق. وتظهر البحوث أن التفاعل مع كلاب الدعم العاطفي يرفع من مستويات هورمون الأوكسيتوسين المسؤول عن تعزيز شعور الترابط، والدوبامين المسؤول عن شعور السعادة مع تخفيض مستويات الكورتيزول المسؤول عن الشعور بالضغط.

 



وذكرت أمل جرجور، مديرة الإثراء والشراكات الاستراتيجية في مدرسة جيمس البرشاء الوطنية، إنه يتم تخصيص أسبوع كامل كلّ عام حيث يتلقّى الطلاب من الصف السابع حتى الصف العاشر تعليمهم خارج جدران الفصول. ويشارك الطلاب بأنشطة إثرائية متنوعة منها ورش عمل شخصية وافتراضية، كما يجولون حول العالم من خلال رحلات افتراضية تساعدهم على استكشاف بلدان جديدة والتمتّع بحضاراتها، إلى جانب ورش عمل تنظمها جهات عالمية متخصصة منها من وادي السيليكون وجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، تشمل مواضيع تتدرج من التفكير التصميمي والابتكار إلى البرمجة والعلوم.

Email