تحذير من مخاطر ازدحام الصالونات النسائية

عائشة البيرق

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت عدد من السيدات من تجمعات الصالونات النسائية، ما يسبب ازدحاماً داخلها، وبالتالي تكثر فرص الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، ما يشكل خطورة على مرتاداتها من خلال نقل المرض إلى الأسر، كما أنها تعد بؤراً لنقل الأوبئة والأمراض، فتصبح فرحة العيد حزناً وكابوساً يخيّم عليها، ناصحات بضرورة أخذ المواعيد المسبقة في حال الذهاب إليها، كما نصحن الأمهات بضرورة تقليل الزيارات خلال أيام العيد، وأن تقتصر على المقربين من الدرجة الأولى مع أخذ كل الاحتياطات، مبينات أن هناك عبئاً كبيراً يقع على الأسر، خصوصاً الأمهات، في التصدي للجائحة من خلال التوعية المستمرة لأفراد الأسرة بخطورة الجائحة التي لم تنته بعد، كما يجب عليهن أن يكن حذرات في عملية التواصل الإلكتروني وعدم منح البيانات السرية لأي شخص حتى لا يتم اختراقها – خصوصاً – بالنسبة للأطفال.

ضوابط

وأكدت عائشة البيرق معلمة اللغة العربية أننا ما زلنا نمر بجائحة كورونا، لذلك لابد أن نسعى جاهدين للمحافظة على أهالينا والتواصل معهم وفق ضوابط وقائية، ولعل أبرزها الالتزام بلبس الكمامات عند التنقل والتباعد الجسدي والتقليل من التواصل الاجتماعي، وعلى الأمهات غرس القيم الإيجابية الواعية في أبنائهن حتى يتقيدوا بالتدابير الوقائية حفاظاً على سلامتهم وسلامة أسرهم، خصوصاً، عند زيارات الأقارب وأماكن الازدحام، مبينة أن على الأمهات يقع عبء كبير في التصدي للجائحة من خلال التوعية المستمرة لأفراد الأسرة بخطورة الجائحة التي لم تنته بعد، لذا وجب عليهن لزاماً أن يحاورن أبناءهن ويمنحهن جرعات وقائية ويعرفنهم باللوائح التي فرضتها الدولة للتقيد بها من أجل الوصول إلى مرحلة التعافي التي ينشدها الجميع.

 

استعاضة

وأكدت فاطمة سجواني اختصاصي نفسي أن هناك الكثير من الأسر الإماراتية وعلى مستوى دول الخليج اعتادت في أيام العيد والمناسبات الكبيرة على بعض العادات والتقاليد التي تعتبرها ميراثاً يجب المحافظة عليه وتناقله من جيل إلى جيل آخر، حيث تبدأ الزيارات العائلية وشراء الهدايا والملابس والحلويات، ولكن نتيجة للظروف الراهنة في ظل جائحة «كوفيد 19» وما يشهده العالم من أمراض ووفيات، لابد من تغيير تلك العادات والاستعاضة عن الزيارات بالرسائل الإلكترونية للتهنئة، وأن تختصر على الأهل والمقربين من الدرجة الأولى مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية من لبس للكمامات وعدم التصافح، إضافة إلى تقليل زمن الزيارة وتنظيمها منعاً للتكدس في البيت الواحد مع مراعاة الابتعاد عن كبار السن.

 

حيطة

من جانبها، وجهت المعلمة وفاء خالد طيب رسالة إلى مرتادي الصالونات الرجالية والنسائية بضرورة أخذ الحيطة والحذر وأخذ المواعيد المسبقة عند الذهاب إليها، تجنباً للازدحام، خصوصاً، قبل حلول عيد الفطر المبارك، كما يفضل عدم الذهاب إلى الصالونات النسائية والتي يكثر فيها التزاحم تجنباً لانتقال «كوفيد 19»، كما ينبغي متابعة مسيرة الدولة في أخذ الإجراءات الاحترازية والتي بذلت جهوداً جبارة من أجل القضاء على الجائحة، لذلك وجب على كل الأسر المواطنة والمقيمة أن تتقيد بالإجراءات والتدابير والالتزام بها.

 

توعية بالالتزام

من جهتها، أكدت آمال سمير أبو عرب معلمة اللغة العربية أن هناك استهتاراً من بعض أفراد المجتمع بعدم التقيد، ما يعد السبب الرئيس في ازدياد الحالات، لذلك لابد من الالتزام بقوة خلال الفترة المقبلة واتباع الإجراءات الاحترازية وعدم التجمع بإعداد كبيرة في الأماكن المغلقة والحد من التجمعات والزيارات الأسرية التي أصبحت مقلقة ولبس الكمامات، كما أنه يجب على المعلمات أن يبثن رسائل التوعية للطلبة خلال اليوم الدراسي سواء أكان مباشراً أم «عن بُعد» ويعرفن بخطورة المرض.

 

انحسار

وفي السياق ذاته، تقول مها البيوك معلمة العلوم الصحية بمدرسة عجمان الخاصة إن حالات الإصابة بالجائحة في انحسار، وذلك بسبب جهود الدولة في مجال التطعيم وإجراءات الوقاية من كورونا، إضافة إلى تعاون أفراد المجتمع في الحفاظ على التباعد الاجتماعي والتدابير الوقائية، فأرجو ألا نضيّع هذا الإنجاز، داعية جميع أفراد المجتمع إلى الالتزام التام بالنصائح الرسمية لوزارة الصحة ووقاية المجتمع في تجنب التجمعات.

Email