جامعات ومؤسسات أكاديمية مرموقة تدعم خطة دبي الحضرية 2040

ت + ت - الحجم الطبيعي

 شهدت مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للمعرفة، طوال أكثر من عشر سنوات، زيادة سنوية في إقبال الطلبة على دراسة التخصصات في مجالات التخطيط الحضري والعلوم الطبيعية والبيئة والتغير المناخي، ما ينبئ بتزايد الخريجين المؤهلين للتعامل مع متطلبات الاستدامة والتي تحولت بحد ذاتها إلى اختصاص يتوزع على مجالات عدة.

وستسهم الزيادة الثابتة في أعداد المقبلين على هذه التخصصات في دعم خطة دبي الحضرية 2040 التي تتهيأ لتضاعف عدد سكان المدينة وترتقي بالاستدامة البيئية وتحافظ على البيئة، وهي أولويات استراتيجية بالخطة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مارس الماضي.

 واليوم ارتفع عدد الاختصاصيين في هذه المجالات الملتحقين ببرامج أكاديمية معنية بالاستدامة عبر برامج البكالوريوس والدراسات العليا، في إدارة الأعمال والهندسة والطاقة وعلوم الجيولوجيا والبنية التحتية والتي توفرها مؤسسات التعليم الأكاديمي ومراكز التطوير والتدريب في مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للمعرفة، وتشمل بعض الاختصاصات الجامعية في «أميتي»، الطاقة الشمسية والبديلة.

فيما توفر جامعة هاريوت وات برامج دراسات عليا في هندسة الاستدامة العالمية وهندسة الطاقة المتجددة، وتطرح جامعة ميدلسكس برنامج الماجستير في الحوكمة العالمية والتنمية المستدامة، ويمكن التقديم على دكتوراه في الهندسة المعمارية والبيئة الحضرية المستدامة من الجامعة البريطانية في دبي. 

تغيير إيجابي

ومن ناحيته قال محمد عبد الله، المدير العام لمدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للمعرفة: «التعليم هو حجر الزاوية في بناء اقتصاد قائم على المعرفة يمضي به إلى المستقبل جيل من الشباب يولي أهمية قصوى لقضايا مثل التغير المناخي والاحتباس الحراري، وينخرط في إحداث تغيير إيجابي، ويسهم في تحقيق أهداف الاستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد استطعنا عبر السنوات رفد المنطقة والعالم بخريجين يؤمنون بأهمية الاستدامة وذلك بفضل الجامعات في مجمعاتنا والتي لا تنفك تطور وتزيد تنوع برامجها الدراسية المتمحورة حول الاستدامة، وتواصل البحوث والتطوير لتلبية الاحتياجات الجديدة، وترسي بحد ذاتها أمثلة تحتذى في تطبيق الممارسات المستدامة».

وأعرب هاني عصفور، عميد معهد دبي للتصميم والابتكار DIDI عن أهمية مشاركة خريجي المؤسسات التعليمية في دبي برسم ملامح خطة دبي الحضرية، قائلا:

«نؤمن بقدرة خريجينا المستقبليين في المساهمة بإثراء الحياة في دبي وتكريس الإمارة وجهة تشغل فيها الاستدامة مساحة أكبر في حياتنا، عبر تطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر في مختلف نواحي عمليات التصميم، وجعلها جزءاً من سلوكيات المستهلك، في زمن باتت فيه التقنيات الإحلالية تعيد رسم ملامح حياتنا بقفزات تستغرق زمناً قليلاً مقارنة بباقي فترات حضارتنا البشرية.

وهذا يستدعي قدرة خريجينا على إعادة صياغة المفردات المحيطة بنا بطريقة مستدامة والنظر إلى البيئة التي نعيش فيها وجميع مفرداتها على أنها ملامح فكرية وليس مجرد أشياء مادية، وهذا يتطلب تضافر الفني الإبداعي بجانب العلمي والعملي.

وتلك هي المعادلة التي نحرص على تعويد طلبتنا عليها خلال سني دراستهم حتى يتشربوها ويكونوا جاهزين مستقبلاً لمواجهة فضاء لا متناهي من الإشكاليات والبحث عن أفضل الحلول لها مع الأخذ بعين الاعتبار الجوانب والاحتياجات الحضارية بأبعادها كافة من خدمية واجتماعية وثقافية وبيئية».

من جهته، أوضح البروفسور عبد الله الشامسي، مدير الجامعة البريطانية في دبي: «ركزت رؤية الإمارات 2021 على الاستدامة والآن مع إطلاق مخطط دبي الحضري 2040، فإن الطلب على برامج الاستدامة يذهب بالزيادة.

وتطرح الجامعة البريطانية في دبي برامج في الاستدامة على مستوى الماجستير والدكتوراه بحيث تتيح للطلبة صنع تصاميم مستدامة تقوم على الابتكار، وتحتوي برامجنا الجديدة لطلبة البكالوريوس على عناصر استدامة. 

دور مهم

وقال أندرو ماكينزي، رئيس معهد التنمية المستدامة في جامعة ميدلسكس:»على مدار العقد الأخير، كان هناك وعي متزايد بالأثر السلبي الذي يحدثه البشر على البيئة، وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين، واليوم ينتشر الوعي في أوساط شباب الانر الذي يجعلهم يختارون درجات ومهناً في مجال الاستدامة لإحداث الفرق، وتؤدي الجامعات دوراً مهماً في تحفيز التنمية المستدامة.

وضمن توجهاتهما الصديقة للبيئة عقدت مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للمعرفة شراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة بهدف تبادل المعرفة حول الطبيعة والتغير المناخي ومجالات ذات صلة، تعمل على تشجيع المبادرات الأكاديمية ونشر التوعية البيئية ومشاركة الأوراق البحثية بحيث تدرس الوزارة جدوى مشاريع الاستدامة وتطبق الأفكار الأكثر فاعلية.

كما أكملت مدينة دبي الأكاديمية العالمية بناء مظلة شمسية قدرتها 1.1 ميجاواط في ساعات الذروة، تلبي خمس احتياجاتها من استهلاك الكهرباء، وسوف تزود 12 مبنى جامعياً بالطاقة المتجددة.

وتطرح مدينة دبي الأكاديمية العالمية 142 درجة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، عبر 27 جامعة من تسع دول في مدينة دبي الأكاديمية العالمية، تؤدي دوراً هاماً في تطوير الكوادر المحلية والعالمية، وكإحدى أكبر المجمعات المختصة بالتعليم العالي في العالم، يضم حرم مدينة دبي الأكاديمية العالمية 150 جنسية، فيما يركز مجمع دبي للمعرفة على التعليم والتدريب المهني والموارد البشرية.

 
Email