«المعرفة» تكشف نتائج الدورة الرابعة للمسح الشامل لجودة حياة الطلبة
70 % من طلبة دبي يتمتعون بعلاقات قوية مع معلميهم
كشفت نتائج الدورة الرابعة على التوالي من المسح الشامل لجودة حياة الطلبة في دبي والذي نفذته هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، أن نحو 70 % من طلبة الصفوف من السادس إلى التاسع في المدارس الخاصة بدبي يرتبطون بعلاقات قوية مع معلميهم بزيادة بلغت 11 % مقارنة بنتائج الدورة السابقة من المسح في عام 2019م، وقال نحو 65 % من طلبة الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر إنهم يرتبطون بعلاقات قوية مع معلميهم، بزيادة بلغت 8 في المئة مقارنة بالدورة ذاتها.
وشارك 243 رائداً لجودة الحياة من الفرق المدرسية في دبي في دعم تطبيق المسح الشامل لجودة حياة الطلبة باللغتين العربية أو الإنجليزية، 102 ألف و854 طالباً وطالبة من الصف السادس إلى الصف الثاني عشر، أو ما يعادلها بالمناهج التعليمية الأخرى المطبقة في 189 مدرسة خاصة بدبي.
وأظهرت النتائج أن ما يقارب من 81% من الطلبة الذكور بالصفوف من العاشر إلى الثاني عشر يشعرون بالرضا عن حياتهم مقابل 74% من الإناث.
كما أظهرت 75% من طلبة الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر مارسوا نشاطاً رياضياً مدة لا تقل عن 30 دقيقة مرتين أسبوعياً، 87 % من الطلبة الذكور بالصفوف من السادس إلى التاسع يشعرون بالرضا عن حياتهم مقابل 70 % من الإناث، و75 % من طلبة الصفوف من السادس إلى التاسع شعروا بالاهتمام والثقة في أعمالهم المدرسية.
وشارك في المسح 102 ألف و854 طالباً وطالبة من الصف السادس إلى الصف الثاني عشر، أو ما يعادلها بالمناهج التعليمية الأخرى المطبقة في جميع المدارس المؤهلة وعددها 189 مدرسة خاصة بدبي، وبنسبة مشاركة للطلبة بلغت حوالي 83 %.
واستقبلت المدارس المشاركة في المسح تقريراً فردياً تفصيلياً حول جودة حياة طلبتها بمنهجية تعتمد الشفافية والخصوصية.
كما أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية حزمة من ورش العمل الافتراضية بمشاركة فرق العمل المدرسية لتوفير الدعم للمدارس في كيفية الاستفادة من البيانات الواردة بالتقارير الفردية لكل مدرسة على حدة، بالإضافة إلى عقد مجموعة من الجلسات والنقاشات الدورية عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد على مدى الأسبوعين القادمين بمشاركة مختصين دوليين حول عناصر جودة الحياة.
رحلة متواصلة
وقال الدكتور عبد الله الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: إن المسح الشامل لجودة حياة الطلبة ساهم على مدى 4 سنوات متواصلة في جمع وإتاحة البيانات والمعلومات الكافية والتي ساهمت في إيجاد فهم أفضل لجودة حياة طلبتنا وكوادرنا المدرسية، بالإضافة إلى بناء القدرات في مدارسنا وإثراء المعرفة والمهارات حول جودة الحياة، وإطلاق النقاشات الإيجابية حول سبل الارتقاء بها في مجتمعنا التعليمي".
وأوضح أنه على الرغم من مسؤولياتنا والتحديات التي نواجهها في حياتنا، فإنه لا يمكن التوقف عن الاعتناء بصحتنا العقلية والنفسية وجودة حياتنا. من المهم ألا ننسى بأن السعادة تأتي من صحتنا وعلاقاتنا الإيجابية مع المحيطين بنا والأمل في المستقبل وثقتنا بأنفسنا.
مؤشرات إيجابية
ورصدت نتائج المسح الشامل لجودة حياة الطلبة في دبي زيادة أعداد الطلبة الذين يحصلون على قسط وافر من النوم خمس مرات على الأقل أسبوعياً، والذين تناولوا وجبة الإفطار خمس مرات في الأسبوع، حيث يرتبط النوم الجيد والمواظبة على تناول وجبة الإفطار ارتباطاً وثيقاً بمعدلات جودة الحياة العالية.
وأظهرت النتائج أن ما يقارب من 60 % من طلبة الصفوف من السادس إلى التاسع، و41.5 % من طلبة الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر بأنهم حصلوا على قسط وافر من النوم لخمس مرات على الأقل أسبوعياً، وذلك مقارنة بنسبة 54.2 % و37.1 % على التوالي في العام 2019م.
وأفاد ما يقارب 78 % من طلبة الصفوف من السادس إلى التاسع و69 % من طلبة الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر بأنهم تناولوا وجبة الإفطار خمس مرات في الأسبوع، وذلك مقارنة بنسبة 69.7 في المئة و61.5 في المئة على التوالي في عام 2019.
تحسن ملحوظ
وفي هذا السياق، قالت هند المعلا، رئيس الابتكار والسعادة والإبداع في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي:
إن النتائج تشير إلى وجود تحسن ملحوظ في عدد من عناصر جودة حياة الطلبة العام الدراسي الحالي، لاسيما فيما يتعلق ببناء علاقات إيجابية بين الطلبة وبين أصدقائهم ومعلميهم.
لافتة إلى أن الدراسات الدولية تؤكد على أن الاهتمام بجودة الحياة في سن مبكرة تنعكس بشكل إيجابي على حياة الطالب سواء في الدراسة أو الأمور الحياتية، فجودة الحياة تعد من الاحتياجات الضرورية الإنسانية للطلبة والكوادر المدرسية، ولمسنا بأن مجتمعنا المدرسي بات أكثر وعياً حول الحقوق والمسؤوليات المتعلقة بجودة الحياة.
وشارك أكثر من 10 آلاف كادر مدرسي من معلمين وقيادات مدرسية وشاغلي الوظائف المساعدة بالمدارس الخاصة بدبي في الاستبانة الثالثة على التوالي لجودة حياة الكوادر المدرسية، وأفاد 58 % منهم بقدرتهم العالية على إدارة جودة حياتهم وكانوا متحمسين لاتخاذ خطوات للارتقاء بها.
