مطالبة بتحويل المدارس إلى منصات مفتوحة وساحات للنقاش

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المشاركون في المجلس الرمضاني الافتراضي تحت عنوان «استشراف مستقبل الابتكار في القطاعات السبعة خلال الـ 50 سنة القادمة»، الذي نظمه أول من أمس، نادي الإمارات العلمي بندوة الثقافة والعلوم، أهمية إعادة هندسة الأبنية التعليمية، وتحويل المدارس إلى منصات مفتوحة وجعلها ساحات للنقاش، وتصميم منهاج لكل طالب بناء على قدراته وطموحاته، وتحويل الجامعات إلى منصات منتجة لجيل مبدع، وذلك لخلق جيل يتناغم مع الفكر الإبداعي والابتكاري.

وناقش المجلس «استشراف مستقبل الابتكار في القطاعات السبعة خلال الـ 50 سنة القادمة» وكيف سيكون هذا الاقتصاد اقتصاداً مستداماً مستقبلاً مالياً وتقنياً واجتماعياً وبيئياً، وما هي الخطط المستقبلية والطرق المبتكرة في القطاعات السبعة وكيفية الاستعداد للأعوام الخمسين المقبلة لتصبح دولة الإمارات رائدة عالمياً في تلك القطاعات، وكيفية تسخير الابتكار في تطوير حلول تكنولوجية متقدمة لتحقيق الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات خلال الـ 50 سنة المقبلة، وكيف تتوافق الخطط المستقبلية مع الشعار «اصنع في الإمارات».

أهداف

وأدار المجلس الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي ورئيس نادي الإمارات العلمي، موضحاً أن ما حققته الدولة يتوافق مع أهداف وطموحات القادة والمؤسسين، وبسبب (كوفيد 19) تخطو الدولة مسيرة التسارع إلى الأمام للخدمات الافتراضية، بالإضافة إلى الابتكار المستقبلي، والتنمية المستدامة، حيث حصدت الإمارات المركز الأول عربياً في مؤشر الابتكار العام الماضي، وارتفعت نسبة الإنفاق في مجال البحث العلمي في الناتج المحلي الإماراتي.

ومن جانبه، قال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، «أحدثت أزمة كورونا تغييراً في قطاع التعليم وفرضت على المؤسسات التعليمية تعجيل خططها المستقبلية والتحول نحو التعليم عن بُعد، وهذا التحول بالمقابل فرض علينا إعادة هندسة مؤسساتنا التعليمية، لتكون أكثر استعداداً وجاهزية للمستقبل وخصوصاً مع جيل اليوم «الجيل Z» الذي تعامل بمهارة مع التعليم عن بُعد مستثمراً مهاراته وشغفه بالتكنولوجيا ورغبته في التعلم بطرق جديدة أكثر متعة».

وأضاف أنه علينا البدء بإعادة هندسة ميزانيات التعليم من خلال هيكلة جديدة لمؤسسات التعليم تعتمد على فكر «التعليم الهجين» الذي يجمع بين التعليم عن بُعد والتعليم وجهاً لوجه، والبحث في سبل الاستثمار الأمثل للموارد التعليمية (مالياً وبشرياً وتكنولوجياً).

مهارات

وقال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، إن التركيز على المهارات التخصصية في الخمسين سنة المقبلة مهم، وعلى المؤسسات التعليمية أن تزيد التركيز على الجانب المهاري أكثر من المعرفي خصوصاً في الكليات العملية، حتى لا تهدر الدول الميزانيات على إعادة تأهيل الخريجين في المجالات العلمية كالطب والهندسة والعلوم باعتبار أن التعليم ليس فقط معرفة وإنما معرفة ومهارة، لذلك التعليم الحالي منقوص بعض الشيء، وإذا أردنا أجيالاً قادرة على الابتكار لا بد أن تركز المؤسسة التعليمية على المعرفة والمهارة.

الوسائل تحتاج إلى مزيد من الجهد وإعادة الثقة والتخصصية التي يمكن أن تقود لاستقطاب القطاع الخاص، فالمهارة لا تبنى من خلال الوظيفة ولكنها تصقل.وأشار المهندس سهيل بطي الظفري مدير أول - قسم الأنظمة الفضائية بمركز محمد بن راشد للفضاء، أن المركز بدأ ببرنامج تطوير الأقمار الاصطناعية ثم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» منذ 2017، ثم برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وبرنامج المريخ 2117 وهي رؤية بعيدة المدى ولكنها تلقي الضوء على كيفية العمل على برنامج المريخ.

قيم أخلاقية

قال الدكتور سعيد خلفان الظاهري مدير مركز الدراسات المستقبلية بجامعة دبي، إن الإمارات خلال السنوات السبع الماضية بدأت بمرحلة للتحول في التعليم والتكنولوجيا والابتكار للتأسيس للخمسين سنة المقبلة، وتطمح الإمارات أن تكون الأولى في المجال التعليمي في العام 2071، ويركز على العلوم والهندسة والتكنولوجيا المتقدمة وبناء منظومة قيم أخلاقية في أبناء المستقبل.

Email