مدرسة الأمل للصم مواءمة المنهج بوسائل مرئية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت عفاف علي الهريدي مدير مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لـ «البيان» أن مدرسة الأمل للصم بالشارقة توائم المنهج بما يتناسب مع الطلبة بوسائل مرئية، وأن الطلبة الصم بالمدرسة يخضعون لامتحانات وزارة التربية والتعليم بنسبة 100%، مثل الطلبة السامعين في المدارس الأخرى، كما أن هناك بعض التسهيلات التي تقدمها وزارة التربية والتعليم للطلبة الصم خلال الامتحانات، منها زيادة وقت الامتحان للطلبة والسماح بوجود مترجم الإشارة حتى يقرأ ويشرح السؤال للطلاب.

وأوضحت أن المدرسة والتي بدأت منذ عام 1979 بأعداد قليلة خرجت 10 دفعات، كما يعمل بها 44 معلماً ومعلمة جلهم من الكفاءات والخبرات، كما يتم باستمرار تعريف أولياء الأمور بالخدمات التي تقدمها إدارة المدرسة للطلبة الصم، وتضم المدرسة مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية والإعدادي والثانوي من الصف الأولى إلى الثاني عشر، وتستخدم المنهج الوزاري ذاته الذي يتم استخدامه في المدارس الحكومية والخاصة، كما يتم مواءمة المنهج بما يتناسب مع الطلبة الصم وإعطاء كل نواتج التعلم المطلوبة مثل الطالب الذي يسمع كما تقدم بصورة وطرق تساعد الأصم على فهمها بوسائل مرئية وأشياء عملية لا تعتمد على السمع، مبينة أنه يتم استخدام ثنائية اللغة في تعليم الأصم لأن لغة الإشارة هي اللغة الأم، فيتم التعامل معه بلغة الإشارة ثم اللغة المنطوقة.

100 %

وقالت عفاف الهريدي إن الطلبة الصم يخضعون لامتحانات وزارة التربية والتعليم بنسبة 100%، مثلهم مثل الطلبة السامعين في المدارس الأخرى، كما هناك بعض التسهيلات التي تقدمها الوزارة للطلبة الصم خلال الامتحانات، منها زيادة وقت الامتحان للطلبة الصم والسماح بوجود مترجم الإشارة حتى يقرأ ويشرح السؤال للطالب، مبينة أن الأسئلة التي تحتاج إلى كتابة وتعبير تشكل تحدياً للطالب الأصم، لأنه يعد ضعيفاً في اللغة العربية، فمهما بذل من جهود لتعليمهم إلا أن الاستيعاب بطيء، ولا يوجد مصدر آخر لتعليمه اللغة العربية إلا ما يدرس له فقط.

وأضافت أنه تم تخريج 10 دفعات من الثاني عشر منذ تأسيس المدرسة، وإن معظمهم التحق بجامعة الشارقة ودرسوا تخصصات مختلفة وتحصلوا على وظائف بعد تخرجهم، كما تم توظيف عدد منهم في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، منهم 3 يعملون بالمدرسة، أحدهم مدرس تربية فنية، حيث تخرج في كلية الفنون الجميلة، ومنهم من يعمل في الاتصال المؤسسي، إضافة إلى مصورين يعملون في جهات مختلفة، لافتة إلى أن عدد الطلبة الدراسين الآن 68 طالباً وطالبة، وأن عدد الطلبة في الفصل النموذجي الواحد لا يزيد على 8 طلاب حتى يتمكن المعلم من التواصل مع جميع الطلبة، إضافة إلى 12 طالباً وطالبة يدرسون في مرحلة رياض الأطفال، كما أنه كل عام يتم تخريج عدد من الطلبة.

تعلم ذكي

وبيّنت عفاف الهريدي أنه قبل جائحة «كوفيد 19» كانت إدارة المدرسة تتعامل مع الكثير من البرامج عبر الشبكة العنكبوتية، وذلك من خلال مبادرة «التعلم الذكي» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فتم تدريب الكادر التعليمي على كيفية التعلم الذكي، وتزويد كل الفصول الدراسية بالسبورات الذكية، كما تم تزويد الطلبة بأجهزة الحاسوب وتدريبهم على التعلم الذكي، الأمر الذي يسر من عملية التعلم (عن بُعد) خلال الجائحة دون عقبات تذكر عبر عدد من البرامج والمنصات، مبينة أنه تم توفير أجهزة الكمبيوتر لبعض الطلبة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية.

تدريب

وأكدت مدير مدرسة الأمل للصم أنه تم تدريب أولياء الأمور تدريباً مكثفاً أثناء الجائحة على كيفية الدخول على بوابة التعلم الذكي، وبالتالي متابعة الطالب في المنزل ومتابعة الواجبات والامتحانات، مبينة أن هناك صعوبة في الحصول على معلم فيزياء وفي الوقت ذاته يجيد لغة الإشارة، كما يتم تدريب المعلمين من خلال دورات تدريبية في كيفية تعليم الصم ولغة الإشارة والتعامل معهم، كما أن الدورات مستمرة بالنسبة للكادر التعليمي في استراتيجية التعليم تشمل كيفية تعديل السلوك، إضافة إلى الدورات التي تجريها وزارة التربية والتعليم وهيئة الشارقة للتعليم الخاص.

Email