9 طالبات بجامعة الوصل يبتكرن سواراً ذكياً لحماية أطفال التوحد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتكرت 9 طالبات يدرسن تخصص الدراسات الإسلامية بالسنة الثالثة بجامعة الوصل بدبي، سواراً ذكياً يدعمه تطبيق هاتفي ذكي، بغرض حماية الأطفال المصابين بمرض التوحد وبهدف المحافظة على سلامتهم، حيث صممن السوار ليتناسب مع حالة ووضع الطفل من ذوي التوحد، وهو يناسب هذه الشريحة من عمر سنة إلى 12.

وأوضحت الطالبات لـ«البيان» أن السوار صمم بطريقة تحمي هؤلاء الأطفال من الماء ويعمل بالطاقة الشمسية، ويقوم برصد المعلومات الشخصية للطفل من ذوي التوحد ويجمع معلومات حول حالته الصحية، ومن ثم يرسلها أولاً بأول إلى المعنيين في المستشفى الذين يتابعون حالة الطفل، ليقوم الأطباء بتشخيص حالته وتحديد مستوى خطورتها من عدمه.

متابعة
وأضفن أن السوار مزودة بنظام التتبع «GBS» ليتمكن من متابعة حركة الطفل وينقلها إلى التطبيق الذكي الذي من خلاله يتمكن الوالدان من متابعة طفلهما، وبذلك الطبيب المعالج وبالمستشفى وبمركز الشرطة.

ولم تغفل الطالبات التسع مروة المحمد، وريان رشدي ونوف أحمد وأماني سليمان وأمل صالح وعائشة العولقي، وفاطمة اليافعي وقمر عبدالله وحنان خالد، في مشروعهن عن مسألة مهمة للغاية، وهي مسألة تواصل الطفل مع المجتمع من حوله، من أجل دمجه ومشاركة أقرانه من الأطفال السليمين في اللعب والمرح والدراسة، لذلك أضفن خاصية المسح الضوئي للسوار، مشيرات إلى أنهن عندما يقمن ببرمجة السوار يكون هناك كود عليها يساعد أفراد المجتمع على التواصل مع الطفل، دون التحدث إليه أو إزعاجه.

فبمجرد مسح الكود تظهر كل المعلومات الصحية للطفل والشخصية التي يحددها ولي أمره ويرغب في إظهارها للآخرين.

تنبيه
وشرحن أن السوار يفتح ويغلق برمز خاص بحيث لا يفقدها الطفل بسهولة وإن حدث وفقدها بأي طريقة وفي أي مكان يقوم السوار بإرسال إنذار فوري لولي الأمر وإلى مركز الشرطة لتنبيههم بمكانه.
وأضفن أن نظام الإشعارات المزود به التطبيق الذكي المربوط بالسوار، يرسل لولي الأمر إشعارات وتنبيهات فورية في حال ابتعد الطفل مسافة معينة يحددها ولي الأمر أو إذا قام شخص ما غريب بمحاولة مسح الكود الموجود على السوار، وإذا كانت حالة الطفل غير مستقرة أيضاً يصل إشعار تنبيهي لولي الأمر وللمستشفى.

وأكدت الطالبات أن السوار سوف يساعد هذه الشريحة وذويها من عدة جوانب مثل الجانب الصحي والأمني والاجتماعي، ويوفر الجهد والطاقة اللذين يبذلهما ذوو أطفال التوحد، في سبيل رعايتهم وعنايتهم لهم، كما سيغني عن أجر جليسة له، وهذا يوفر الاطمئنان على صحة الطفل ويقلل من فرصة تعرضه للعدوى من خلال التردد على المستشفيات.

Email