استطلاع «البيان» الأسبوعي:

المحتوى التفاعلي حلاً لتطوير تدريس اللغة العربية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد 51% من المستجيبين لاستطلاع «البيان الأسبوعي» أن تطوير تدريس اللغة العربية يحتاج إلى تصميم محتوى إلكتروني تفاعلي، في الوقت الذي أجاب 39% منهم بأن التطوير يحتاج إلى مواكبة المناهج للحداثة، على أن 10% منهم فقط بينوا أن تطوير التدريس يحتاج استخدام الواقع الافتراضي، وذلك عبر موقع «البيان الإلكتروني».

وفي الاستطلاع ذاته، لكن عبر حساب «البيان» في «تويتر»، ذكر 44.3% من المُستطلعين أن تطوير تدريس اللغة العربية بحاجة إلى تصميم محتوى إلكتروني تفاعلي، بينما أجاب 43.3% منهم بأن التطوير بحاجة إلى مواكبة المناهج للحداثة، وفي النهاية أكد 12.4% منهم أن تطوير تدريس العربية بحاجة إلى استخدام الواقع الافتراضي.

وأكد الدكتور عبدالسلام الجوفي مستشار مكتب التربية العربي لدول الخليج، عضو اللجنة العليا للتعليم 2030 في يونسكو، أهمية استحداث طرق وأساليب تدريس حديثة للغة العربية تواكب التغيرات التي طرأت على الأنظمة التعليمية، مفيداً بأن مكتب التربية العربي يعكف على تطوير نسخة «أحب العربية» التي يتم تدريسها لغير الناطقين بها لجعلها تحتوى على أنماط جديدة من طرق التدريس والمفاهيم واستخدام أفضل السبل المطبقة في تعليم اللغات الأجنبية والتطبيقية.

وأوضح أن المركز التربوي للغة العربية بالشارقة ومكتب التربية العربي يسعيان للوصول إلى تطوير منهجيات واستراتيجيات تدريس اللغة العربية حتى يتم الاستفادة من التقنية وإنشاء فلسفة جديدة لبناء مناهج اللغة العربية، وذلك بالاستعانة بأفضل الخبراء العرب.

وقال كريم مورسيا، مدير مدرسة جيمس البرشاء الوطنية، إن تعليم اللغة العربية لا يزال في صلب أولوياتنا وصميم عملنا حتى في ظل التحديات التي فرضتها الجائحة، مضيفاً إن فريق العمل يقوم بإدارة تعليم اللغة العربية من خلال تكييف استراتيجياتهم التعليمية مع الوضع الجديد.

وأشار إلى أن معلمي اللغة العربية يحرصون على توفير الدروس بصيغة فعالة وأسلوب ممتع خلال اتباع نموذج التعليم عن بعد أو التعليم الهجين، وذلك من خلال استخدام عدد من البرامج التفاعلية مثل «كاهوت»، مشدداً أن الطلاب يتولّون بأنفسهم قيادة عملية تدريسهم، معتمدين على أجهزتهم الذكية ومجموعة من البرامج والتطبيقات التي يستخدمها المعلمون ومنها تطبيق «سيسو» الذي يسمح للطلاب بتقديم واجباتهم وللمعلمين بوضع ملاحظاتهم الخاصة بكل طالب بشكل دوري.

إثراء المحتوى

أما شيماء عبدالرحمن، مسؤولة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في مرحلة الروضة في مدرسة جيمس فاوندرز، فقالت إن قسم اللغة العربية أولى أهمية قصوى إلى أنظمة التعلم الحديثة والذكية مثل نظام التعلم المقلوب الذي أثر بشكل كبير على أداء الطلاب، كما اعتمد على الاستخدام الأفضل للتكنولوجيا في مشروعات الطلاب مما انعكس على أدائهم ومستوياتهم وتقدمهم بمادة اللغة العربية وارتباطهم بها، مضيفة إنه تم اعتماد برامج متنوعة وتخصيص وقت خلال حصص اللغة العربية لتنمية مهارة القراءة وتأصيلها.

من جهتها، لفتت شاهندة أحمد، رئيسة قسم اللغة العربية للمرحلة الابتدائية، إلى أن معظم البرامج والتطبيقات لا تخدم لغة الضاد لكن مدرستها سعت منذ انتشار الجائحة إلى تطويع التكنولوجيا والأجهزة الذكية في سبيل اندماج الطلاب واستمتاعهم بتعلم اللغة العربية من خلال البحث عن منصات محببة للطلاب واستخدامها في الصفوف الافتراضية، فضلاً عن تدريب المعلمين والطلاب على استخدامها، منها منصات «كتبي» و«اقرأ بالعربية» و«برافو لتحسين القراءة».

أداء متميز

من جهتها، أكدت رشا حجازي، رئيسة قسم اللغة العربية في أكاديمية جيمس ولينغتون شارع الخيل، أن تعليم اللغة العربية في الأكاديمية حقق إنجازات مذهلة على الرغم من الظروف العصيبة التي شهدناها، حيث واصل الطلاب أداءهم الممتاز في المستويات الثلاثة لمنهاج اللغة العربية لغير الناطقين بها في الصفوف كافة، وذلك بفضل الحصص التعليمية الافتراضية التي تم تطويرها بما يتناسب مع احتياجات الطلاب، مؤكدة انعكاس هذا التميز في نتائج الامتحانات الحالية التي أحرزت تقدّماً كبيراً منذ بداية العام.

Email