خريجات «التعددية الثقافية ومهارات القيادة» لـ«البيان»:

حمدان بن راشد عزز تأهيل قياديات المستقبل عبر «كلية آل مكتوم» بأسكتلندا

خلال احتفال كلية آل مكتوم في أسكتلندا بتخرج 67 طالبة| أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت خريجات برنامج «التعددية الثقافية ومهارات القيادة» بكلية آل مكتوم ممن التقتهن «البيان» أن كلية آل مكتوم للتعليم العالي في أسكتلندا تمثل إشعاعاً حضارياً في أوروبا، مشيرات إلى أن برنامج التعددية الثقافية والقيادة، الذي تنفذه الكلية حقق نجاحاً لافتاً، وأسهم في نقل صورة إيجابية عن مجتمع دولة الإمارات، وما تشهده الدولة من نهضة حضارية وعمرانية شاملة، فضلاً عن دورها الرائد في تمكين المرأة، وذلك بفضل توجيهات المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، الذي أمر بإنشاء الكلية لتنفيذ برنامج «التعددية الثقافية ومهارات القيادة»، والذي يهدف إلى تأهيل طالبات الجامعات ليكن قياديات في المستقبل.

وأشدن بالدور الكبير، الذي تلعبه كلية آل مكتوم بأسكتلندا في تطوير مهارات التواصل، والانفتاح على الآخر في مجتمع الإمارات، الذي يضم أكثر من 200 جنسية، ما يؤكد أهمية تعلم فنون الحوار والتواصل مع الآخر، بهدف ردم الفجوة الثقافية إن وجدت، وخصوصاً في مجتمع الإمارات.

وأشرن إلى أن البرنامج عكس الصور الحضارية والمشرقة للإمارات، وأبرز صورة المسلمة الصحيحة في المجتمع الأوروبي، وسمح للمشاركات بأن يمثلن بلادهن في الخارج، وأن يكن خير سفيرات لبلدانهن ومجتمعهن العربي والإسلامي.

وأعربن عن خالص عزائهن في وفاة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، صاحب الدعم اللامحدود، الذي حظين به خلال بعثتهن في دندي، وعلى الدعم المادي والمعنوي اللامحدود، الذي أولاه لمسألة تعليم المرأة، وتعهدن بتحمل المسؤولية وإبراز الصورة الحقيقية لإمكانات وقدرات فتيات الوطن للعالم، وعكس الصورة المشرفة لمجتمع الإمارات، كما تعهدن بأن يكن عند حسن ظن القيادة الرشيدة، وأن يرتقين لمستوى توقعاتها ورؤيتها، وأن يكن خير سفيرات لدولة الإمارات.

 
فرصة

وقالت النقيب فاطمة فرج من وزارة الداخلية، بالقيادة العامة لشرطة عجمان: البرنامج كان فرصة عظيمة لي، للتعرف إلى علوم جديدة كالقيادة والتعددية الثقافية والعولمة والدراسات الإسلامية، والمشاركة في المناظرات والندوات حول التواصل الحضاري، فضلاً عما تضمنه البرنامج من زيارة لأبرز معالم أسكتلندا.

وأضافت أن البرنامج عزز لديها لغة التواصل مع الآخر، والتعامل مع أشخاص من مختلف الثقافات والأفكار، كما أعربت عن بالغ فخرها لمنحها الفرصة، لتكون سفيرة لبلادها خلال مشاركتها في البرنامج، مشيرة إلى أن المعارف والخبرات، التي اكتسبتها من خلال البرنامج الثقافي والأكاديمي تعتبر بوابة لصقل مهاراتها، فضلاً عن الدور الذي لعبته المحاضرات النقاشية في تعزيز المهارات القيادية والحوارية.


تجربة مثمرة

ومن ناحيتها أكدت ناعمة سيف الفلاسي مستشار قانوني في «إينوك» أنها استفادت من هذه الدورة خبرة عامة عن مختلف الثقافات، وكيفية التعامل معهما، ما ساعدها كثيراً في تطوير ذاتها ومهاراتها، والتعرف على قدراتها، معربة عن سعادتها للمشاركة في البرنامج، ومؤكدة أنها كانت تجربة مثمرة من خلال زيارة بلد، يحمل الكثير من المعارف والثقافات الإسلامية على الرغم من أنه بلد أوروبي، ما يعكس التسامح الذي تنشره كلية آل مكتوم في أسكتلندا، وعكسها للصورة الصحيحة والوسطية للدين الحنيف.

وأشارت إلى أن البرنامج أسهم في تطوير مهاراتها كونها تعمل في مجال القانون، الذي يضطرها للتعامل مع أشخاص مختلفين ينتمون إلى ثقافات وعرقيات مختلفة، حيث منحها البرنامج الفرصة لتجربة ثقافات مختلفة، فضلاً عن العمل بروح الفريق الواحد، مؤكدة أنها تعتزم مواصلة العمل بجد لرد الجميل لوطنها الإمارات، والوصول إلى أعلى المراتب.

 

وقالت الطالبة منيرة مطر المنصوري من جامعة زايد: الفقيد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم داعم كبير لتعليم الفتيات، مثمنة حرصه على إلحاق الفتيات بهذا البرنامج، وتوفير هذه الفرصة الرائعة للتبادل الثقافي والحضاري مع شعب أسكتلندا، حيث أتاح لنا الفرصة أن ننقل للمجتمعات الأوروبية الهوية الإماراتية في أبهى صورها، مؤكدة أنها وزميلاتها سواء من الطالبات الإماراتيات أو من الدول العربية وجدن حسن معاملة لافتة من القائمين على أمر الكلية، كما وجدن تعاوناً وتوفيراً لكل التسهيلات، وفق توجيهات راعي الكلية.

 

ومن جهتها أعربت روضة سلطان النعيمي عن بالغ حزنها وعزائها في فقيد الوطن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، الذي منحها الفرصة الاستثنائية، لإثراء معلوماتها، وتنمية المهارات الفكرية والتعليمية لديها، مشيرة إلى أنها اكتسبت خلال مشاركتها في البرنامج العديد من الدروس القيمة عن أساسيات التعددية الثقافية والمهارات القيادية، وثابرت لاغتنام الفرص، التي أتيحت لها لتنمية مهاراتها وصقلها، بالإضافة إلى حصيلة الصداقات الجديدة، التي ستظل معها.


فرصة للتطوير

وقالت خلود علي البدواوي: البرنامج يعتبر فرصة للتغيير والتطوير من كل النواحي، وتعزيز قدراتي ومعرفتي بمفهوم التعددية الثقافية والأسس، التي تقوم عليها، معبرة عن خالص تعازيها للقيادة في وفاة الشيخ حمدان بن راشد.

وأكدت هند الشامسي من «إينوك» أن البرنامج أسهم أيضاً في تطوير مهاراتها في التواصل، والتعاون مع الآخرين لا سيما أنه أتاح الفرصة، لمناقشة الكثير من المواضيع والقضايا مع عدد من الطالبات من مختلف جامعات الإمارات، بالإضافة إلى طالبات جامعة القاهرة والجامعة الماليزية.

وأشارت الطالبة ريم مصبح من كلية الهندسة بجامعة الإمارات إلى أن مشاركتها في البرنامج كونت لديها رؤية أسهمت في تعديل مفاهيمها ومنظورها للأمور بصورة أوضح، كما أسهم في بناء عقليتها ورسخ لديها مفاهيم جديدة حول التواصل مع الآخر، من أجل بناء جسور ثقافية مع الغرب.

 

وأكدت الطالبة ريم محمد الكعبي، من كلية العلوم الإنسانية بجامعة الإمارات أن المبادرة السامية المتمثلة في هذا البرنامج جمعت بين ثقافات متعددة، وتضمنت زيارات أثرت تجربتهن المتميزة، مشيرة إلى أن التجربة أضافت لها الكثير من المعلومات من الناحية العلمية والاجتماعية، فهي تحاكي توجهات الدولة في تعزيز دور المرأة، ومكنتهن من نقل صورة إيجابية عن المرأة الإماراتية وأدوارها القيادية في المحافل الدولية، كما يرسخ البرنامج الروح القيادية لدى المشاركات، وينمي معارفهن بمفاهيم العمل الجماعي وآلياته وبالقضايا المحلية والعالمية.


تحقيق الطموحات

وأعربت الطالبة ريم محمد الكعبي من كلية العلوم الإنسانية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، عن خالص الأسى لفقدان الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، الذي سعى بشكل دؤوب في سبيل تحقيق الطموحات، وتقديم الصورة الحقيقية والصحيحة عن الإسلام والعرب وقيم مجتمع الإمارات والمرأة الإماراتية بشكل خاص للمجتمع الغربي، وذلك من خلال البعثات التعليمية والبرامج التدريبية التي تنظمها كلية آل مكتوم في أسكتلندا، والتي جاءت من خلال رؤية وتوجيهات المغفور له الشيخ حمدان بن راشد.

وأكدت مريم العيسائي من كلية الهندسة بجامعة الإمارات الأثر الكبير للبرنامج في إثراء معرفة الطالبات وتمكين مهاراتهن، وتعزيز قدراتهن في مختلف المجالات.

وقالت: أتاحت لنا هذه التجربة العلمية والتعليمية الفريدة من نوعها فرصة الانفتاح على المجتمعات الأخرى، وإذابة كل الحواجز أمام حوار العقل والفكر، وإثبات قدرات فتاة الإمارات على المناقشة والحوار وإبداء الرأي وتقبل الرأي الآخر، حيث تمكن من إبراز سماحة ديننا وعراقة ثقافتنا واعتزازنا بعروبتنا وافتخارنا بقادتنا ووطننا الغالي.

 

وأكدت ريم عمر الفلاسي من كلية التقنية بدبي أن الاهتمام المستمر من قبل كلية آل مكتوم شجعها دائماً، لتكون في المقدمة، وتكون قدر المستطاع نموذجاً قيادياً ناجحاً، وأن تمثل دولتها في جميع المحافل، مشيرة إلى أن هذه التجربة مكنتهن من إثبات قدرة المرأة الإماراتية على الحوار مع الثقافات الأخرى واحترام الرأي الآخر.

وقالت مريم علي المهيري من كلية التقنية بالشارقة: تعلمت الكثير خلال مشاركتي في البرنامج، الذي يركز على العديد من الموضوعات خارج المجال الذي أدرسه، ونمى لديّ روح الفريق الواحد، والاستماع إلى آراء الآخرين، ومهارات التواصل والتعايش مع أشخاص من مختلف الثقافات.

 

وأشارت عائشة فارس الظاهري من كليات التقنية بالعين إلى استفادتها البالغة من البرنامج حول مواضيع جديدة، ومثيرة للاهتمام في عالمنا المتجدد، فضلاً عن تطوير المهارات و تشجيع المرأة في مجال العمل والقيادة، معربة عن عزمها ترك بصمة ورد الجميل للوطن.

 

وقالت ميثة الحوسني من كليات التقنية بأبوظبي، إن برنامج التعددية الثقافية أتاح لها فرصة الانخراط بثقافات مختلفه، ومنها الثقافة الأسكتلندية والماليزية والمصرية من خلال زيارات عدة لمناطق ومعالم مختلفة في أسكتلندا، كما منحها القدرة على التعلم بمنظور أوسع.


2001

أُسست كلية آل مكتوم للتعليم العالي في عام 2001 برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، بهدف بناء الجسور بين المجتمعات، وإقامة صلات مع جميع أنحاء العالم، إضافة إلى توفير نقطة التقاء بين العالمين «الغربي» و«الإسلامي»، من خلال التعريف بالدين الإسلامي وتعزيز رسالة تقبل الآخر والتسامح.

وتصنف كلية آل مكتوم للتعليم العالي بأنها كلية عالمية في مجال البحوث، ليس في دندي بأسكتلندا فقط، وإنما في بريطانيا بكاملها، وتتخصص في برامج التعليم العالي، لتوفير مركز ممتاز للتدريس والأبحاث في مجال الإسلام والمسلمين، في الوقت نفسه الذي تتناول بها برامجها الديانات الأخرى.

وفي صميم توجهها، تعمل الكلية على تحسين فهم الغرب بالإسلام، وتعميق الفهم والتواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب، والعمل مع الأديان الأخرى والطوائف العرقية والدينية.

وتتمتع كلية آل مكتوم بموقعها الاستراتيجي في دندي، التي تضم جامعات أخرى، لتصبح هذه المدينة محطة تواصل طلاب من جميع أنحاء العالم.

Email