تربويون يثرون حصص السنع بمبادرات ومسابقات تفاعلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

طرحت وزارة التربية والتعليم «السنع»، كمادة دراسية في الفصل الدراسي الثاني لكافة الحلقات الدراسية، تأكيداً على ضرورة غرس وتأصيل السنع الإماراتي لدى الطلبة والطالبات، لا سيما فئة الناشئة، حيث يتم تعريف الطاقم الطلابي عموماً، بالآداب والعادات التي تكرس السلوكيات الطيبة، ولذلك، عزز تربويون حصص السنع بمبادرات ومسابقات تفاعلية.

وقال صالح الجحوشي مدير أول بمجلس 4 نطاق 6: «يعتز مجتمعنا الإماراتي الأصيل، بمنظومة الأخلاق والآداب، التي تعتبر سمة أساسية من سمات الشخصية الإماراتية الصالحة، وهويتها الوطنية، ومن هذا المنطلق، حرصت وزارة التربية والتعليم، على المحافظة على مكتسبات الأجيال الأخلاقية، التي غرسها الوالدان في نفوس الأبناء، من خلال مناهج متخصصة، من شأنها أن تسهم بفعالية وإيجابية في تعزيز وتعميق مفاهيم القيم ومعاني الأدب والأخلاق، وبيان ماهية سبل المحافظة على العادات والتقاليد القيمة، ليتوارثها الأبناء جيلاً بعد جيل».



وأوضحت الاختصاصية الاجتماعية بخيتة الظاهري، أن المجتمع الإماراتي يحفل بباقة من العادات والتقاليد والقيم الموروثة والأصيلة، التي شكلت هوية المجتمع الحريص على توارث وانتقال هذه الصفات للأبناء، وأطلقوا عليها السنع الإماراتي.



وأضافت: «تكمن أهمية مادة السنع الإماراتي، وإدراجها في تعليم الطلاب، لا سيما في هذه الفترة الحرجة، التي أصبح الطالب مقترناً بشكل كبير بالأجهزة الإلكترونية وتطبيقاتها المختلفة في التعلم والبحث واللعب، ومع هذا الزحف التكنولوجي، وتنوع ثقافات مجتمعنا الإماراتي، وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي، أصبح العالم قرية صغيرة، يجمع بين الكثير من الثقافات ‏والعادات والتقاليد، فالجميع يصدّر ثقافته وسلوكياته، سواء كانت إيجابية أو سلبية».


تقاليد


وأشارت التربوية سومية الجابري، إلى أنه من الصعب أن ينفصل السنع عن المجتمع الإماراتي المحافظ على عاداته وتقاليده، التي تشكل هوية الفرد. قالت: «السنع يعتبر أيضاً موروثاً حضارياً أصيلاً تركه لنا الأجداد، الأمر الذي يحتم علينا المحافظة عليه، ونقله إلى أبنائنا وبناتنا، حتى يكتسبوا الصفات الحميدة، والأخلاق الحسنة، والطرق الصحيحة لتعاملهم مع الغير، وعلاقتهم الصحيحة بالآخرين».

ولفتت الجابري إلى ضرورة تفعيل مادة السنع، من خلال ربطها بالحصص للمواد الدراسية الأخرى، وتحفيز الطلبة والطالبات على المشاركة في المسابقات على مستوى مدارس النطاق، واستضافة المسؤولين من بعض المؤسسات، إلى جانب استضافة كبار السن ذوي الخبرة في هذا المجال، وإثراء الحصص بالقصص المشوقة، والمواقف الحية والجاذبة، وعرض الفيديوهات المعبرة.

وأكد راشد الهاشم، تربوي في مدرسة المعتصم، حلقة ثانية، على أن المدرسة أطلقت قبل عامين، مختبر السنع، الذي يعكف فيه المعلمون المواطنون، على تعريف الطلاب بآداب السلام والحديث، واستقبال الضيوف، وآداب الزيارة والحديث، واحترام كبار السن، وحسن التعامل مع الضيوف، والقيام بواجبهم، إلى العلاقات الاجتماعية والتراحم والاحترام بين الكبير والصغير.



وأضاف: «تأتي أهمية تدريس مناهج السنع، لتعزيز القيم والأخلاق المجتمعية، التي توارثها الأبناء من جيل لآخر، لا سيما أننا نشهد حالياً لمختلف السلوكيات والعادات والتقاليد الغريبة على مجتمعنا المحلي، والتي يتم تصديرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي».

ولفتت مريم الشامسي، تربوية متقاعدة، إلى أن السنع يشكل مجموعة القيم والأخلاقيات والسلوكيات الإيجابية، التي يغرسها الوالدان في الأبناء منذ الصغر، كما يتم تعزيز تلك السلوكيات لدى الطلبة والطالبات، ابتداء من مرحلة رياض الأطفال، واستكمالاً للمراحل الأخرى، من خلال ورش عمل تفاعلية، وليس مجرد تلقين للكلام فقط، لأن ذلك يعد جزءاً من هوية الشخصية الوطنية وثقافة المجتمع في الإمارات.



وأضافت الشامسي: «يجب تعزيز تفاعل الطلبة مع هذه المادة، من خلال طرح قيمة أسبوعية من قِبل معلمي المواد الدراسية، بحيث يتم التعلم بالممارسة، بمعنى ترجمة ما تعلمه الطلاب في مادة السنع، الأمر الذي يعتبر حتماً تحفيزاً لهم».

Email