بموجب مذكرتي تفاهم وقعتها «المدرسة الرقمية» مع «الهلال» و«دبي العطاء»

تسهيل التعليم الرقمي لمليون طالب في 5 سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقّعت «المدرسة الرقمية»، أول مدرسة رقمية عربية متكاملة، مذكرتي تفاهم مع كلٍ من «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» و«دبي العطاء»، بهدف تعزيز العمليات اللوجستية للمبادرة عالمياً لتسهيل توفير تعليم رقمي متقدم باستخدام الحلول الرقمية والتكنولوجية لأكثر من مليون متعلم خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة في المجتمعات الأقل حظاً وتجمعات اللاجئين والنازحين والمتضررين من النزاعات والكوارث.

وتم توقيّع مذكرة التفاهم الأولى بين «المدرسة الرقمية» و«هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» بحضور معالي عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل عن بُعد رئيس مجلس إدارة «المدرسة الرقمية»، ووقعها نيابة عن الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة فهد بن سلطان نائب الأمين العام للتنمية والتعاون الدولي في الهيئة، والدكتور وليد آل علي الأمين العام لمشروع المدرسة الرقمية.

وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن «المدرسة الرقمية» تمثل منصة لتكامل جهود دعم التعليم عبر توظيف التكنولوجيا المتقدمة لإتاحة الفرصة لمئات آلاف الطلبة للاستفادة من حلول تعليمية رقمية متقدمة توفر المحتوى التعليمي المتطور باستخدام حلول التكنولوجيا الذكية، خاصة في المجتمعات الأقل حظاً ومخيمات اللجوء والنزوح، بما يمكنهم من الحصول على المعارف والعلوم أينما كانوا وفي أي وقت.

وقال معاليه إن المدرسة الرقمية حريصة على بناء وتعزيز أطر التعاون مع المنظمات ذات الحضور العالمي في مجال العمل الإنساني والمجتمعي، مثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ودبي العطاء، لتجسيد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتوفير التعليم للجميع لبناء اقتصادات ومجتمعات مستقبلية على أسس المعرفة والابتكار.

وأضاف أن عقد الشراكات الاستراتيجية واتفاقيات التعاون مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية الفاعلة لإتاحة خيارات التعلم الرقمي يسهم في توحيد الجهود الرامية إلى مواجهة مختلف التحديات وتوفير المقومات اللوجستية والفنية والتقنية التي تضمن التمكين التعليمي والمعرفي لأكبر شريحة ممكنة من الطلبة، خاصة في المجتمعات الأقل حظاً.

دعم

وتعزز المذكرة الشراكة الاستراتيجية والتعاون المشترك في دعم أجندة التعليم، عبر تبادل الخبرات في مختلف مراحل المشروع، والتعاون في العمليات اللوجستية، ودعم الوصول إلى الفئات المستهدفة مثل اللاجئين والنازحين والطلبة في المجتمعات النامية والنائية، وتوفير الدعم الميداني والمتابعة لسير العمل في المواقع المستفيدة، وتسهيل التواصل والتنسيق مع الجهات والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، وتوفير الدعم اللوجستي لتركيب نظم التعليم الرقمي، والتعاون في تأمين مساحات التعليم وتجهيزها في مواقع استراتيجية تخدم أهداف المبادرة وفئاتها.

وتشرف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بموجب المذكرة على العمليات اللوجستية المتمثلة بالوصول إلى اللاجئين والفئات المستهدفة، ويتابع ميدانياً سير العمل في المواقع المستفيدة، ويسهل التنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، كما يتعاون مع المدرسة الرقمية في تأمين مساحات التعلم وتجهيزها بالتجهيزات الإلكترونية.

وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي باشرت مطلع العام الجاري دعم المرحلة التجريبية للمدرسة الرقمية، والتي تعد الأولى التي تطبقها المبادرة في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في منطقة مريجيب الفهود بالمملكة الأردنية الهاشمية، لاختبار منظومة المدرسة ومحتواها، حيث عملت هيئة الهلال الأحمر على تنسيق مختلف العمليات اللوجستية لتوفير مساحة التعلم للطلاب المشاركين في التجربة التي تستمر على مدى 60 ساعة تعليمية، وضمان توفر مختلف التجهيزات التي يحتاجها الطلبة من أجهزة كمبيوتر أو أجهزة لوحية، إضافة إلى توفير خدمة الاتصال بالإنترنت، والتنسيق بين المبادرة ووزارة التربية والتعليم الأردنية وإدارة المخيم لضمان نجاح التجربة.

ترحيب

بدوره، أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ترحيب الهيئة بشراكتها الاستراتيجية مع المدرسة الرقمية لتعزيز فرص التعليم عن بعد بطريقة ذكية ومرنة في الدول التي تعاني تحديات كثيرة في مسيرة التعليم بسبب الأزمات والكوارث.

وقال إن الهيئة تهتم بمثل هذه الشراكات الذكية التي تجسد رؤية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهلال الأحمر الإماراتي، في توحيد الجهود وتضافرها من أجل دفع مسيرة التعليم في الدول والمناطق التي تواجه أزمات إنسانية وتحديات تنموية في هذا الصدد، مشيراً إلى اهتمام سموه وسعيه الدائم لابتكار الحلول التي تجعل التعليم متاحاً للجميع في كل الأحوال والظروف ورغم الأزمات والطوارئ، إيماناً من سموه بأهمية التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد الفلاحي أن مبادرة المدرسة الرقمية ستحدث نقلة في مستوى الخدمات التعليمية الموجهة لأبناء اللاجئين والنازحين داخل المخيمات وخارجها.

تنسيق

وركّزت مذكرة التفاهم الثانية التي جرى توقيعها بين «المدرسة الرقمية» و«دبي العطاء»، اللتين تنضويان تحت «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، على تنسيق جهود الجانبين لتعزيز التعاون بينهما في توفير خيارات التعلم الرقمي بتوظيف الحلول الذكية والمرنة للطلبة والمتعلمين حول العالم، وإتاحة مواد تعليمية توائم المناهج العربية والعالمية، فضلاً عن توفير معلمين مرخصين لتقديم الدروس التعليمية افتراضياً، والأدوات والمعدات اللازمة التي تساعد الطلبة على التعلم الذاتي واكتساب المعارف والمهارات والحصول على شهادات معتمدة.

وبموجب المذكرة ستكون «دبي العطاء» شريكاً استراتيجياً وداعماً رئيسياً للمدرسة الرقمية، حيث يتعاون الجانبان على تعزيز المبادرة وتوفير الآليات اللازمة لتعميم التجربة عالمياً، مع التعاون لتوفير الخبرات المطلوبة لدعم استراتيجية التعليم الرقمي، ودعم الشراكات الاستراتيجية مع منظمات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العالمية والإقليمية، وتسهيل الوصول إلى البرامج الدولية لدعم التعليم والشراكة والتعاون معها، وتنسيق الجهود المشتركة لتنظيم حملات دعم التعليم الرقمي.

واتفق الطرفان، بموجب المذكرة التي وقّعها كل من الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لـ «دبي العطاء» والدكتور وليد آل علي، الأمين العام لمشروع المدرسة الرقمية، على تشكيل فريق عمل مشترك بين الجانبين للتنسيق والمتابعة وتطبيق بنودها.

وقال الدكتور طارق محمد القرق: «يسعدنا توقيع مذكرة التفاهم هذه مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لدعم مبادرة المدرسة الرقمية كأحد الشركاء الرئيسيين.

وأدت جائحة «كوفيد 19» إلى ظهور العديد من التحديات ضمن نظام التعليم العالمي، وكان الأطفال في الدول الفقيرة الأكثر تضرراً، مما أكد بشكل كبير على الحاجة إلى وجود حلول مبتكرة مثل مبادرة المدرسة الرقمية.

ومن خلال خبرتنا الواسعة في مجال التعليم وشبكتنا من الشراكات العالمية، نتطلع إلى المساهمة بنقل التجربة والمعرفة اللازمة لتعزيز هذه المبادرة بشكل أكبر وضمان تحقيق أهدافها الاستراتيجية محلياً وإقليمياً وكذلك دولياً.

خبرات

ستدعم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، انطلاقاً من خبراتها الدولية وحضورها الواسع كشريك رسمي للمدرسة الرقمية، تنفيذ مبادرة «المدرسة الرقمية» في الدول والمناطق المستهدفة، عبر تجهيز مساحات التعلم، وضمان الاتصال بالإنترنت، والحرص على توفر العدد الكافي من الأجهزة، وتقديم الدعم اللوجستي، وتوفير لجنة عمليات وفريق عمل ومنسقين رئيسيين في المواقع، والتنسيق مع كافة الأطراف لتحقيق أهداف المبادرة.

Email