تربويون يحذرون من منصات تعليمية يروّج لها عبر «التواصل»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر تربويون من المنصات والقنوات التعليمية الفردية التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أهمية الاستفادة من المواقع والمنصات التي توفرها المدارس والجهات الرسمية، كونها تخضع للرقابة والمتابعة، وضرورة تحري الدقة فيما تتضمنه تلك القنوات من محتوى.

ودعت أمل زيد ناصر، رئيس وحدة شؤون أكاديمية في مدرسة المجد النموذجية حلقة ثانية بنين، ورئيس مجلس الخريجين في الجامعة الأمريكية برأس الخيمة، إلى تشديد الرقابة على المنصات التي يتزايد عددها وتزداد إعلاناتها على صفحات المواقع الإلكترونية، مضيفة أن على الطلبة والأهالي أن يستوعبوا فكرة تحول العديد من هذه المنصات إلى منصات تجارية أكثر من كونها تعليمية ومحاولتها اصطياد الطلبة بهدف تحقيق الربح المادي.

وأشارت إلى ضرورة وجود متخصصين لإدارة أنظمة التعليم الإلكتروني، لأنه نظام غير بسيط ويحتاج إلى دراسة وذكاء في التنفيذ والتطبيق، ويحتاج إلى وجود كادر مؤهل وقادر على إدارة هذا النظام التقني والحفاظ على سلامة جودة حياة الطلبة والمحافظة عليهم ومتابعتهم، لافتة إلى فوائد المنصات التعليمية المعتمدة، حيث تساهم في تحضير الطلبة للامتحانات النهائية، وتمنحهم الفرصة في تعميق الفهم للمادة التعليمية حسب الوقت الذي يناسبهم.

أهداف

ووصف ماهر حطاب، نائب مدير مدرسة منارة الشارقة، الموضوع بالهام والخطير، ولسوء الحظ على حد تعبيره فإن أهداف هذه الإعلانات الترويجية في معظمها مادي وتجاري، مستغلين فيه حاجة الطلبة والظروف التي تواجه الناس في ظل جائحة كورونا، مشيراً إلى أن عملية التعليم عملية خطيرة بوسائلها وأهدافها وآثارها، مشدداً على وجوب إخضاع هذه المنصات للرقابة، وبالأخص من أولياء الأمور كونهم المعنيين الأكثر بمستقبل الأبناء وما يتلقونه من مواد تعليمية.

وأفاد أن الخطورة في هذه الإعلانات أنها مجهولة المصدر وكفاءة القائمين عليها، ولم يتم تقييمها من جهات رسمية موثوقة، ولا يتم تقييم الحصص التي يؤدونها، فكل أنشطتهم تتم في غياب الرقابة التعليمية.

جودة المحتوى

ولفت المعلم محمد البستاوي إلى ظهور العديد من المجموعات والقنوات التعليمية، واختلاط الحابل بالنابل، فمنها ما هو غث ومنها ما هو سمين، مما أصاب البعض بالحيرة في بعضها، وكيف يتعاملون معها، ناصحاً الجميع بالاستفادة من المنصات المميزة التي توفرها وزارة التربية والتعليم لطلابها وكذلك المدارس الأخرى في القطاع الخاص، فهذه المنصات موثوقة ومن جهات معلومة وليست مجهولة، وإذا ما أراد ولي الأمر أو الطالب الاستزادة من قنوات أخرى فيجب عليه التحري من مصداقيتها ومحتواها قبل الاشتراك فيها من خلال استطلاع ما يقدم فيها واستشارة المعلمين والمختصين، كما أنه يجب البعد التام عن أي قنوات مجهولة لا يعرف من صاحبها.

وأبدى أولياء أمور تخوفهم من تزايد وتيرة إعلانات المنصات والقنوات التعليمية التي يديرها أفراد وترفض منال الجوهري، ولية أمر، اللجوء إلى مثل هذه المنصات كونها غير رسمية وغير معتمدة بالدولة، ويديرها أشخاص يصعب تحديد هوياتهم ومدى مصداقيتهم، أو تحديد مستواهم العلمي والثقافي، مشيرة إلى وجود منصات ومراكز تعليم وتطوير في شتى المجالات والميادين العلمية المتخصصة والمرخصة من وزارة التربية والتعليم والهيئات التعليمية.

وذكر يوسف آل علي، ولي أمر، أن كثرة المنصات والقنوات التعليمية هي عبارة عن شكل مختلف للدروس الخصوصية، وينبغي عدم الانصياع لأصحاب المآرب المادية الذين ينتفعون على حساب مصلحة ومستقبل الطلبة، ويطرحون أنفسهم على أنهم أصحاب خبرات وشهادات علمية عالية.

وقال الدكتور محمد بن جرش، ولي أمر، إنه خلال فترة التباعد والتعلم «عن بعد» والبقاء في المنزل، شرع الجميع في البحث عما يفيد أبناءه، وتزامن ذلك مع وفرة إعلانات المنصات التعليمية والقنوات كنتيجة طبيعية للإقبال الشديد على التعليم الافتراضي، حيث تقتنص الجهات غير الموثوقة التي تصمم منصات جاذبة الفرصة، ليبدأ ولي الأمر بالانجذاب وتسجيل الابن فيها، متسائلاً هل تأكد ولي الأمر من مصداقية الجهة المنفذة وكفاءة من يقدم؟

Email