جامعة خليفة.. ريادة في تكنولوجيا الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد تخصص هندسة الفضاء في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا من التخصصات المتميزة، حيث وصل طلبة الدراسات العليا إلى مرحلة متقدمة من البحث والتجريب وتنفيذ المشاريع، قادتهم إلى تصميم وتنفيذ أقمار صناعية مصغرة، والمساهمة في تطوير قمرين صناعيين بالكامل هما ماي سات1، وظبي سات، بالإضافة إلى المشاركة في «مزن سات» بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة.

«البيان» التقت طلبة الدراسات العليا من المشاركين في تطوير «ظبي سات»، للوقوف على أهمية برنامج الفضاء وما وصلت إليه الجامعة من خبرات في تنفيذ مشاريع للأقمار الصناعية المصغرة، ما يثري قطاع الفضاء الإماراتي.

تطوير 

وأكد الدكتور فراس جرار، أستاذ مساعد في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة خليفة ومدير مختبر الياه سات، أن القمر الصناعي المصغر ظبي سات قد تم تطويره من جانب 27 طالباً، مشيراً إلى أن الطلبة تميزوا في تطوير قمرين صناعيين بالكامل من داخل مختبرات الجامعة وهما ماي سات1، وظبي سات، بالإضافة إلى مزن سات وهو عمل مشترك مع الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، والعمل جارٍ حالياً على الانتهاء من مشروع قمر صناعي ثالث يتوقع إطلاقه هذا العام وهو ضوء1. 

مهام القمر 

وأوضح حمزة عيسى مهندس، أبحاث بمختبر الياه سات للفضاء بجامعة خليفة، وأحد القائمين على مشروع «ظبي سات» أن القمر من حجم TU، مكون من وحدتين، ويحمل كاميرا عالية الجودة، مزود بنظام توجيه، وسيتولى مهمة صور عالية الجودة لإرسالها إلى مراكز البحث الفضائي في الدولة.

وأكد أن فوائده متعددة بالنسبة للطلبة حيث سيساهم في رفع مهارات التعرف على أنظمة التحكم، بجانب صقل مهارات البرمجة واكتساب خبرات واسعة في أنظمة الأقمار الصناعية، ما يعزز من حلقة البحث العلمي في علوم الفضاء.

ولفت إلى أن مهام الأقمار الصناعية متعددة ومختلفة، بحسب المهمة المرسل إليها، وأبرز المهمات التصوير وإرسال صور دقيقة عن الأرض، وفحص الأنظمة، وقياس الغازات والإشعاعات، والطيف المغناطيسي. 

نظام الاتجاهات 

من جانبها قالت عائشة أحمد المزروعي، ماجستير العلوم في الهندسة الميكانيكية تخصص أنظمة تكنولوجيا الفضاء، إنها تشرفت بعضوية الفريق الذي عمل على نظام التحكم لتحديد الاتجاهات، من الأنظمة المعقدة في القمر الصناعي، ما أكسبهم خبرات واسعة.

وأشارت إلى أن فريق العمل يتعامل مع تخصصات متنوعة من المهندسين بهدف استشراف آرائهم حول المشروع، منوهة إلى أن مختبر الياه سات في جامعة خليفة، يعرض المشروع على الجهات المتخصصة في وكالة الإمارات للفضاء للمراجعة واكتساب الخبرات. 

إدارة المخاطر 

ولفت أحمد البوعنين، ماجستير العلوم في إدارة النظم الهندسية، إلى إدارة المخاطر وهي جزء كبير من إدارة المشروع خصوصاً مع جائحة كورونا، مشيراً إلى أن المخاطر قد حصرت على الأنظمة مع إيجاد الحلول لتلاشيها.

وقال: «فترة التوقف أثناء جائحة كورونا لم تكن محسوبة ضمن تقرير توقع المخاطر؛ لأن العالم لم يمر بها من قبل، ولذلك تم إعادة دراسة المخاطر المترتبة على ذلك، وإنجاز الكثير من العمل خلال هذه المرحلة الصعبة، بهدف إرسال القمر في الوقت المحدد له».

 
Email