عبد الله الصوري.. امتياز مع مرتبة الشرف

ت + ت - الحجم الطبيعي

«الحياة أمنيات» هكذا يراها الطالب عبد الله محمد الصوري الزعابي، والمصاب بمرض ضمور العضلات «دوشين».

حيث أقعده المرض على كرسي متحرك منذ أن كان في الـ 10 من عمره، ولكن المرض لم يستطع أن يقهره، أو أن يمنعه من أن يواصل حياته بامتنان لأشياء أخرى وهبها الله عز وجل له، كالإرادة الحديدية والعزيمة القوية التي صنعت منه شخصاً طموحاً واصل تعليمه العالي ليتخرج في الجامعة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في تخصص أنظمة المعلومات.

وعبد الله طالب مجتهد وكاتب مقالات ومؤسس فريق «نعم لعطائي لأصحاب الهمم».

التعليم أولاً

يقول عبد الله الزعابي: إنه أتم تعليمه الجامعي وحصل على بكالوريوس في العلوم التطبيقية، تخصص أنظمة المعلومات بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من كلية التقنية العليا في رأس الخيمة، ومن ثم واصل تعليمه العالي ليحصل على درجة الماجستير من الجامعة البريطانية في دبي في التربية، تخصص تكنولوجيا المعلومات والاتصال بتقدير امتياز.

ويروي تجربته مع مرض «دوشين»، والذي يؤثر على جميع عضلات الجسم، ويقول إنه تم تشخيصه بالمرض في عمر 5 سنوات، وبدأ جلوسه على الكرسي المتحرك في سن 10 سنوات، وفي عمر 25 عاماً أصابه ضعف شديد بعضلات الرئتين، مما جعله يستخدم جهاز التنفس الاصطناعي بشكل دائم.

التحديات

وعن أبرز التحديات التي واجهها خلال مراحل تعليمه، قال: طبعاً يواجه كل طالب بشكل عام، سواء أكان من أصحاب الهمم أم لم يكن تحديات، ولكن بفضل تكاثف جهود الجميع من الأسرة والأساتذة ومساندة الأصدقاء وجميع العاملين يستطيع تجاوز هذه العقبات والتغلب عليها.

وحول صاحب الفضل الكبير على نجاحه وتغلبه على جميع الصعوبات التي يواجهها قال: لكل منا شخص في حياته يكون له تأثير كبير في حياته وتحقيق إنجازاته وطموحاته، وبالنسبة إلي فإن والدتي صاحبة الدور البارز في تشجيعي الدائم ومساندتي، كما كان لوالدي، رحمه الله، دور كبير في تقديم الدعم لي وأشقائي وشقيقاتي، وكذلك لا أنسى الممرضة الخاصة التي رافقتني في مرحلة التعليم العالي.

ويؤمن عبد الله أن استغلال الفرص وتحقيق الإنجازات لا يأتي إلا بالصبر والعزيمة والإصرار والمثابرة والالتزام بخطط منهجية ومدروسة تعيننا على التفوق والنجاح، كتنظيم الوقت والحرص على تطوير الذات بالقراءة والمطالعة في جميع المجالات.

Email