65 %من قرّاء « البيان » يؤيدون اعتماد الإرشاد الأكاديمي بدءاً من الصف السادس

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف استطلاع للرأي أجرته «البيان» عبر موقعها الإلكتروني، وحساباتها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، أن الأغلبية المستطلعة آراؤهم يحبذون اعتماد الإرشاد الأكاديمي للتخصصات الجامعية بدءاً من الصف السادس، حيث يسهم الإرشاد في توسيع مفاهيمهم ومداركهم المستقبلية.

وجاء في نتيجة الاستطلاع على موقع «البيان» الإلكتروني أن 65% أكدوا الحاجة للبدء في الإرشاد الأكاديمي في وقت مبكر، و35% وجدوها غير مجدية، أما على مواقع التواصل الاجتماعي في «تويتر» فجاء عدد المستطلع آراؤهم كالآتي: 62.7% من المصوتين يجدون الإرشاد في مرحلة دراسية مبكرة ضرورة، بينما أجاب نحو 37.3% أنهم ليسوا بحاجة إلى الإرشاد المبكر.

ومن جانبه قال الدكتور ماهر حطاب مدير مدرسة الأهلية الخيرية في عجمان: إن العاملين في مجال الإرشاد الأكاديمي عليهم العمل على توسيع وإثراء مناهج مدارسهم، وتوفير حيز في جميع المقررات الدراسية بتوظيف الإرشاد الأكاديمي ومهارات المستقبل وتعزيز الإبداع واكتساب معارف ومهارات العلوم والتكنولوجيا وإدارة المشروعات، للمساهمة في تحقيق الأجندة الوطنية ورؤية الدولة، وتحديداً السعي لتحقيق اقتصاد معرفي تنافسي والتركيز على رأس المال البشري.

وأوضح: إن الإرشاد الأكاديمي مفهوم توسع مؤخراً، وتحديداً في بداية التسعينيات ليضيف مهمة جديدة لمهام الاختصاصي الاجتماعي في المدرسة، إلى جانب تطوير مجال التطور الشخصي والاجتماعي للطلاب، وهي تزويدهم بأدوات التعرف المبكر على سوق العمل ضمن برنامج مدرسي يشمل كل المستويات، ليبدأ من مستوى الروضة حتى يتمكن الطلاب في نهاية الصف الثامن من تكوين توجهات مهنية، تتوافق مع توجهاتهم وميولهم إلى جانب تمكينهم من مهارات المستقبل أو مهارات القرن 21. 

ومن جهته قال سليمان زكي أكبر نائب مدير مدرسة الاتحاد الخاصة الممزر: إننا بحاجة إلى تعزيز دور المرشدين المهنيين والأكاديميين أكثر من أي وقت مضى، مع جائحة «كوفيد 19»، موضحاً أن المرشد الأكاديمي المدرسي ومستشار التوجيه مؤثران أساسيان لأي طفل في التعليم من رياض الأطفال وحتى الصف الـ 12. 

وأكد أهمية تطوير المدارس ببرامج إرشاد مهني متنوعة وتوفير مرشدين من أصحاب الخبرة والكفاءة المهنية، الذين يطورون أنظمة التعرف المبكر للمتعلمين ذوي الاهتمامات والمواهب المتميزة، وأيضاً أساليب التحفيز وتنمية الميول والمواهب للمتعلمين. 

تحفيز 

ومن جهتها أكدت هند شاكر، ولية أمر على أهمية توجيه الطلاب نحو اختيار المسارات الجامعية التي يحتاج إليها سوق العمل بشكل مبكر، لافتة إلى أن ذلك يحفزهم على بذل المزيد من الجهد في التحصيل الدراسي، بالإضافة إلى مساعدتهم على اختيار تخصصات تتوافق مع قدراتهم وميولهم، لتحقيق أقصى غاية ممكنة، عبر تقديم الاستفادة المثلى لدى الطلبة.

وأوضحت أن ما طرأ على القطاع التعليمي واعتماد التعليم عن يحتاج إلى خطط إرشاد عن بعد أيضاً لطلبة الحلقة الثانية والثالثة لتوجيهم نحو الطريق الصحيح، وذلك لمواكبة التطور التعليمي.

معارض 

وأوضح حسين عيسي الدرمكي ولي أمر أن المعارض الإرشادية التي كانت تنفذ سابقاً لطلبة المرحلة الثانوية ينبغي أن تضم طلبة من الحلقة الثانية، وذلك لتعريف الطلبة بما هو مطروح على ساحات التعليم العالي، بهدف تقديم رؤية مستقبلية واضحة للطالب، تمكنه من التوجه نحو التخصص الجامعي، الذي يتفق مع قدراته، وفي الوقت نفسه يتناسب مع احتياجات سوق العمل.

وأشار إلى أهمية تحويل المعارض الإرشادية إلى افتراضية لتتوافق مع نوعية التعليم الحالي وللمساهمة بدرجة كبيرة في فتح أبواب واسعة أمام الطلبة وأولياء الأمور، لاختيارات نموذجية من خلال الفرص العديدة المتاحة، لأنها تعتبر وسيلة مهمة في إحداث الفارق، والوجهة المثلى للطلبة وأولياء أمور للتعرف أكثر عن مسارات التعليم العالي.

وذكر أن معارض الإرشاد تحقق مبدأ الربط بين الدراسة والعمل بتعريف الطلبة بالمسارات المهنية والتخصصات الأكاديمي المرتبطة بها، وإعطاء الطالب الفرصة للرد على التساؤلات حول التخصصات التي تتناسب مع ميوله وقدراته، وتعريفهم بالمنح الدراسية المقدمة من المؤسسات والجامعات.

 
Email