حسين الحمادي لـ«البيان»: بدء المرحلة الثانية من تطوير المواد الابتكارية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف معالي المهندس حسين الحمادي وزير التربية والتعليم عن تحديث وزارة التربية والتعليم إطار المعايير الوطني الشامل للمواد الابتكارية الثلاث (التصميم والتكنولوجيا، والبرمجة، والتصميم الإبداعي والابتكار) والتي بدأت الوزارة تطبيقها تزامناً مع عام الابتكار 2016 من الصف الرابع وحتى الصف الثاني عشر، و من ثم تم تطويرها في العام 2018 لتشمل جميع المراحل الدراسية من الروضة وحتى الصف الثاني عشر، لتصبح الإمارات من أوائل الدول في المنطقة والعالم والتي تطبق مناهج التصميم والتكنولوجيا والبرمجة والتصميم الإبداعي والابتكار بدءاً من مرحلة رياض الأطفال.

وأوضح في تصريح لـ«البيان» أن المرحلة الثانية من المشروع والتي انطلقت خلال العام الحالي دخلت حيز التنفيذ، إذ يتم إعداد المناهج الدراسية من قبل فريق متخصص في الوزارة، بالتعاون مع جامعة خليفة، وهي مؤسسة تعليمية رائدة على المستوى الوطني والعالمي في هذا المجال، حيث تم تطوير الأطر التعليمية والمناهج الدراسية لمادة التصميم والتكنولوجيا، ومادة علوم الحاسوب، ومادة التصميم الإبداعي والابتكار، لافتاً إلى أن تلك المواد قائمة على معارف ومهارات ذات طبيعة متسارعة وتتطلب تطويراً مستمراً لتواكب التحديثات العالمية في تلك المجالات.

وأضاف إن تلك المواد الثلاث تخضع للتطوير المستمر لمواكبة كافة التطويرات التكنولوجية، وبهذا تصبح الإمارات من أوائل الدول التي تطبق مفاهيم التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي والابتكار وريادة الأعمال بشكل متكامل ضمن مناهجها الدراسية، بدءاً من مرحلة رياض الأطفال وبالاستناد إلى أطر معايير وطنية شاملة.

وقال: إن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الوزارة للتطوير المستمر للمناهج الدراسية والمصادر التعليمية ضمن المدرسة الإماراتية وكافة أنواع التعليم في الدولة، وذلك في سياق خطة شاملة لتطوير إطار المعايير الخاصة بالمواد الثلاث، ومناهجها الدراسية، ومصادرها التعليمية، لتوائم أفضل المعايير العالمية في مجالات التكنولوجيا وعلوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي.

أهداف

وأشار الحمادي إلى أن أهم الأهداف الاستراتيجية لهذا المشروع تتمحور على المدى البعيد في تخريج جيل من الشباب الإماراتي القادر على المنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي والقادر على مواكبة أهم تحديات العصر في المجالات التكنولوجية المختلفة، وإعدادهم للالتحاق بالتخصصات الجامعية التقنية، خاصة أن كل ما يتعلق بمجالات التكنولوجيا والحاسوب والبرمجة والذكاء الاصطناعي في تطور مستمر وبوتيرة متسارعة، لذا تولي وزارة التربية والتعليم اهتماماً خاصاً بتلك المجالات ضمن مناهجها التعليمية.

وذكر أن الوزارة تعمل مع المؤسسات الرائدة في هذا المجال محلياً وعالمياً في قطاعي التعليم وسوق العمل الابتكارية، حيث تعقد الوزارة شراكات استراتيجية مع جامعات وشركات متميزة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كجامعة خليفة وشركة مايكروسوفت وشركة هواوي، وذلك لضمان مخرجات تعليمية شاملة لطلبتنا.

وأكد أن الوزارة، تسخر إمكاناتها للمساهمة في المشاركة الفاعلة لتحقيق الرؤية الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 لتخريج جيل من المواهب الشابة القادرة على المشاركة بفاعلية في التحول للحوكمة الرقمية والذكية، لافتاً إلى أنها تشارك بفاعلية في دعم مبادرات ورؤية الدولة، مثل: مبادرة المليون مبرمج، من خلال إعداد جيل من المصممين والمبتكرين والمهندسين، قادر على تطوير نهج وحلول جديدة، من خلال الجمع بين: الهندسة والتكنولوجيا والتصميم.

وأوضح أن تطوير إطار المعايير الوطني لمواد التصميم والتكنولوجيا وعلوم الحاسوب والتصميم الإبداعي والابتكار، يأتي كخطوة رئيسية ضمن مشروع التطوير الشامل للمواد المرتبطة بالتكنولوجيا والتي انطلقت تزامناً مع عام الابتكار في الدولة في العام 2016م واستمرت بالتطور على يد فريق مختص بالتكنولوجيا من وزارة التربية والتعليم خلال الأعوام الأربعة السابقة وبوتيرة متسارعة، وقد توج ذلك التطوير بتشكيل فريق مشترك متخصص بين وزارة التربية والتعليم وجامعة خليفة لعمل تطوير شامل وجذري لإطار المعايير والمخرجات التعليمية المتضمنة فيه، بحيث يوائم أفضل الأطر العالمية في هذا المجال بل وينافسها بقوة.

وأفاد بأنه تمت مواءمة المخرجات التعليمية مع مهارات القرن الحادي والعشرين والكفايات التنافسية العالمية .

5 مجالات

وقال الحمادي:«يشمل إطار المعايير الجديد خمس مجالات رئيسية وهي، علوم الحاسوب، والمبادئ والأنظمة الهندسية، والاستدامة، والتواصل البصري، والتصميم والابتكار.

ويضم المجال الأول وهو علوم الحاسوب ويشمل المجال الثاني الأنظمة المدمجة ومبادئ الكهرباء والإلكترونيات والروبوتات، ويتضمن المجال الثالث، محاور المجتمع المستدام والطاقة المتجددة، فيما يضم المحور الرابع مجالات التصميم الجرافيكي والتصميم ثلاثي الأبعاد، ويتضمن المجال الخامس والأخير محاور التصميم الهندسي وريادة الأعمال ومبادئ ستريم ».

وأضاف أنه تم استحداث وتنفيذ برنامج متخصص بالبحث العلمي وتطويره، إذ تم تقديمه في الصفين الرابع والثامن بواقع حصتين دراسيتين ،والصفين الحادي عشر والثاني عشر بواقع ثلاث حصص دراسية يتم خلالها التركيز على تنمية مهارات الطلبة وخبراتهم في البحث العلمي بما يتناسب مع مستواهم التعليمي.

لغات البرمجة

قال معالي حسين الحمادي إنه بالنسبة لمادة علوم الحاسوب والتي يتم تدريسها في الصفين التاسع والعاشر، فيتعلم الطلبة إحدى أهم لغات البرمجة والأكثر استخدامًا في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي لغة (بايثون)، وذلك تماشيًا مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الهادفة لجعل الدولة إحدى الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، كما ترتكز مادة التصميم الإبداعي والابتكار والتي تدرس في الصفين الحادي عشر والثاني عشر على إيجاد تجربة تعليمية تعزز التعلم القائم على التجربة ».

Email