مها البيوك لـ«البيان»: الظروف الاستثنائية أبرزت مرونة وإبداع المعلمين

حسين الحمادي يشيد بعطاء معلمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أشاد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، بالمعلمة مها سعيد البيوك ومثابرتها ومواصلتها عطاءها رغم أنها بانتظار دورها للتطعيم، ونشر معاليه عبر حسابه في «تويتر» لقطة للمعلمة مها البيوك، مدوناً:

«ليس هناك ما هو أبلغ من هذا المشهد بما يحويه من قيم وعطاء ونبل وأمانة.. مها سعيد البيوك، معلمة فاضلة آثرت أن تواصل عملها وتدرس طلبتها عن بعد، رغم أنها بانتظار دورها للتطعيم، فاقتنصت لنفسها ركناً وانزوت إليه بهدوء في معهد المعلمين بعجمان.. بمثل مها نفخر ونطمئن بأن طلبتنا في أيدٍ أمينة».

وأضحت مها البيوك معلمة العلوم الصحية في مدرسة عجمان الخاصة مثالاً يحتذى به للمعلمين والمعلمات كافة، عندما اتخذت ركناً عصياً من معهد المعلمين في عجمان حتى تؤدي حصصها المفروضة عليها، وهي تنتظر دورها لأخذ الجرعة الثانية من لقاح «كوفيد 19».

فالظروف الاستثنائية التي نمر بها أظهرت مكانة المعلمين والمعلمات في حياتنا وقيمة أدوارهم في الخطوط الأمامية، واليوم نقف تقديراً واعتزازاً لجميع المعلمين والمعلمات، كون مهنة التعليم من المهن الرئيسة التي لم تتوقف أثناء جائحة (كوفيد - 19) لضمان استمرار التعليم والمضي قدماً نحو مستقبل أكثر ازدهاراً، إذ بذلوا جهوداً كبيرة في الفترة الماضية، إذ كان عليهم الانتقال إلى تطبيق طريقة جديدة تماماً للتدريس في فترة زمنية وجيزة، وتقديم الرعاية والدعم اللازمين للطلبة ولأولياء الأمور حتى نعبر المرحلة بسلام.

موقف نبيل

مها سعيد البيوك، وهي خريجة مدرسة عجمان الخاصة، وتعمل معلمة فيها، روت لـ(البيان) أنها ذهبت حسب الموعد وصادف أن لديها حصة للصف الحادي عشر في وقت الجرعة نفسه، فبدلاً من تأجيل الحصة أو إلغائها أو إعطائها من مركبتها الخاصة، قررت أن تؤديها من داخل مكتبة المعهد الذي وفر الإمكانات والمعينات كافة، وبالفعل أدتها .

كما ينبغي، ومع انتهاء الحصة فوجئت بإعجاب الحضور من المعلمين والمعلمات من الموقف، فأخذوا يتبادلون الصورة حتى تكون مثالاً يحتذى به، كما أنها لم تتفاجأ بإشادة معالي وزير التربية بالموقف ذاته، فدائماً ما يشيد بدور المعلمين ومدى اهتمامهم بالعملية التعليمية.

4 سنوات

وتقول المعلمة مها إنها مقيمة في الدولة منذ الصغر متلقية مراحل تعليمها كافة فيها، إذ تخرجت في جامعة عجمان تخصص صيدلة بمعدل امتياز، وعملت في عدة صيدليات ومستشفيات ومستودعات طبية في مختلف مناطق الدولة.

كما أنها منذ 4 سنوات بدأت بالعمل في مدرسة عجمان الخاصة معلمة لمادة العلوم الصحية للصف الحادي عشر والثاني عشر، مبينة أن المعلمات هن الشعلة التي تضيء وتنير الطريق أمام الطالبات وأنهن ينشئن جيلاً كاملاً على الأخلاق الحميدة والقيم الفاضلة، فهن الزهرات اللائي يبعثن في أرجاء البساتين الفرح والسعادة والبهجة والأمان، وبالتالي تخريج أجيال إماراتية قادرة على تحمل المسؤولية.

مرونة وإبداع

وأشارت إلى أن الظروف الاستثنائية الحالية أظهرت المرونة والإبداع اللذين يتحلى بهما المعلمون، كما أبرزت دورهم المحوري في الحياة، فمع انطلاقة العام الدراسي الجديد يواصل المعلمون بذل الجهود والتفاني في عملهم بكل محبة للطلبة.

كما أن الإمارات دعمت العملية التعليمية في ظروف الجائحة الحالية، لأنها تمتلك بنية رقمية متميزة مكنت المعلمين وبكل فخر من أداء واجباتهم بكل تفانٍ وإخلاص، وذلك من خلال توفير الوسائل التعليمية الحديثة كافة والتي انتفع بها أبناؤنا الطلبة، كما أنها ترى أن التجربة التعليمية في الدولة متميزة، بفضل قدرات المعلمين على مواكبة المستجدات المعرفية والتكنولوجية الحديثة في مضمار التعليم.

 
Email