4 وسائل لرفع الطلاقة القرائية لطلبة المدارس

ت + ت - الحجم الطبيعي

حددت وزارة التربية والتعليم 4 وسائل لمساعدة الطلبة الذين لديهم مشكلة في الطلاقة القرائية، وهم وجود القدوة القرائية، والتدريب على الكلمات البصرية والشائعة، والقراءة المتكررة، وأخيرا القراءة الثنائية، وذلك لجعل الطالب قادر على قراءة أي نص في نفس مستواه الدراسي.

وأظهر دليل مساعدة الطلبة الذين لديهم مشكلة في الطلاقة الذي أصدرته الوزارة مؤخرا وحصلت "البيان" على نسخة منه، أهم أسباب البطء في القراءة لدي الطلبة، التي تتمثل في ارتكاز النظام التعليمي على تهجئة الكلمات، وتكثف أنشطة التحليل والتركيب، بعد أن يتجاوز الطالب الصف الأول، وذلك يسهم إسهاماً كبيراً في جعل قراءة الطالب بطيئة، لأنه يساعد الدماغ على تكوين عادة التهجئة، ومتى ما اعتاد الدماغ على أمر فإنه من الصعب أن يتوقف عنه، لذلك نرى أن جرعة التحليل والتركيب تبدأ تقل بدءاً من الصف الثاني، في الوقت الذي تزيد فيه مساحة التدريب على قراءة النصوص.

ومن أسباب البطء أيضا هي قلة ممارسة القراءة، فمعظم الطلبة الذين يعانون من البطء في القراءة لا يقرؤن قراءة مكثفة، وقد يكونون مروا بتجربة جعلتهم يعزفون عن القراءة، وعدم وجود قارئ قدوة يستمع إليه الطفل، بالإضافة إلى قلة الاهتمام والمتابعة في المدرسة والبيت، وحاجة الطالب إلى شخص يمثل القدوة القرائية حتى يستمع إلى قراءة نموذجية حتى يستطيع أن يتبين الفرق بين مستواه والمستوى الذي يجب أن يصل إليه.

وأوضح الدليل أن الافتقار إلى الطلاقة في القراءة يترتب عليه صعوبات في الفهم والاستيعاب، لأن الدماغ يكون تحت ضغط معرفة الكلمات وتهجئتها، فلا تكون هناك مساحة كافية للتفكير في المعنى، مؤكدة على أهمية عدم الوقوف على إمكانية الطالب على القراءة، وإنما النظر إلى مدى طلاقته في القراءة وذلك لمعالجة القصور في الصفوف الأولى حتى لا تتفاقم المشكلة ويعاني منها في الصفوف العليا، وذلك لأن طول النصوص سيزداد، وسرعة الطالب في القراءة ثابتة.

وأفاد الدليل أن "قراءة القدوة " تعد من أحد أسباب حل مشاكل ضعف طلاقة القراءة، لذلك يستوجب أن تكون القراءة نموذجية تتحقق فيها شروط الصحة والطلاقة بنسبة 100%، ويمكن أن يتم تزويد الطالب بتسجيل لنص قصير ليتدرب على قراءته يومياً، ومن ثم تقيم قراءته في نهاية الأسبوع، ويمكن للقارئ القدوة أن يستعين بأمين غرفة المصادر لمتابعة هؤلاء الطلبة.

ووضعت الوزارة عده وسائل يمكن للمعلم التركيز عليها لرفع مستوى طلاقة طلابه في القراءة أبرزها التركيز على الكلمات البصرية التي لا يمكن تهجئتها كحروف الجر وأسماء الإشارة، والكلمات الشائعة هي الكلمات كثيرة الدوران في اللغة، وغالباً ما تكون معظم الكلمات البصرية كلمات شائعة، ومعرفة أهم الكلمات البصرية والشائعة، والتدريب على قراءتها بحيث تصبح قراءتها تلقائية وسريعة يرفع مستوى الطلاقة عن الطلبة بطيء القراءة بشكل ملحوظ.

بالإضافة إلى منح الطلبة قائمة قصيرة تتضمن أهم الكلمات الشائعة ليتدربوا على قراءتها قراءة سريعة.

وأكدت الوزارة من خلال الدليل على أهمية القراءة المتكررة لنص واحد، حيث تعد القراءة المتكررة لنص قصير يتكون (من 50 إلى 200) كلمة من أكثر الطرق فاعلية لمساعدة هؤلاء الطلبة، لأن سرعتهم ستزداد مع التكرار، وكذلك ثقتهم بأنفسهم، ويمكن للمعلم أن يحدد للطالب فقرة في النص المقرر، ويطلب منه أن يتدرب على قراءتها في البيت، وأن يكرر القراءة حتى يصل إلى المستوى المطلوب، وفي الصف يتم تكلفته بقراءة النص الذي تدرب عليه، و يمكن تقسم النص المقرر إلى أقسام صغيرة، ويقوم كل طالب بالتدرب على القسم الخاص به بالقراءة المتكررة حتى يصل للمستوى المطلوب.

ونصحت الوزارة المعلمين بتصميم ورقة خاصة لقياس طلاقة الطلبة بالتعاون مع أولياء الأمور ليتم استخدامها وتسجيل الوقت الذي استغرقه الطالب في قراءة النص باستخدام موقت يقيس الثواني والدقائق، أما القراءة الثنائية هي تطبيق يجمع الطرق الثلاث السابقة: قراءة القدوة، و الكلمات البصرية والشائعة، و القراءة المتكررة، وذلك لأن القارئ النموذجي يمكن أن يكون (المعلم أو ولي الأمر أو زميل متفوق أو معلم مساعد) يقوم بدور القارئ القدوة.

6 مقاييس لطلاقة القراءة

اختلف عدد من الباحثين في تحديد عدد الكلمات في الدقيقة لقياس الطلاقة في القراءة، ولكنهم حددوا 6 مقاييس للطلاقة، ويلاحظ أنه يتجاوز عدد الكلمات المحددة في نواتج التعلم في منهج اللغة العربية في دولة الإمارات، من 80 – 50 كلمة في الدقيقة، ومن 70  100- كلمة في الدقيقة، ومن 130-  100  كلمة في الدقيقة، ومن130- 140 كلمة في الدقيقة ، ومن -140 150كلمة في الدقيقة ، ومن 170- 160 كلمة في الدقيقة.

Email