طلبة أمريكية الشارقة يشاركون في برنامج قادة المستقبل للاستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أتيحت الفرصة لطالبتين من الجامعة الأمريكية في الشارقة بتعلم آخر الممارسات الفضلى في مجال الاستدامة، والتواصل مع قادة الأعمال في العالم وواضعي السياسات ورواد التكنولوجيا، من خلال مشاركتهما في برنامج قادة المستقبل للاستدامة، والذي بدأ مع انطلاقة أسبوع أبوظبي للاستدامة، أول من أمس الاثنين.

ويضم البرنامج مجموعة من الفعاليات وورش العمل والأنشطة، التي تتيح لأعضائه على مدى 12 شهراً اكتساب المعارف والمهارات وخوض تجارب عملية وتطوير مهارات التواصل. ويتعرف الطلاب من خلال البرنامج على النظرة المستقبلية لأجندة الاستدامة، وكيفية المساهمة بشكل إيجابي في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة العالمية، وتم اختيار الطلبة خلال عملية اختيار صارمة للانضمام للبرنامج.

تقول إشراق عبد الله، طالبة العلوم البيئية في سنة التخرج من أمريكية الشارقة: «أردت أن أتقدم للبرنامج وأغتنم هذه الفرصة الفريدة لبناء معارفي وصقل المهارات، التي تعد الأهم بالنسبة لجيلنا. إن موضوع دورة البرنامج هذا العام هو تمكين الشباب في الاستدامة وتنمية المهارات المطلوبة للمستقبل».

ويركز البرنامج، الذي يعقد افتراضياً هذا العام على المعارف والأشخاص والمهارات وتحديات الابتكار وريادة الأعمال، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويتيح مساقان بيئيان للفرق الطلابية داخل البرنامج تعلم حل المشكلات والتفكير والتعاون والعمل على النماذج الأولية.

تقول عبد الله: «إن هدفي الرئيسي هو اكتساب خبرة واسعة في مجال الطاقة المتجددة وتطوير مشروع مبتكر بنهاية البرنامج مع زملائي في الفريق، صحيح أن هذا سوف يؤدي إلى تعزيز دراستي، إلا أنه سوف يكون مفيداً لي بعد التخرج».

وعبد الله عضو في برنامج ممثلي البيئة، الذي ينظمه مكتب الاستدامة في الجامعة الأمريكية في الشارقة منذ عام 2019. وكان برنامج "ممثلي البيئة" قد انطلق في الجامعة الأمريكية في الشارقة في عام 2018، في سعي لتعزيز التغيير المستدام في الحرم الجامعي، من خلال العمل مع أربعة طلاب كل عام.

ويقوم هؤلاء الطلبة بصفتهم ممثلين للبيئة بتوعية أقرانهم من الطلاب بقضايا البيئة مثل الحد من النفايات، والحفاظ على الطاقة والتنوع والتسامح، ويعد البرنامج واحداً من المبادرات العديدة لمكتب الاستدامة في الجامعة، الذي تم إنشاؤه في استجابة للمسؤولية الاجتماعية للجامعة في مواجهة تحديات تغير المناخ، وتعميق فهم الطلاب لقضايا الاستدامة لمعالجتها بغض النظر عن مكان وجودهم.

وقالت عبد الله: «لقد واصلنا العمل ضمن البرنامج بالرغم من الجائحة بشكل افتراضي، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتنظيم فعاليات تعاونية مع مجموعات طلابية مختلفة. إن جيلنا هو الذي سيواجه عواقب السياسات العالمية، والتي يجب أن يطغى عليها صوت الشباب اليوم ويؤثر فيها. لدينا الفرصة لقيادة التغيير باستخدام معرفتنا وابتكارنا».

أما الطالبة ميغان غالي، سنة ثانية هندسة ميكانيكية ورياضيات، فقد اختارت التقدم لبرنامج قادة المستقبل للاستدامة على الرغم من أنه ليس مرتبطاً بشكل مباشر بتخصصها، وقالت: «هذا برنامج رائع يعلم الشباب كيف يصبحون قادة في مجال الاستدامة، وهو أمر ضروري للغاية. من الواجب علينا العمل معاً لمساعدة البيئة وأنفسنا والأجيال القادمة. وباعتقادي هذا من أهم الأسباب التي تستوجب تعلم الطلاب من جميع التخصصات أساسيات الاستدامة».

وقالت غالي وهي تتفكر بأسلوب حياتها وعاداتها: «لقد أصبحت أكثر إدراكاً فيما يتعلق بعاداتي الاستهلاكية. أنا أعمل حالياً أمين سر في الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين في الجامعة، وقد نجحنا في التعاون مؤخراً مع شركة»غراندفوس«، والتي هي أكبر مصنع للمضخات في العالم، لاستضافة مسابقات لطلاب الهندسة تركز على تصميم مدينة مستدامة.

كان الهدف هو تشجيع طلاب الهندسة على التفكير في الاستدامة. وأنا أتطلع للخوض في برنامج قادة المستقبل للاستدامة ومتشوقة لما هو آت.»

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها طلبة الجامعة الأميركية في الشارقة في هذا البرنامج. تقول خولة النعيمي، خريجة الهندسة الكهربائية وممثل البيئة السابق في الجامعة عن مشاركتها في عام 2019، أن البرنامج جعلها تدرك أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية.

قالت: «وسع البرنامج من نظرتي للاستدامة. لقد جعلني حضور ورش العمل والتواصل مع زملائي أفكر في تأثيري على البيئة من جوانب مختلفة، سواءً روتيني اليومي، أو النفايات التي أنتجها، أو الطاقة التي أستهلكها، أو استخدامي للمياه، أو بصمتي الكربونية.»

ويذكر أن الجامعة حصلت على اعتراف بمبادراتها على مستوى محلي وإقليمي وعالمي في مجال الاستدامة، حيث تم تصنيفها على أنها الجامعة الأفضل أداءً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نظام تتبع الاستدامة وتقييمها وتصنيفها في جمعية النهوض بالاستدامة في التعليم العالي في عام 2018.

كما كان عام 2020 حافلاً بالنسبة للإنجازات البيئية، حيث أصبحت أول جامعة في منطقة الخليج تبدأ في حظر المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في حرمها الجامعي، مع حظر جميع المتاجر في الحرم الجامعي من بيع عبوات المياه البلاستيكية التي تحتوي على أقل من 500 ملم من الماء.

وجاء حظر استخدام عبوات البلاستيك في أعقاب افتتاح مبنى الهندسة والعلوم الجديد بالجامعة، والحائز على تصنيف «لؤلؤة 2» المرموق من مبادرة استدامة، وهي مبادرة للتنمية المستدامة أطلقها مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني. كما حصلت الجامعة على جائزة أفضل تدقيق لحرم جامعي أخضر والتي هي جزء من مبادرة الحرم الجامعي المستدام لهيئة البيئة – أبوظبي لطلبة الجامعات.

Email