جامعة خليفة تدمج برنامج الفضاء في تخصصات هندسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتقد البعض أن تخصص الفضاء وأبحاثه والمشاريع التي ينفذها الطلبة قائمة بذاتها، لكن في الواقع أن دراسة هذا التخصص شاملة وجامعة للعديد من العلوم مثل هندسة الكهرباء، والميكانيكا، والكهرباء والاتصالات، والحاسوب، وغيرها ما يعطي للطلبة فرصاً كبيرة لصقل التخصص وأيضاً التعرف إلى العلوم الأخرى، ما يساعد على تطوير مفاهيم نظم الهندسة لدى الدارسين.

وتعتبر جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا رائدة في هذا التوجه من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الواعدة في مجال تكنولوجيا الفضاء، خصوصاً صناعة وتصميم الأقمار الصناعية، وتمنح الفرصة للطلبة أصحاب التخصصات المساعدة مثل الميكانيكا والاتصالات والحاسوب وغيرها، للعمل ضمن فريق واحد هدفه تصميم وإنهاء مشروع خاص بالفضاء وعلومه وأبحاثه.

تخصصات هندسية

ومن جانبه، أوضح براشانت ماربو أستاذ مشارك قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في جامعة خليفة، أن برنامج الجامعة فريد من نوعه في ما يخص دمج برنامج الفضاء في تخصصات هندسية متعددة، ويساعد على تطوير مفاهيم هندسة الأنظمة للطلاب من خلال بيئة تعليمية معقدة قائمة على المشاريع، ولذلك فإن الطلاب لا يقتصر عملهم فقط على صناعة الفضاء بل تأهيلهم في مجالات هندسية أخرى متعددة.

وأضاف: «شاركت الجامعة في عدد من الأنشطة التعاونية، حيث أنشأت مختبر الياه سات للفضاء بالشراكة مع شركتي «الياه سات» ونورثروب غرومان، وقد تم تطوير القمر الصناعي «ماي سات1» من خلال هذا البرنامج، بالإضافة إلى تطوير مزن سات بالتعاون بين جامعة خليفة ووكالة الإمارات للفضاء والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة».

شراكة

وأشار إلى عدد من الشراكات الناجحة منها العمل على مشروع القمر «لايت-1» وهو ثمرة شراكة بين جامعتي خليفة، ونيويورك أبوظبي برعاية وكالة الإمارات للفضاء، وهي جزء من مسابقة ميني سات الإمارات، حيث كانت الحمولة التي قدمتها جامعة نيويورك أبوظبي هي الفائزة في المسابقة، فيما قامت جامعة خليفة بتطوير مهمة استخدام هذه الحمولة في الفضاء، مشيراً إلى تعاون وشراكة أخرى مع الوكالة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين، حيث شارك مهندسون من البحرين في هذا المشروع كطلاب في جامعة خليفة، بالإضافة إلى شراكة مستمرة ومتجددة مع مركز محمد بن راشد للفضاء.

تميز

وعن مشاريع الجامعة في إرسال الأقمار الصناعية مستقبلاً قال: «بعد الإرسال الناجح للقمرين ماي سات1، و مزن سات، تعمل الجامعة وكوادرها من الطلاب على إطلاق القمر لايت1 خلال شهر أغسطس المقبل، كما أكد أن العمل جار على مشروع قمر صناعي مصغر جديد، حيث يجري حالياً الانتهاء من تعريف المهمة وأهدافها ويتوقع أن ينتمي القمر إلى طراز «6 يو» وحجمه 30 سم × 20 سم × 10 سم، ويعتبر أول برنامج أقمار صناعية لمركز جامعة خليفة لتكنولوجيا الفضاء والابتكار تم إنشاؤه أخيراً بتمويل مشترك بين جامعة خليفة ووكالة الإمارات للفضاء و«الياه سات».

تدريب

وعن مدى استجابة الطلبة في الجامعة لبرنامج وتخصص الفضاء أكد أنه يحظى بقبول واسع بين الطلاب، حيث تم تدريب نحو 50 طالباً في هذا البرنامج ومن المتوقع أن يضم المزيد مستقبلاً، بالإضافة إلى أن برامج الفضاء قد ضمت إلى المناهج الدراسية بالإضافة إلى العمل على برامج ماجستير مختلفة.

Email