استطلاع «البيان»: 85 % يؤيدون تعليم لغة الإشارة في المدارس

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الاستطلاع الأسبوعي لـ«البيان»، عبر موقعها الإلكتروني، وحسابها في«تويتر»، حول أهمية تعلم لغة الإشارة في المدارس، لتسهيل التواصل مع أصحاب الإعاقة السمعية في المجتمع، أن الغالبية المستطلعة آراؤهم، تؤيد إدخال لغة الإشارة ضمن الحقبة التعليمية لطلبة المدارس، بينما رفض آخرون إدخالها في التعليم. وجاء في نتيجة الاستطلاع على موقع «البيان» الإلكتروني، أن 85% يؤيدون دخولها في المناهج، و15% وجدوها غير مجدية، أما على «تويتر»، فجاءت نسبة المؤيدين 86%، مقابل 14%، رأوا أنها غير مؤثرة.

دمج

وطالبت خبيرة لغة الإشارة، عبير زيد، بإدخال تعليم لغة الإشارة في المناهج الدراسية، ابتداء من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الجامعية، لما لها من أهمية كبيرة لتحقيق عملية دمج أصحاب الإعاقة السمعية في المجتمع وفي المدارس، وذلك يعزز تعلمها بشكل أسرع في أوساط الطلبة، كما سيعزز من مكانة الدولة، لتكون سباقة في إدراجها في التعليم المدرسي.

وأوضحت أن هناك عدداً كبيراً في أوساط المجتمع، يرغبون في تعلمها والمعرفة عنها، ولكنهم يجدون صعوبة في الوصول إلى مترجمي لغة الإشارة، مشيرة إلى أنها من اللغات التي يجب الاهتمام بها على نطاق واسع، من أجل التواصل مع أصحاب الإعاقة السمعية، وتعتبر من أقدم وسائل التواصل والتخاطب لتلك الفئة، والتي ظهرت في إسبانيا في القرن 17، للتعامل مع من لا يملكون القدرة على الكلام والسمع، لافتة إلى أن تعلمها وانتشارها، سوف يشعر صاحب الإعاقة أنه ليس بمعزل عن المجتمع، وتساعد على التعبير عن الحاجات المختلفة للصم والبكم، وتعمل على النمو الذهني والشفوي والإشاري لأصحاب القدرات الخاصة من الصم والبكم، كما أنها تساعد على الحد من الضغوط الداخلية والنفسية التي تصيب من يعانون من عدم الكلام والسمع، وتعمل على تطور العلاقات الاجتماعية والمعرفية والثقافية للأفراد.

 

وقال ولي الأمر، سلطان السويدي، إن لغة الإشارة لا تقل أهمية عن باقي اللغات، لأنها تتيح التواصل مع أصحاب الإعاقة السمعية، ويمكن تعلمها بشكل ذاتي، وعلينا كأولياء أمور، أن ننصح أبناءنا ونوجههم لتعلمها، وخاصة باللغة الإنجليزية، أو المعتاد عليها بالعربية، وذلك متاح عبر مواقع مجانية على الإنترنت.

واعتبر تعلم لغة الإشارة، يتميز بتقديم خدمة إنسانية نبيلة، تساعد المجتمع على التواصل مع الصم بلغة الإشارة، من خلال ترجمة الكلمات العربية إلى لغة الإشارة الأبجدية.

 

وأكدت الطالبة خديجة أحمد الخالدي، الحاصلة على دورات في تعلم لغة الإشارة، على أهمية تعلم لغة الإشارة، حتى لو مرة في الأسبوع لطلاب المدارس، حتى لا تبقى فئة الإعاقة السمعية في عزلة عن المجتمع. وأضافت أن تعلم هذه اللغة، يمكن توظيفها مع من نصادفهم في الأماكن العامة، حيث يمكننا أن نتعامل مع الصم، دون أن نشعرهم بعدم فهمم.

Email