جامعيون: التعليم المباشر أكثر فاعلية من «الإلكتروني»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دراسة علمية أن العقل البشري يتفاعل مع المواد الورقية بنسبة أكبر من الشاشات الرقمية، من حيث استيعاب المعلومات الصعبة والمعقدة، كما أظهرت دراسات أخرى أن حصة واحدة في الفصل الدراسي تعادل 3 حصص يتلقاها الطالب عن بُعد، وهذا ما اتفق عليه عدد من الطلبة الجامعيين، مؤكدين أن التعليم المباشر أكثر فاعلية من «الإلكتروني»، بيد أنهم رأوا أن التعليم عن بُعد يحمل ميزات عظيمة لا يمكن تجاهلها  وأبرزها استمرار منظومة التعلم إثر تداعيات «كورونا».

تواصل

أحمد المهيري طالب القانون في جامعة الفلاح يجد أن التعليم المباشر هو الأفضل والأكثر فاعلية، مشيراً إلى أن ثقافة التعلم عن بعد ما زالت وليدة، وتؤثر على التواصل الاجتماعي بين الطلبة على خلاف التواجد داخل الفصول الدراسية والتعامل مع الزملاء والهيئات التدريسية.

وأضاف: إن الطلبة قدموا المطلوب منهم وكانوا على قدر توقعات القيادة الرشيدة التي تحمل قناعة تامة بطاقات أبناء الوطن وقدراتهم على صنع المستحيل لدفع الإمارات لتكون رقم واحد في كافة المجالات.

وذكر أن التعليم عن بعد يحتاج إلى طاقة مضاعفة للفهم والاستيعاب، على خلاف ما يعتقد كثيرون أنه مجال واسع للاستسهال والتكاسل وجني الدرجات دون اجتهاد.

عبء إضافي

أما عبد الله عبد الجليل البلوشي، طالب جامعي تخصص إدارة أعمال سنة رابعة، فيرى أن التعليم الواقعي هو الأفضل كون المعلومة تصل إلى الطلبة بشكل جلي على خلاف التعليم عن بعد، وفي حال عدم القدرة على فهم نقطة معينة يلجأ الطالب إلى زميل له أو لمدرس المادة في مكتبه، إلى جانب فقدان فكرة العمل الجماعي ضمن فريق من الطلبة، مشيراً إلى زيادة حجم المشاريع على الطلبة ما شكل عبئاً إضافياً عليهم كونها بديلاً لحضور الحصص.

تحفيز

وترجح الطالبة نور حسام، تخصص لغات، كفة التعليم المباشر لأن الاتصال كما تقول مع الهيئات التدريسية والطلبة يؤتي ثماره والفائدة المرجوة منه علاوة على عامل التحفيز، مشيرة إلى أن التعليم عن بعد يتيح للطالب التفرغ لأشغاله أو عمله الخاص إن وجد كما تفعل هي.

بدورها، تقول ماريا أشرف، طالبة القانون في جامعة السوربون بأبوظبي: أنا شخصياً لا أفضل التعليم عبر الإنترنت، لأنه يختلف كلياً عن الفصل الحقيقي، حيث يمكنك التفاعل مع المعلم والزملاء في محيط فاعل، بيد أنها ترى أن التعليم عن بعد يحمل ميزات عظيمة لا يمكن تجاهلها وأبرزها استمرار منظومة التعلم دون توقف بعد التداعيات التي أحدثتها جائحة كورونا ودفعت دولاً عدة إلى تعليق الدراسة أو تأجيلها فيما نجحت دولة الإمارات بحكم بنيتها التحتية القوية واستعداداتها المسبقة إلى تخفيف التأثير الذي أحدثته التدابير والإجراءات الوقائية الخاصة بمنع انتشار المرض، مضيفة: من الرائع أن التعليم لا يزال مستمراً بفضل منظومة التعلم الذكي، لكنني بالتأكيد أفضل الدروس داخل الحرم الجامعي رغم المميزات التي تحدثنا عنها عن التعليم عن بعد.

خبرات

وتعتقد زميلتها رند برنية، تخصص اقتصاد وعلوم سياسية، أن التعليم عن بعد له ميزاته وسلبياته، وكطالبة جامعية يمكنني القول إن التحدي الأكبر الذي واجهته هذا العام أن التعلم الإلكتروني لا يسمح لي أو للطلاب بالتفاعل البشري فكل شيء يتم عبر شاشة صماء، بيد أنها ترى أن التعلم عبر الإنترنت هو بديل جيد ومساعد خلال وباء كورونا.

أما الطالب علي مصطفى، طالب هندسة الميكانيك، فيرى أن التعليم داخل الفصول الدراسية في الجامعة أفضل بكثير تحديداً للتخصصات العلمية كالطب والهندسة، كون الجانب العملي التطبيقي في هذه التخصصات هو أساس العملية التعليمية ومحور نجاحها، بينما الشق النظري حيزه قليل للغاية، مشيراً إلى بعض الممارسات التي يقوم بها طلبة خلال التعليم عن بعد كإغلاق الميكروفون أو الانشغال بأمور خارجة عن الحصة وهو ما لا يمكن أن يحدث داخل الفصل الدراسي.

وقال: إن فيروس كورونا شكل اختباراً حقيقياً لقدرة الطلبة على تحقيق المنجز منهم بعد تحولهم إلى التعليم عن بعد نتيجة لانتشار الفيروس وهذه نقطة مهمة للغاية، بيد أن التعليم المباشر له ميزاته التي لا يمكن التخلي عنها أبرزها التفاعل بين الطلبة ومدرسيهم والخبرات التي يكتسبها الطالب من تواجده في محيطه التعليمي.

Email