19 مبادرة إماراتية سعودية في 6 مجالات

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترأس معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، والدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية، الاجتماع الذي جرى «عن بعد» للجنة التنمية البشرية التكاملية المنبثقة عن مجلس التنسيق الإماراتي - السعودي.

واستعرض ممثلو اللجان المعنية أبرز المنجزات، وناقشوا وضع المبادرات في المجالات الـ 6 «التعليم والصحة والرياضة والشباب والثقافة والفضاء»، حيث بلغ إجمالي المبادرات 19، منها 8 مبادرات مستمرة، و9 مبادرات جديدة، والمبادرات المكتملة وعددها مبادرتان

ورحب معالي حسين الحمادي بوزير التعليم السعودي، وبالحضور، مثمناً حرص الجانبين على تعزيز سبل العمل وبذل الجهود المخلصة والكبيرة في سبيل ذلك، حيث أكد أن ذلك نابع من عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي تعكس التزام البلدين الشقيقين، وحرص القيادة فيهما على تعزيزها أواصر العمل الثنائي.

رسالة محبة

ونقل معاليه إلى الجانب السعودي رسالة، محبة واعتزاز من قبل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته بالتوفيق والسداد لهذا اللقاء وجميع اللقاءات القادمة، وترسيخ العمل الثنائي المشترك بين البلدين.

ودعا إلى أهمية التكاملية في المجالات والمبادرات المدرجة بين الجانبين والاستفادة من نقاط القوة التي توجد في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومواصلة البحث عن نقاط قوة جديدة يمكن العمل فيها في مجالات الاستثمار المشتركة في القطاعات الـ 6، وكيفية التواصل وتقوية التعاون وتحقيق الاستدامة الحقيقية لاقتصاد البلدين.

محور

وأكد «أن التعليم محور أساسي يحظى بتركيز عالٍ من القيادتين في البلدين؛ بهدف توفير منظومة تعليمية حديثة تواكب المستجدات وتمكّن الجيل القادم من أخذ زمام المبادرة لتكون السعودية والإمارات من الدول القائدة والرائدة في هذا المجال، منوهاً بما يملكه البلدان من إمكانيات وقدرات نحو تحقيق الاستثمار في القطاعات الـ 6، داعياً لتقوية أواصر التعاون واستغلال الفرص والانطلاق إلى المستقبل لتحقيق رؤية القيادة في البلدين».

ومن جانبه، نقل الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، للجانب الإماراتي، وتطلعاتهما إلى أن يسهم هذا الاجتماع في تحقيق الأهداف المشتركة والإستراتيجية للبلدين الشقيقين.

تاريخ

وأكد الدكتور آل الشيخ أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ؛ باعتبارها علاقة صاغتها روابط العقيدة والإنسان والمكان والثقافة والمصير المشترك، مشدداً على الأهمية الكبرى لمجلس التنسيق السعودي- الإماراتي الذي يعمل وفق أرضية راسخة وقادرة على رسم مستقبل زاهر للبلدين، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة، وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد المتوفرة، وبناء منظومة فعّالة من نقاط القوة التي تتميز بها الدولتان.

منصة مشتركة

وجرى خلال اللقاء، استعراض مستجدات المشاريع المشتركة في التعليم مثل الاعتراف المتبادل بالجامعات والمشاركة المتبادلة في المسابقات والأنشطة والمعسكرات الطلابية، وإنشاء منصة تعليمية مشتركة، وتبادل التعاون في المجالين التقني والمهني وإعداد بحوث مشتركة تساهم في الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتحقيق الاقتصاد المعرفي المستدام.

وشملت المبادرات الجديدة: «تبادل الدراسات في المجال الرياضي، وسباقاً افتراضياً للدراجات وتبادل الخبرات، وملتقى الشباب السعودي- الإماراتي، والفضاء التعليمي، والاستثمار في القطاع الصحي».

ويُذكر أن لجنة التنمية البشرية المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي- الإماراتي؛ تهدف إلى تعزيز التنمية البشرية بين البلدين، وبناء منظومة فعّالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة التي يتميز بها البلدان الشقيقان.

Email