خطابة وعروس ومأذون .. ثلاثي الوهم للإيقاع بالضحايا

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشر حساب دائرة القضاء في أبوظبي  على إنستغرام تحت عنوان #قصص_وعبر "ثلاثي الوهم" طريقة جديدة من طرق الاحتيال الإلكتروني التي لا تتوقف عن التنوع للإيقاع بالضحايا. وجاء فيها:

يبدو أن الاحتيال الإلكتروني لا تتوقف أساليبه عن التجديد لإيقاع ضحاياه، ففي هذه المرة يرتبط الواقع الافتراضي بالفعلي في ثلاثي متشابك يحيكون قصة وهمية بكل احترافية تبدأ من حسابات خطابة على مواقع التواصل الاجتماعي لتتحول إلى لقاء مع العروس للتعارف ومن ثم الاتفاق على المهر ودفع جزء منه لإتمام مراسم الزواج، ليؤيد ذلك منتحل صفة مأذون لتكتمل القصة الخيالية ويقع الضحية في فخ الاحتيال.

ثلاثي الوهم يجتمع في خطابة وعروس ومأذون جمعيهم وهميون ينصبون شباك الخديعة بإعلانات ترويجية على صفحات التواصل تعرض التوسط بين من يريدون الزواج، ليتواصل الضحية مع الخطابة التي ترسل مواصفات الفتاة المراد خطبتها وبعد الموافقة تطلب عمولتها لتنظيم اللقاء بين الشاب والفتاة، ولكن هذه المرة لا تختفي بعد تسلم الأموال كما جرت العادة في كثير من حالات الاحتيال، ولكنها تستكمل عمليتها بترتيب المقابلة لترفع حصيلة هذا المخطط الإجرامي.

وما إن تحضر العروس في أبهى حلة لتبهر المتقدم للخطبة فلا يتمالك نفسه إلا بالموافقة والحديث عن الترتيبات اللاحقة، لتخبره بضرورة دفع جزء من المهر في أول لقاء لضمان الجدية، وعندما تنتابه الدهشة من هذا التصرف، تقترح فورا الاستعانة بمأذون لسؤاله عن جواز ذلك، وبمجرد أن تشرع بالاتصال بهذا الشخص وفق الاتفاق المسبق بينهما يسارع بتأييد كل كلامها، فيبادر الشاب إلى منح الأموال لعروسه لتتبدد بعدها كل الأحلام ويختفي الجميع لتقاسم الأموال المستولى عليها.

وبعد أن يفيق الضحية من صدمته مع محاولاته المتكررة للتواصل معهم ولا يجد ردا فجميع الهواتف مغلقة، يكتشف لحظة الحقيقة وبأنه قد تعرض للنصب والاحتيال، ليبلغ الجهات المختصة التي باشرت إجراءاتها بالبحث والتحري عن المحتالين وبضبطهم اعترفوا بالواقعة، واستيلائهم على المبالغ المالية، لتقضي المحكمة بإدانتهم.

 

Email