«شرطة دبي»: الانشغال بغير الطريق يتسبّب في 6 وفيات و58 إصابة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر اللواء سيف مهيّر المزروعي، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، من الانشغال بغير الطريق عن طريق استخدام الهاتف أثناء القيادة؛ لما يسببه ذلك من مخاطر تهدد أرواح الأبرياء، سواءً من مستخدمي الطريق أو الضحايا أنفسهم.

مشيراً إلى أن استخدام الهاتف أثناء القيادة يشتت انتباه السائق، ويضاعف احتمال وقوع الحوادث، كونه يتسبب في تعطيل جزء كبير من الوظائف الحيوية الضرورية للقيادة الآمنة، كما أن قدرة الإنسان على التصرف بسرعة لتجنب الخطر القادم تقل في حال استخدام الهاتف، خاصة في قراءة مواقع التواصل الاجتماعي، أو كتابة الرسائل النصية.

وأوضح أن الانشغال بغير الطريق عن طريق استخدام الهاتف أثناء القيادة يصنف ضمن المخالفات الخطرة، وأحد أهم الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية البليغة.

لافتاً إلى أن الكثير من السائقين لا يدركون أن الانشغال بغير الطريق بواسطة استخدام الهاتف أثناء القيادة يشكل تهديداً على حياتهم وحياة الآخرين، فعدم انتباه السائق لثوانٍ معدودة قد يقود إلى حادث يدفع السائق ومن معه والآخرون الأبرياء ثمنه بقية حياتهم.

وأشار إلى أن الانشغال بغير الطريق تسبب خلال الأشهر الـ(8) الماضية من العام الجاري في (99) حادثاً نجم عنهم (6) وفيات وإصابة (58) شخصاً بإصابات متفاوتة، من بينهم (5) بليغة، و(32) متوسطة، و(21) بسيطة، بينما تم تسجيل (35) ألفاً و(527) مخالفة خلال الفترة نفسها من العام الجاري، موضحاً أن عقوبة الانشغال بغير الطريق تتمثل في غرامة قدرها (800) درهم، و(4) نقاط مرورية.

ولفت إلى أن شرطة دبي تبنت العديد من الحملات التوعوية بشأن مخاطر الانشغال بغير الطريق عن طريق استخدام الهاتف أثناء القيادة، وعرضت مقاطع فيديو لأشخاص كانوا منشغلين بالهاتف أثناء القيادة، وتسببوا في حوادث جسيمة، أسفرت عن وفاتهم أو إصابتهم بالعجز، أو لحقت بهم إصابات بليغة أخرى.

لكن البعض لا يرتدع إلا إذا تعرض لحادث، موضحاً أن هناك أسباباً رئيسية للحوادث القاتلة، رصدتها الإدارة العامة للمرور خلال الأعوام الأخيرة تحديداً، وهي عدم إعطاء الأولوية لمستخدمي الطريق الآخرين، والانحراف المفاجئ، وعدم ترك مسافة كافية، وكذلك السرعة، مرجحاً أن يكون عدم الانتباه الناتج عن استخدام الهاتف المتحرك عاملاً مشتركاً في معظم الحوادث الناتجة عن هذه الأسباب.

Email