عملية نوعية أسقطت 4 مجرمين استهدفوا الفلل وعملاء البنوك

«مجهر» شرطة دبي تطيح بعصابة سرقات دولية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في عملية نوعية أُطلق عليها اسم «عملية المجهر»، تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي من الإطاحة بعصابة إجرامية دولية مُنظمة تخصصت في سرقة الفلل السكنية واستهداف عملاء البنوك، وذلك بعد أن وضعت أفرادها تحت المراقبة، ورصدت تحركاتهم وتنقلاتهم خارج الدولة وداخلها بدقة متناهية، وصولاً إلى ساعة الصفر ومداهمة مقر سكنهم، وإلقاء القبض عليهم، حيث تم ضبط مسروقات بقيمة 2 مليون درهم.

وأعلنت القيادة العامة لشرطة دبي خلال مؤتمر صحافي عقدته ظهر أمس في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، عن تفاصيل «عملية المجهر»، بحضور اللواء جمال سالم الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، والعميد محمد عقيل أهلي، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري، والعقيد سعيد العيالي، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون الإدارة والرقابة، والعقيد سعيد القمزي مساعد المدير العام لشؤون العمليات الجنائية، والعقيد عادل الجوكر مساعد المدير العام لشؤون البحث والتحري، والعقيد عبد الله محمد، مدير إدارة البحث الجنائي.

فريق

وأكد اللواء جمال سالم الجلاف، أن القضية بدأت بعد تلقي شرطة دبي عدة بلاغات بتعرض فلل في مجمعات سكنية إلى سرقة مبالغ مالية ومجوهرات من قبل مجهولين، استغلوا سفر قاطنيها إلى خارج الدولة، وكسروا أبوابها، فتم تشكيل فريق عمل لمتابعة البلاغات والبحث عن المتورطين، وتوصل إلى هوية 4 أشخاص ينتمون إلى عصابة منظمة متخصصة في عمليات السطو والسرقة من دول أمريكا اللاتينية، وحضروا إلى الدولة بغرض السرقة، وتبين أن العصابة غادرت الدولة قبل الإبلاغ عن السرقات.

مراقبة

وقال اللواء الجلاف: تيقن فريق العمل من أن أفراد العصابة لم يغادروا إلى موطنهم، وأفضت عمليات البحث والتحري أن عودتهم إلى الدولة بعد فترة، وعليه تم وضعهم تحت المجهر، وبعد شهر رصد الفريق أفراد العصابة عن طريق كاميرات برنامج «عيون» أثناء دخولهم إلى الدولة فتم السماح لهم بالدخول لمتابعتهم ومراقبتهم للكشف عما إذا كان هناك متورطون معهم في البلاغات أو يقدمون لهم الدعم اللوجستي داخل الدولة والاستدلال عن مكان إخفائهم المسروقات، موضحاً أن أفراد العصابة استأجروا سيارة، وتوجهوا مرة أخرى إلى المجمعات السكنية بغرض رصد الفلل وسرقتها، وبعد فترة، استبدلوا السيارة بأخرى، لعدم لفت الانتباه أثناء تنقلهم.

إجراءات

وكشف عن أن أفراد العصابة لم يتمكنوا هذه المرة من سرقة أي فيلا سكنية، نظراً لوجود الإجراءات الاحترازية التي أشرفت عليها القيادة العامة لشرطة دبي متمثلة في إدارة الحد من الجريمة للحد من تلك الجرائم، ومنها الحراسات وكاميرات المراقبة الحديثة وإضاءة المناطق المظلمة وتثقيف وتحفيز المجتمع في الاشتراك في برنامج «أمن المساكن»، وهنا قرر أفراد العصابة نقل نشاطهم من ساعات المساء إلى النهار، باتخاذهم قرار استهداف عملاء البنوك، ممن يحملون بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة. وأضاف أن العصابة استهدفت أحد عملاء البنوك، وتمكنت من سرقة ما يزيد على 60 ألف درهم، بأسلوب إجرامي عبر ثقب إطار سيارة المجني عليه، فيما باغته آخر بالسطو على المال من داخل السيارة، لكن جريمتهم هذه كانت تحت رقابة رجال الشرطة حيث تم ضبطهم، وتحريز المبلغ المالي المسروق من العميل البنكي، وأنه من خلال التحقيقات اعترفوا بقيامهم بسرقات عدة داخل دول عدة زاروها.

وقاية

ودعت القيادة العامة لشرطة دبي المواطنين والمقيمين للاشتراك في خدمة برنامج «أمن المساكن الذكي» عبر تطبيق شرطة دبي على الهواتف الذكية، وعبر موقع شرطة دبي على شبكة الإنترنت العالمية، لزيادة تعزيز الأمن والأمان وأوضح اللواء الجلاف أن خدمة برنامج «أمن المساكن الذكي».

كما أوضح العميد محمد عقيل أهلي نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري، أن خدمة أمن المساكن هي خدمة أمنية وقائية لحماية منازل الجمهور أثناء قضائهم إجازاتهم داخل أو خارج الدولة أو خلال سفرهم لأي أسباب أخرى لتتم مراقبة المنازل عبر كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار لتعزيز الأمن والأمان فيها. ودعا العميد محمد عقيل أهلي، ساكني الفلل إلى أهمية وضع كاميرات مراقبة في محيط منازلهم لزيادة تعزيز الأمن والأمان فيها، إلى جانب عدم مخالفة قوانين العمل في تشغيل عمالة مخالفة، أو جلب عمال صيانة مخالفة أو أية شركات غير مرخصة أو الاستعانة بالمزارعين غير المرخصين للإشراف على الحدائق المنزلية أو مُخالفين لقوانين الجنسية والإقامة.

ضرورة

وفيما يخص عملاء البنوك، أكد اللواء الجلاف أهمية عدم حمل مبالغ مالية كبيرة من قبل العملاء أثناء خروجهم من البنوك، والاستعانة بسيارات شركات نقل الأموال المُختصة في حال كانت المبالغ كبيرة، إلى جانب ضرورة أخذ الحيطة والحذر دائماً، خاصة حال حمل مبالغ مالية والسير بها في الشارع العام.

Email